رزيقة بوسواليم ابنة مدينة سطيف، شاعرة جزائرية تعشق نظم القوافي والإبحار في عالم الكلمات، استطاعت أن تشق طريقها بخطى ثابتة نحو التميز، وقد أصدرت مجموعتها الشّعرية التي تحمل عنوان «حدائقك تشتعل بفواكهي».
صدر مؤخّرا عن دار ميم للنّشر والتّوزيع مجموعة شعرية للشاعرة رزيقة بوسواليم تحت عنوان «حدائقك تشتعل بفواكهي»، وهي باكورة أعمالها الأولى، امتدّت المجموعة الشّعرية على طول 171 صفحة.
واختيرت لوحة الفنان السوري «زهير حسيب» لتزيّن الغلاف، ذلك لأنّها تُمثل حالة عشق وتسامي مع الجسد، وتتقاطع مع جلّ النصّوص التي اشتغلت فيها «رزيقة» على الجسد كصورة واضحة في لعبة شعرية ساردة وشارحة مشرّحة للغة الجسد، وما تنتابه من فورات وثورات الجسد كقيمة عالية وكمادة أساسية للنحت والتجسيد للإنسان، وخاصّة المرأة سواء بالرسم عليها بالكلمة أو الفرشاة.
جاءت أغلب النصّوص طويلة وتصبُّ روافدها في نهر واحد وهو الجسد، الجسد الشّاعر ولغته الملغمة المشفّرة بالحبّ والرّغبة، وما يتجاذب فيه من عوامل الطّين والرُّوح الشفّافة المحلقة.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الشّاعرة شاركت في العديد من المجموعات والمؤلفات الشّعريّة والنّقديّة محليًا وعربيًّا منها:
كتاب سلسلة آفاق نقدية «قراءات على مسرح التواصل» الجزء الأوّل والجزء الثالث، «أضواء ومقاربات» من إعداد الناقد غازي أحمد الموسوي عن دار المتن بالعراق.
- ديوان «مجانين قصيدة النّثر» الجزء الثّاني، مختارات شعريّة عن دار إنسان / مصر.
- تُرجمت نصوصها إلى مختلف اللّغات منها: الأمازيغية، الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية، الكردية، الإنجليزية والألمانية.
- نُشرت نصوصها في عديد الجرائد والمجلات داخل الوطن وخارجه.
مقطع من نصّ «الإمزاد..الطريق إلى روح امرأة من هناك»:
أنوحُ..أنوحُ
(الإمزاد) الآلة الأنثى،
الطريق الوحيد إلى الرُّوح مغلقٌ
والبحرُ الذي تركتهُ في كفّي البعيد
سرعان ما ملأتهُ الطحالبُ بالتَّناسل،
الصحراء أغنيتي الزَّاحفة
وأنا لا أريد غير خيلٍ على عمودي الفقري
الرّاحةُ من يدي سقطتْ
كأنَّني دخلتُ الأبد
لأنمو بالغناء
أو بعيون النّساء وهنّ يطلقن النظرات
نحو الرّجال الزُرق
هكذا أريدُ
أن أنمو في تربة الشِّعر
امرأة من لوزٍ وحمّى.
