حرب إبادة تشنّها إسرائيل علينا بغزة مشجعة من الصمت الدولي الرهيب
كشف المنشد الفلسطيني حاتم خيري، ابن منطقة «جنين»، في حديث لـ»الشعب»، على هامش الحفل الذي أحياه بعاصمة التيطري المدية، أن كنيته «صوت العودة» لم تأت من العبث، حيث يقصد بها العودة والحنين من قبل كل المضطهدين والمشردين إلى الأم الحنونة «فلسطين الأبية».
وقال حاتم خيري إنه ناشد العالمية، قصد حمل التراص الفلسطيني ونشره في بلدان العالم قاطبة، للحد من التعتيم الممنهج المفروض على قضيتنا العادلة، واصفا ما يحدث في غزة بالأمر الرهيب للغاية، وهي حرب إبادة شاملة للفحول في ظل السبات والنوم العميق للعالم العربي، وما ساعدهم في ذلك ـ يضيف ـ الغطرسة الأمريكية من خلال التصريحات الصادرة عن أعلى هرم السلطة لدعم إسرائيل «العدو الغاشم» ولأجل بقاء القدس عاصمتهم الأزلية من منطلق أن مثل هذه التصريحات هي خزي وعار.
وعن الرسالة في مثل هذا الوضع اللاإنساني في غزة الجريحة، قال: «لا نطلب سوى الدعاء الصادق، وخاصة للذين هم في خط المواجهة»، مؤكدا في إجابته عن سؤالنا عن أي اللغات أشد تطويعا لهؤلاء الصهاينة: الفن أم الرشاش للدفاع عن هذه القضية العالقة؟ بأن الفانين والمقاتلين كل له خطه ومساره، على اعتبار بأن كل فلسطيني اليوم يحاول دعم هذه القضية بطريقته الخاصة، على أساس أن الإنشاد بات أشبه بالجهاد والمقاومة لكسر كلام «جولدا مائير» وأتباعها والتي قالت ذات يوم إنه سيموت الكبار وسيولد جيل سينسى جازما على لسان النخبة المثقفة بأن الفلسطينيين الأحرار قد أنشئوا قضيتهم في العالم، مختتما حديثه لنا بأن الفانيين داخل المستعمرات - أعانهم الله - مثل فرقة الاعتصام لكن الدور الأكبر، بحسبه، مُلقى على عاتق أولئك الذين هم خارج وطنهم لأجل إيصال رسالة القضية، منبها إلى أن أمثاله قد استطاعوا تغيير فكرة ما يحدث في فلسطين للعالم، بين من هو ظالم ومن هو مظلوم.
وكان المنشد الفلسطيني حاتم خيري قد أحيا حفلا ساهرا، نهاية الأسبوع، بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية، برفقة «فرقة الأقصى» في إطار برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وتغنى حاتم خيري في هذه المحطة الثانية بعاصمة التيطري، بعد تلك التي التقى فيها مع الجمهور العاصمي عبر طبقه المنوع من مدائح نبوية وتراثية أصيلة، بشهداء الأقصى، وأكد بأن فلسطين وغزة هما كيان واحد من الأمة العربية، كما لمح المنشد الملقب بـ»صوت العودة» إلى ضرورة لمّ شمل العرب، كحتمية لابد منها من خلال الرجوع إلى لب مصطلح القومية العربية، على اعتبار أن هذه القضية هي مسألة أمة.
من جهته أبدى مدير عام القناة الفضائية الأردنية «محبوبة» في نهاية الحفل الإنشادي، إعجابه الكبير بجمهور دار الثقافة حسن الحسني، وكذا عشاق الفن بالجزائر، كونه يعتبر في نظره الجمهور رقم واحد في الوطن العربي.