دعا المفكر والشاعر أزراج عمر الفاعلين في المشهد الثقافي والأدبي على وجه الخصوص الى التكاتف في ما بينهم خاصة في ظل الظروف التي يمر بها البلد جراء تفشي وباء كورونا بين أوساط الأدباء والكتاب والفنانين، الأمر يستوجب منهم ترك أعمالهم من مخطوطات تتعلق بكتاباتهم الابداعية، كما شدد من جهة أخرى على الاستعجال في كتابة مذكراتهم الخاصة لتكون شواهد الساحة الثقافية بعدهم في حالة اصاباتهم بمكروه.
دعا الشاعر المغترب ببريطانيا عمر ازراج جمهور الأدباء والكُتاب من مختلف أعمارهم وتوجهاتهم إلى طباعة مخطوطاتهم الموجودة في الحواسيب، ويقصد بذلك طباعة نسخة من أي مشروع جاهز أو هو في طور الانجاز، سواء تعلق الامر بمجموعة شعرية، قصصية، رواية، أو حتى السير الذاتية والحرص على تسليمها للعائلة أو الأصدقاء ممن يوثق بهم، وجاء هذا النداء من الشاعر ازراج في ظروف حصار كورونا الذي قد يفضي لرحيل أي كاتب بحسبه.
حذّر صاحب الديوان الشعري «الطريق إلى أنمليكش « من أن وباء كورونا قاتل وقد يصاب المبدع بوصفه انسانا كغيره بمخاطر هذا الوباء وبحيث ان الأديب ابن بيئته ولا يعيش في معزل عن المجتمع، ففي حالات كثيرة قد تؤدي الاصابة الى الموت، فتفقد بذلك الساحة الثقافية هذا المبدع وبفقدانه تختفي وتيتم مخطوطاته من بعده.
وفي اتصال له مع دار خيال للنشر والترجمة لصاحبها الروائي رفيق طيبي «وصف أزراج الحاسوب بالمقبرة، وأن الكاتب بعد رحيله لا يجد من يبحث له عما تركه في الكمبيوتر» في حين أن المخطوط المنجز والمتاح ورقيا للمقربين يجعلهم مسؤولين عن حفظه ونشره.
في هذا السياق، تقترح «دار خيال « للنشر والترجمة على كل المؤلفين الذين يملكون مخاوفا ويرغبون في حفظ مخطوطاتهم من الإهمال أو الضياع أن يرسلوها مع سيرة ذاتية مفصلة على بريدها الالكتروني أو عن طريق البريد العادي حتى تحفظ مخطوطاتهم في بنك خيال الأدبي وتخصص قرصا لكل عمل ليحفظ في صندوق خاص ومحمي، على ان تقوم ذات الدار بطبع نسخة منه وستنشرها الدار في حالة حصول مكروه للمؤلف.