يقترح الصحفي والكاتب مهدي بوخالفة على قرائه إعادة اكتشاف كتاباته في الصحافة الوطنية، من خلال مجموعة جديدة من كتاباته الصحفية المنشورة ما بين 2015 إلى 2017، والتي تدعو إلى التعمّق في السلوكات والظواهر الاجتماعية وحول الظرف الاقتصادي والاجتماعي، وكذا حول يوميات الجزائريين خلال هذه السنوات الثلاث.
تتضمن هذه المجموعة المشكلة من 406 صفحة تحت العنوان الساخر «خاوتي تقدموا للوراء، قبلات طيبة من الجزائر» 131 سردا يتطرّق بسخرية للحياة اليومية وبعض الظواهر الاجتماعية في البلاد، حيث اتخذ الكاتب المتخصص في علم الاجتماع هذه الفترة على أنها «فقاعة معلقة في الوقت المناسب» تنتج «أوضاعا اجتماعية (...) في مواجهة اضطراب اجتماعي».
ويعود الكاتب إلى الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي ميزت السنوات الثلاث، وأمام هذا الوضع أشار الكاتب في غالب الأحيان إلى مرونة المواطنين في المجالات المتعلقة بالقدرة الشرائية وشهر رمضان والاضرابات التي سجلها قطاع النقل.
وبخصوص الحياة السياسية والأحداث الدولية، تناولت مقالاته العديد من الأحداث المميزة على غرار الانتخابات الرئاسية في فرنسا والولايات المتحدة، كما تطرّق مهدي بوخالفة أيضا إلى كرة القدم والتصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018، والمنظومة التربوية والعادات السياحية للجزائريين، مترصدا ردود أفعال الشارع حول هذه المواضيع.
للعلم، يعتبر مهدي بوخالفة المولود سنة 1955 بالعاصمة متخصصا في علم الاجتماع يمارس مهنة الصحافة، حيث بدأ مشواره سنة 1983 بوكالة الأنباء الجزائرية (وأج).
وفي سنة 2019، وقع على كتابه الأول «ماما بينيت» ثم «ثورة 22 فبراير» و»مسيرة شعب، دوافع الغضب» نهاية 2020 و»جناح كوفيد-19، سبعة أيام في الجحيم» وهي الرواية التي نشرت مطلع السنة.
وفي سنة 2021، أصدر كتاب «لاكانتيرا، كان ذات مرة في باب الواد» حول تاريخ أحد الأحياء الرمزية للجزائر العاصمة باب الوادي ونشأته، ونمط المعيشة السائد خلال الفترة الاستعمارية إلى سنوات الثمانينيات.