سطّرت «جمعية زهرة الأمل الثقافية» بولاية باتنة، برنامجا ثريا للاحتفال باليوم الوطني للشهيد، المصادف لتاريخ الـ18 فيفري من كل سنة، خصصته لمناطق الظل وسكانها، سيتمّ خلاله تكريم بعض ممثلي الأسرة الثورية وعدد من المجاهدات القاطنات بالمناطق النائية والمعزولة بالولاية، إضافة إلى المرأة الريفية بهدف تشجيعها على الحفاظ على العادات والتقاليد.
تتواصل تحضيرات ولاية باتنة للاحتفال باليوم الوطني للشهيد، من خلال تجنيد الجمعيات النشطة في الميدان، على غرار زهرة الأمل الثقافية التي استكملت برنامج تحضيراتها لهذا اليوم الوطني، يكون تحت شعار الجمعية «يوم الشهيد أمل جديد». حسب ما أفادت به بكاي أمال رئيس الجمعية في تصريح لـ»الشعب».
وستكون الاحتفالات بالحدث حسب بكاي فرصة لتكريم عدد من المجاهدات اعترافا بدورهن في خدمة الوطن أثناء الثورة وبعد الاستقلال، من خلال بقائهن في الأرياف لتعزيز التنمية المحلية، وكذا لإرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب ببطولات شهداء الوطن الأبرار، الذين قدّموا النفس والنفيس من أجل الاستقلال.
كما ستكرّم المرأة الريفية نظير جهودها في الحفاظ على العادات والتقاليد والتراث المادي واللامادي، من خلال دعوتهن لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة وتكوينهن في بعض المجالات، التي تتناسب مع طبيعة المنطقة ليصبحن نساء منتجات للثروة خاصة في بعض الشعب الفلاحية والصناعات التقليدية، وما تعلّق بحفاظهن على الهوية الوطنية والتاريخية والثقافية للجزائريين، وكذا جهودها في الحفاظ على تراث ومخلفات الشهداء والمجاهدين من لباس وعتاد ومستلزمات استعملت خلال حرب التحرير، وذلك في ظلّ الدعم الكبير الذي يقدّمه والي باتنة توفيق مزهود للجمعيات النشطة وحرصه على التجاوب مع انشغالاتها الخاصة بالتكفل بالمواطنين.
نشاطات زهرة الأمل الثقافية ستكون في الميدان بقرى ومداشر باتنة النائية، وعلى مستوى كل الفضاءات التابعة لها تهدف إلى «تعزيز العلاقة بين الأجيال»، وتذكير الشباب بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري، وتضحيات شهداء الثورة المجيدة من خلال عدة معارض ولوحات تشكيلية أبدعتها أنامل الفنانة التشكيلية بكاي أمال رئيسة الجمعية.