الدكتورة زينب خوجة، متخصصة في النقد العربي المعاصر جامعة جيجل، أستاذة بالمركز الجامعي بريكة، وناشطة جمعوية في مجال الثقافة والأدب، ومترشحة للانتخابات المحلية القادمة، تخالف رأي من سبقها من المتدخلين، معتبرة «أن عودة المثقف بقوة إلى السياسة، ليس بصحوة بعد غياب وتغييب، بل لأنه «كانت له الرغبة الدائمة في أن يخوض غمار الترشّح، لأنه يؤمن بقدرته وكفاءته التي تؤهله لذلك».
أشارت د. زينب خوجة في تصريح لـ»الشعب ويكاند»، أن «ما طغى على تلك الرغبة هو تسلّط أصحاب النفوذ والمال الفاسد الذين يبادرون في تشكيل القوائم الانتخابية، وبالتالي فالمثقف يبقى بينهم مهمشا، لأنهم يقومون بكسره وهو لا يحرّك ساكنا أمامهم لأنه لا يملك نفوذا مثلهم، فهو يحمل فقط زادا معرفيا يستطيع أن يغيّر به ما لم يغيره الجاهل المتسلّط».
وبنظرها، تضيف الأستاذة الجامعية، «مازال هؤلاء المتسلطين يمارسون، الآن سياسة التزوير والتسلّط أمام المثقف، ما جعله لا يتقدّم لخوض غمار الانتخابات، مؤكدة: «لا أظن أن التغييرات السياسية التي عرفتها البلاد منذ 2019 قد تفتح فرصا للمثقف للمشاركة في صناعة القرار وتغيير أوضاع المجتمع إلى الأفضل».
والسبب حسبها، «أن هناك سلطة أقوى من المثقف تتخذ القرار، لكن ربما سيكون المثقف في تلك المرحلة مجرّد مؤيد لقرارات السلطة، بالرغم من أنه يبقى صاحب رسالة يتكلّم فيها عن الحق والعدل والمصلحة العامة ويمارس النقد الفكري والاجتماعي بشجاعة، ولديه استمرار للتضحية في سبيل تأدية دوره النقدي التنويري في مجتمعه».
وعن ترشّحها لمحليات 27 نوفمبر كشفت د. خوجة أنها: «من أجل تنمية البلاد والتوجّه نحو رقمنة القطاعات بخبرتنا، النهوض بقطاع الشباب وإنشاء فرص عمل. إتباع إستراتيجيات التكنولوجيا في المؤسسات، والعمل على تدعيم مسار البناء».
وفي سياق متصل، اعتبرت أن القيمة المضافة التي قد يقدمها المثقف في مجال السياسة «تكون من خلال إبداعه وعمقه وإيمانه ونظرته البعيدة الاستشرافية، وبرأيه يستطيع أن يمارس السياسة في خطابه السردي يكفي أن يكون عقلانيا واقعيا صادقا في نقده مدافعا عن القيم الإنسانية الوطنية.