المجموعة القصصية «الحقيقة المفقودة» لأسماء عيسِي

حكايا لمشاعر افتراضية تجوب الواقع

أمينة جابالله

احتضنت دار «ابن الشاطئ» للنشر والتوزيع لأول مرة باكورة أعمال أدبية للروائية الشابة أسماء عيسِي ضمن المجموعة القصصية «الحقيقة المفقودة»، سلطت من خلالها القاصة الضوء على ظاهرة العالم الافتراضي الذي اقتحم كل مناحي الحياة، بحيث أكسبت العينات الموجودة في قصص المجموعة رتبة أبطال لشخصيات خيالية خاضت تجارب عاشتها بكل جوارحها، ولكل تجربة أثر منقوش عبر تقاسيم الذاكرة.
أشرف الأستاذ القاص والإعلامي مصطفى بوغازي على تقديم المجموعة القصصية «الحقيقة المفقودة» للقاصة الشابة أسماء عيسِي، التي جاءت في47 صفحة، ومن الحجم المتوسط. وبكل ما تحمله معاني الامتنان استهلته بتقديم إهداء خاص لوالدها، الذي وعدته أن يكون فخورا بها دائما ولأمها التي ناضلت ولا تزال تناضل من أجل أن تصل إلى قمّة النجاح وتحلق في سماء الفخر.
قامت من خلالها صاحبتها بطرح قضية التوسع التكنولوجي الذي فرضه عالمنا المعاصر، عن طريق التواصل الافتراضي، الذي تنوّعت مآربه وأغراضه، بتنوع أدواره التي اختصرت المسافات بين الناس والسفر بلا جواز سفر، والحل والترحال في أي مكان وزمان في رمشة عين، وقربت الرؤى وأحدثت التغيير، وكسرت الحواجز والحدود.  
«الحقيقة المفقودة» تحاكي واقع صرخة شبابنا الذي يعيش مشاكله اليومية بين ربوع العالم الواقعي والعالم الافتراضي، ينسج أمل مناجاته رغم تخبطه بمنعرجات الضياع..قصص قصيرة جدا تختصر مشاعر الحب والكره، الوجع والأمل، الخيبة والصمود، وكلها كتبت بماء الشغف الذي نرتشف منه جرعات الأمان لنسير على درب الاعتراف بين حقائق نجهل مصدرها هي فقط تحمل 87 تنهيدة وخرافة سراب.

مقتطفات من «الحقيقة المفقودة»:
• اعترافات وهمية
كنت أحلم أن أكون كاتبة مشهورة في لندن، أو طبيبة أطفال في إيطاليا، أن أشتري منزلا في إحدى جزر المالديف، أو أقدّم محاضرات في أشهر جامعات العالم، أن أستيقظ كل صباح وبقلبي حديقة من العطاء، لكن حتى لو كانت الاعترافات وهمية فهي أحلام عظيمة..
• ثبـــات رجــــل
كن ضوءا لا ينطفئ واجعل من عمرك ربيعا، فوحدك كنت الحريق، فكيف تخاف النار؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024