نسعى لأن يصل الكتاب إلى القارئ
أشرفت وزيرة الثقافة الدكتورة، نادية شرابي، سهرة أول أمس، على اجتماع يدخل في إطار الجلسات التشاورية التي خصصتها الوزيرة لشركاء القطاع، حيث حضرت عدة وجوه ثقافية على غرار الوزيرة السابقة والأديبة زهور ونيسي والدكتور محي الدين عميمور، والشاعر بلقاسم خمار، والشاعر عزالدين ميهوبي، والروائي أمين الزاوي والكثير من الأسماء الأدبية والثقافية التي لها حضورها المميز في دعم المشهد الثقافي بالجزائر، ومن كل الأجيال أيضا وحضره أيضا مدراء دور النشر والمكتبيين وأصحاب الاهتمام بالكتاب، يترأسهم رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي.
تواصلت الجلسة التي افتتحتها الوزيرة على الساعة العاشرة والنصف ليلا إلى غاية ساعة متأخرة من الصباح، أين رحبت بالحضور وذكرت بأن الجلسات الوطنية حول الإبداع والكتاب تعتبر الأولى من نوعها، لمرافقة الفعل الثقافي وتحديد الأولويات بين الكتاب والمثقفين من أدباء وشعراء ونقاد وروائيين، وكذلك الحديث عن الكتاب وما يعانيه من مشاكل فيما يخص التوزيع، والنوعية، والضرائب والرسوم الجمركية، وتحسين النوعية وجعلها رائدة لما لا.
أسهبت الوزيرة وهي تتحدث عن الكتاب من خلال السياسة الثقافية التي سوف تتبعها، وتسعى الوزارة لتحقيقها في الميدان، متمنية أن يصل الكتاب إلى القارئ وتحديد نظرة منهجية للكتاب نحو الأفق، ومعرفة المشاكل التي يعاني منها أصحاب القطاع. لتضيف بأن هذا اللقاء ستنبثق عنه جلسات أخرى ربما فرعية كل على حدى للاستماع أكثر لكل الفاعلين، قصد الخروج بتوصيات هي خارطة الطريق.
تدخلات الحضور أضفت طابعا حيويا ثقافيا على النقاش الذي تواصل، حيث تدخل أحد الناشرين وطرح مشكلة المكتبة المهددة بالانقراض، مبرزا بأن كل المشاريع دعمت إلا المكتبة، لا أحد يعيريها الاهتمام، وبالتالي يجب العودة إلى المكتبة والمكتبي على وجه الخصوص، وهو الاقتراح الذي ـ فعلا ـ أثلج الحضور لأنه إنشغال معاش، داعيا الوزيرة للإسراع في إنقاذ المكتبة، الطاهر يحياوي ـ صاحب دار الأوطان ـ ثمن مبادرة الوزيرة بهذا اللقاء مدرجا تدخله في ثلاثة نقاط أساسية أهمها تأسيس سوق وطني جزائري للكتاب، وإنشاء موقع إلكتروني وتفعيله، نفس التدخلات التي جاءت لم تكن متباينة في مجملها لأن الاهتمام مشترك بين الناشر والكاتب.
الوزيرة شرابي واصلت الاستماع إلى كل المتدخلين لتختتم السهرة الثقافية المفتوحة بالدعوة إلى تحضير جلسات أخرى، بعد الدخول الاجتماعي، مذكرة بأن الوزارة ترافق المبدعين، ولا لمركزية النشاطات الثقافية وتسطير البرامج يجب أن يتم بين الثلاثية: المبدع والناشر والوزارة ، لأن الجزائر فعلا تمتلك طاقات إبداعية يجب مساعدتها والاهتمام بها أكثر.