كشف المخرج السينمائي أحسن عصماني على هامش حفل تكريمي بميلة لـ «الشعب» ، أن فيلم «أسود الجزائر» الذي يروي الملحمة التاريخية للجزائر إبان الثورة التحريرية الكبرى، سيعرض سنة 2016، مرجعا ذلك إلى الإمكانيات المتاحة في التصوير خاصة منها المادية.
أشرف والي الولاية عبد الرحمان كديد على حفل تكريم عدد من المجاهدين وكل المساهمين في تصوير فيلم «أسود الجزائر» بولاية ميلة، مؤكدا على أهمية الفيلم الذي ساهمت فيه الولاية بقوة، قائلا «أسود الجزائر بوابة للتاريخ، ومكسب كبير لكتابة تاريخ الجزائر، وقد ساهمت ولاية ميلة بقوة في هذا العمل ونحن دائما نشجع مثل هذه الأعمال».
الحفل التكريمي تخلله عرض دقيقة واحدة من أصل عشرة آلاف دقيقة من التصوير في مختلف بلديات ولاية ميلة، التي قدمت للوطن سبعة آلاف شهيد، حيث تم تقديم أحداث عن الثورة في المنطقة وتم تناول شهادات من مختلف المجاهدين في أهم الأماكن التي عرفت شرارة كبيرة من قبل الثوار على غرار المناطق الجزائرية الأخرى.
وقال عصماني بأن فيلم أسود الجزائر أخذ أكثر من 47 ساعة للتصوير في مختلف المناطق بالولاية، وقد شارك في التمثيل العديد من مجاهدي الولاية، والممثلين وأبناء الشهداء من المنطقة، حيث تم تسليط الضوء على الولاية التاريخية الثانية التي ضمت حينها ولاية ميلة حاليا.
وأشاد المخرج كثيرا بالدعم الذي تلقاه من قبل الوالي والشخصيات الرسمية، وكذا المستثمرين والمواطنين الذين رحبوا كثيرا بالطاقم السينمائي في مختلف محطات الفيلم بالولاية، حيث تم دعم الفيلم بغلاف قدر بثلاثة ملايير سنتيم. وأشار عصماني بأن الفيلم سيقسم فيما بعد إلى مرحلتين، الأولى تصوّر الأحداث التاريخية، والثانية تروي شهادات «المجاهدين والحاضرين أثناء الأحداث»، هذا بعد الانتهاء من التصوير، مضيفا بأن في برنامجه مستقبلا عمل يخص ولاية ميلة التي قدمت الكثير للثورة الجزائرية.
المخرج السينمائي أحسن عصماني لـ (الشعب) :
«فيلم «أسود الجزائر» بوابة للتاريخ والوطنية
ميلة: فارس مدور
شوهد:1873 مرة