احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط اجتماعاً ضم أدباء وشعراء الثقافة الحسّانية، تحضيرا لإقامة تظاهرة نواكشوط عاصمة الأدب الحسّاني، وعلى هامش اللقاء، اجتمع أعضاء الوفد المشارك بوزيري الثقافة والشباب والرياضة والمختار ولد داهي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان في الحكومة الموريتانية.
على هامش لقاء نواكشوط الذي حضره أدباء من خمسة دول، تمّ الإعلان عن ميلاد الاتحاد العالمي للأدباء الناطقين بالحسّانية واختيار العاصمة الموريتانية انواكشوط كمقر دائم له، كما أجمع الحاضرون في اللقاء التأسيسي على اختيار العميد الدوه ولد بنيوك من موريتانيا لرئاسة الدورة الأولى وتأجيل إقامة تظاهرة انواكشوط عاصمة الثقافة الحسّانية إلى موعد آخر.
بيان تأسيس الاتحاد العالمي للأدباء الناطقين بالحسّانية، والذي تحصّلت «الشعب» على نسخة منه، وقّعه أدباء من الجزائر، الصحراء الغربية، موريتانيا، مالي والمغرب، وجاء اللقاء التأسيسي للتأكيد على تعزيز التعاون المشترك وتقوية الروابط لخدمة الأدب والثقافة الحسّانية، حفاظاً على الهوية والقيم التي يحملها الأدب الحسّاني، وتتمثّلها كافة الشعوب الناطقة بها على طول المجال الجغرافي الممتد عبر الصحراء الكبرى، من المحيط الأطلسي غرباً وحتى شمال النيجر شرقاً.
وقع اختيار المشاركين في اللقاء التأسيسي على اسم الشاعرة خديجة بوصبيع من ولاية تندوف لتكون ممثلة للجزائر في الاتحاد العالمي للأدباء الحسّانيين، عرفاناً بإسهاماتها المتميزة في حقل الثقافة والأدب الحسّاني، والتي أوضحت أن الثقافة الحسانية التي أصبح لها اتحاد عالمي يُعنى بها، هي عبارة عن خليط راقٍ من مجموعة عادات وتقاليد ولهجة خاصة هي مزيج بين العربية الفصحى والامازيغية، تبعث على الطمأنينة وتمتاز مجتمعاتها بالتعايش والتماسك وتقبّل الآخر، مضيفةً بأن الثقافة الحسانية بقيت بمنأى عن التأثر رغم معالم العولمة الحديثة والتطور التكنولوجي والكم الهائل من الثقافات المختلفة المحيطة بها، إلا أنها بقيت عصيّة، وحافظت على جوهرها وأصالتها، مشيرةً الى أن ميلاد الاتحاد العالمي للأدباء الحسّانيين سيعزز من حضور المجتمع الحسّاني بين المجتمعات المحيطة به، وسيكون له الدور الكبير في التعريف أكثر بهذه الثقافة الأصيلة والمتأصلة في مجتمعاتها.