لا تَسْأَلُونِي؛
لا تَسألوني ،
بَابُ غرفتِي
لِمَ أغلقته؟
وَنافذَةُ الحلمِ التي أُطِلُّ منها
لِمَ أغلَقتُهَا؟
أغطيةُ الفراشِ
لِمَ غيّرتُهَا؟
وَقهوَتِي السمرَاءُ
لِمَ سكَبتُهَا ؟
لا تسألُونِي،
عنْ فساتِينِ أفراحِي القديمة ..
فقدْ مَزّقتُهَا ..
وَلا عن أحذيتِي الثمينة
التِي بـ ذاتِ «عرس»
انتعلتها ..
لا تسألوني،
عن أحلام الطفولة
التي رسمتها ..
و لا عن آمالي
التي علّقتها ..
لا تسألوني ،
عن حروف السعادة
لِمَ عدمتُها !
و لا عن سطوري الباكية
التي نزفتها ..
لا تسألونِي ،
عن بسمتِي التِي أخفيتُهَا ..
وَ لا عن طفلةِ قلبِي الصّغيرة،
لِمَ خبّأتُهَا؟
لا تسألونِي بعدَ الآن عنّي،
فقدْ غادَرتُنِي،
تغيّرتُ ..
وَطِفلةُ الفرحِ فِي داخلِي،
تَيَتَّمَتْ،
فَقَتلتُهَا !!
خاطرة
لا تســألوني
نرجس زيدان
شوهد:655 مرة