في وقفة تكريمية لروح الفنانة الراحلة «نورة»

كمال حمادي: «أبكي الزوجة الصالحة»

هدى بوعطيح

سلوى: «المادة» طغت على النغمة الجميلة وعلى الجيل الجديد التحلي بالحكمة

أشرف الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بالتنسيق مع منتدى «ديكانيوز» على تنظيم وقفة تكريمية لروح الفنانة الراحلة نورة، تزامنا واحتفاء الجزائر باليوم الوطني للفنان، حيث ارتأى الاتحاد أن تكون هذه المناسبة فرصة لاستذكار مآثر المطربة، والتي جاءت على لسان عدد من الفنانين على رأسهم سلوى، نرجس، زكية قارة تركي وزوج الراحلة كمال حمادي.
نوّه الفنانون في هذا اليوم التكريمي الذي احتضنه مقر «ديكانيوز» تحت شعار «وردات الجزائر.. شموع لا تنطفئ» بخصال عملاقة الطرب نورة، حيث أشارت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات فتيحة مواسة أنها التفاتة متواضعة لكبار الفنانين الذين خدموا فنهم، مؤكدة بأنها ستعمل على أن يكون تقليدا سنويا لتكريم في كل مناسبة أعمدة الفن الجزائري.
وعلى دندنات أغنية المطربة الراحلة نورة «يا ناس أما هو حبي الأول» بصوت الفنان أحمد ماموني من أدرار انطلق الحفل الذي شهد أيضا تكريم الفنانة القديرة سلوى بوسام الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، وتقديم أيضا شهادات تقديرية لكل من زكية قارة تركي، نرجس، ثورية، ياسين بن جملين وكمال حمادي.
الفنانة سلوى تحدثت بأسى عن فقدانها لرفيقة دربها الفنانة نورة، قائلة بأنها خاضت إلى جانبها معركة الفن، وأحيوا مع بعض حفلات فنية داخل وخارج الوطن، حاملين راية الجزائر عاليا في المحافل الدولية.
كما أشادت زكية قارة تركي بمناقب المطربة العملاقة نورة، مشيرة إلى أنها فنانة محترمة، أدت مختلف الطبوع الفنية، حتى أنها غنت ـ تقول ـ باللغة الفرنسية خلال زيارة لها إلى فرنسا، وكُرمت بالأسطوانة الذهبية، وأضافت قارة تركي بأن نورة مدرسة للأجيال القادمة، ورحيلها ترك فراغا رهيبا في الساحة الفنية، غير أنها تركت إرثا خالدا، حيث سجلت 500 أغنية، متمنية في ذات السياق أن يتواصل فنها وأن لا ينقطع برحيلها.
أما زوجها كمال حمادي، فقد تحدث عن نورة الزوجة ورفيقة دربه، قائلا بأنه عاش إلى جانبها 55 سنة، فكانت نعم الزوجة التي رافقته في السراء والضراء ووقفت إلى جانب عائلته، وقال «أبكي الزوجة الصالحة التي خدمتني وخدمت فنها»، وكان لها معجبون ومحبون وقفوا إلى جانبي خلال محنتي بفقدانها.
من جهتها، الفنانة ثورية أكدت بأن نورة كانت دائما إلى جانبها، لا سيما حين أصيبت بوعكة صحية تطلبت إجراء عملية جراحية لها، وأضافت بأن الجيل القديم هو سبب تواجدهم الآن في عالم الغناء، وهو ما ذهبت إليه الفنانة نرجس التي تحدثت عن مناقب وخصال الفنانة الراحلة.
وفي سياق آخر، كانت هذه المناسبة فرصة للحديث عن واقع الفنان في الجزائر، حيث أكدت المطربة القديرة سلوى أن «المادة» طغت على النغمة الجميلة، ودعت إلى ضرورة التغاضي عن الجانب التجاري، للارتقاء بالفن في الجزائر، مطالبة من الجيل الجديد التحلي بالحكمة للنهوض بالفن وإيصاله بدورهم إلى الجيل القادم.
وأضافت بأن الفن رسالة، خدمه كبار العمالقة أمثال الهاشمي ڤروابي، شريفة، نورة.. وآخرون، وعلى شباب الجزائر ممن ولجوا عالم الفن التضحية لأجله، مضيفة بأنها تعبت من تقديم رسائل دون أن تجد لها أذانا صاغية.
وقالت الفنانة زكية قارة تركي بأن الفن اليوم يكاد يصل إلى مستوى الحضيض،  بسبب ظهور أسماء لا علاقة لها بالفن، قائلة بأنهم سيعملون جاهدين على حمايته.
أما الممثل والمخرج ياسين بن جملين، فقد تأسف بدوره للمستوى الذي وصلت إليه الساحة الفنية، بتقديم أعمال فنية وأغاني هابطة، مشيرا إلى أن الفن رسالة وكل من عمل على الرقي به ستبقى بصمته شامخة، قائلا: «الفن نبيل وإن مات صناعه فستبقى أعمالهم خالدة»، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة الاهتمام بالفنان والتكفل به من جميع النواحي المادية والمعنوية.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024