أثلج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قلوب الجزائريين، لاسيما مهنيي صناعة الكتاب في الجزائر والدول العربية والغربية بقرار إلغاء تكاليف الايجار والسماح بالمشاركة مجانا في الطبعة الـ25 للصالون الدولي للكتاب، المقرّرة بتاريخ 24 إلى 31 مارس 2022، وذلك برفعه الرسوم المتعلقة بالمشاركة، والتي أخذت حصة الأسد من النقاش الدائر في المشهد الثقافي، قبل الافتتاح الرسمي لعرس الكتاب الذي لا يفصل عنه إلا أربعة أسابيع.
تناولت «الشعب» في مواضيع سابقة خلفيات حرب البيانات التي كانت تخيم على المشهد بين النقابة ووزارة الثقافة من جهة ومنظمة الناشرين من جهة أخرى، وجاءت هذه التجاذبات والجزائر تستعد لاحتضان الطبعة الخامسة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، الذي يحظى برعاية رئيس الجمهورية.
أكدت وزارة الثقافة والفنون بأن التظاهرة تعتبر من أهم المواعيد التي تلقى اهتماما شعبيا واسعا، «مشيرة للظرف الصحي العالمي الذي تسبب في تأجيل تنظيمها، ما ألحق أضرارا لدى كثير من الناشرين، وأربك صناعة الكتاب بصفة عامة، وبهدف إنجاح هذه الطبعة الاستثنائية، وللحفاظ على المكانة الكبيرة التي يتمتع بها هذا المعرض لدى جمهور القراء والمثقفين في الداخل والخارج جاء القرار المريح القاضي بمرافقة المشاركين
«أضاف بيان الوزارة أن إجراء «إعفاء كل دور النشر المشاركة في هذه الطبعة، من تكاليف كراء الأجنحة، لتمكينهم من المشاركة في هذا الصالون بكل أريحية، يأتي حرصا من الدولة على ترقية وتطوير الإنتاج الثقافي لاسيما الكتاب، تشجيعا للمقروئية، وتجسيدا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتكزة على بناء الإنسان، وصناعة وعي جديد يضمن قيم المواطنة والعدالة الثقافية ويرسخ الهوية الحضارية للشعب الجزائري».
من جهته ثمّن رئيس نقابة ناشري الكتب أحمد ماضي جهود الدولة، في إشارة إلى قرار تفعيل الأنشطة الثقافية، والعمل على ترقية كل أشكال الانتاج المعرفي والفكري والثقافي وتطوير آليات تشجيع المنتوج الابداعي، وفي مقدمة ذلك الكتاب الذي يبقى بوصلة العلم والمعرفة، حيث دعا في هذا الصدد كافة الناشرين إلى الالتفاف حول الحس بروح المسؤولية المهنية والأخلاقية، وبكل الجهود المبذولة لضمان النجاح اللائق لهذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب، ولتكون الجزائر أكثر إشرافا في الحدث الثقافي الأبرز في بلادنا.