أشرف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد الأمس، على توقيع اتفاقية إطار بين المجلس الأعلى للغة العربية وجامعة معسكر، تشمل عدة مجالات تخصّ التعاون العلمي الأكاديمي والمؤسساتي الهادف لتطوير اللغة العربية.
قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور صالح بلعيد في حديث لـ»الشعب»، أن توقيع اتفاقية الإطار بين المجلس الأعلى للغة العربية وعدة جامعات جزائرية منها جامعة معسكر، تأتي في سياق الجهود التي يشتغل عليها المجلس من أجل تحقيق آفاق البحث العلمي 2022 ـ 2030، والتي تنص في مجملها على تطوير مقام اللغة العربية.
وأوضح الدكتور صالح بلعيد أنه تمّ إنزال نحو 30 موضوعا ضمن الاتفاقية، له علاقة بمحور تعميم استعمالات اللغة العربية في العلوم والتكنولوجيا، وفق أرضية معرفية تم إعدادها حتى تنال اللغة العربية موقعها الحقيقي كلغة أممية، مشيرا إلى أن الباحثون سيتولون مهمة خلق تكامل بين المجلس الأعلى للغة العربية والجامعات.
وذكر الدكتور صالح بلعيد، أن المجلس الأعلى للغة العربية سيرعى طلبة الدكتوراه والماستر من خلال هذه الاتفاقية، التي ستفتح أمامهم مجالات واسعة للبحث العلمي والاستفادة من الخبرات والتجارب العلمية والتكنولوجية، عملا على تقديم اللغة العربية تقديما علميا وفق التحديات العلمية للغة العربية التي تفتقر إلى الجوانب التقنية التكنولوجية.
وكشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن الهيئة أتمت إعداد مشاريع كبرى بالاعتماد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، حيث تشتغل ذات الجهة على أن تنال هذه المشاريع موقعها في البحث والاستعمال وفق ما تتطلبه رهانات الحداثة.
وتشمل بنود الاتفاقية الموقعة بين المجلس الأعلى للغة العربية وعدد من الجامعات، تبادل ومرافقة الطلبة الباحثين، لاسيما طلبة الدكتوراه في التأطير والتوجيه واستعمال البرامج الرقمية البحثية، فضلا عن تبادل الخبرات والمعارف والاستشارات في مجال البحث العلمي وتطويره في التخصصات المشتركة، وإشراك الطلبة والباحثين في فرق البحث والمشاريع الواعدة التي يخطّط لها المجلس الأعلى للغة العربية.