تتواصل نجاحات جامعة محمد بوضياف بولاية المسيلة، من خلال مضامين ونوعيات أطروحات الدكتوراه المناقشة في الآونة الأخيرة، حيث قطعت الجامعة شوطا كبيرا في تحسين نوعية التعليم العالي ورقمنته، ما أهّلها لتتصدّر الترتيب الوطني في عدة مجالات، خاصة تلك المتعلقة بشهرة وجماهيرية الموقع الإلكتروني للجامعات، وكذا المقاييس والمعايير الجديدة التي تقيس التأثير المستدام للجامعة.
ناقش مؤخرا، في إطار نجاحات جامعة المسيلة طالب الدكتوراه فراحتية سيد علي، بالقطب الجامعي بالمسيلة، أطروحة دكتوراه في تخصّص أنظمة الآليات والطاقات المتجددة، بحضور خبراء وأستاذة ومختصين في المجال، لأول مرة على المستوى الوطني على اعتبار الحدث مميز لما للموضوع من أهمية على المستوى الوطني والعالمي.
المناقشة حضرها كل من والي ولاية المسيلة رفقة مدير الجامعة، الأسرة الجامعية من أساتذة وباحثين وطلبة، المؤسسات الاقتصادية المهتمة بموضوع الساعة وهو الطاقات المتجددة، حيث جاءت بعد نشر الباحث لـ09 مقالات في مجلات عالمية من صنف +A مع معامل تأثير IF وصل إلى 9.746، إضافة الى 06 مداخلات على المباشر لملتقيات عالمية في التخصص من إعداد وتقديم الطالب فراحتية سيد علي تحت إشراف الدكتور جريوي علي، وأمام لجنة من بين أعضائها استاذ من جامعة الأمير سلطان بالمملكة العربية السعودية، وكذا أستاذين من جامعة نات الفرنسية وأساتذة من جامعتي سطيف والمسيلة الذين ثمّنوا بحث الطالب وأثنوا على مضمونه.
تطرّق الدكتور فراحتية إلى أن الطاقات المتجددة أحد أهم البدائل المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تشكّل امداداتها عاملا أساسيا في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو، مما يوفّر فرص العمل الدائمة ويساهم في تحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر، حيث تسارع الجزائر كغيرها من الدول في الانتقال نحو اقتصاديات الطاقات المتجددة بهدف تحقيق المكاسب الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والتوازن البيئي، إضافة إلى أن استعمالها أضحى أكثر من ضرورة في سبيل تحقيق مبادئ التنمية المستدامة.
كما خلص فراحتية في بحثه المميز إلى أن الطاقات المتجدّدة تعد أهم بديل للطاقة التقليدية كونها طاقات لا تنضب وتتجدّد بشكل دوري في الطبيعة، فضلا على أنها صديقة للبيئة بمختلف عناصرها، وذلك بخلاف الطاقات التقليدية التي تتميز بقابليتها للنضوب، فضلا على ما تسببه من أضرار جسيمة على الإنسان والبيئة.