الكاتـب والشّاعــر هـاروني يوســف

«صرخـة الليالي».. عـواقب الطّــلاق وضحايــاه المهمّشـين

أمينة جابالله

من بين الوجوه الشابة التي احتضنها المعرض الوطني للكتاب مؤخرا، الشاعر والكاتب هاروني يوسف من ولاية بجاية، الذي سبق له المشاركة في العديد من الملتقيات الثقافية لاسيما في الصالون الدولي للكتاب داخل الوطن وخارجه. واختار هذا العام أن يشارك بكتاب يحمل عنوان «صرخة الليالي»، المؤلف من 24 صفحة ومن الحجم الصغير.
أشار هاروني يوسف أن فعالية طبعة هذا العام جاء التحضير لها في وقت قصير، وفي ظل ظروف صحية عالمية، الشيء الذي عكس توافدا محتشما للزوار، في حين يراه من زاوية إيجابية وعلق عليه بأنه مشجع لمجهودات العارضين أو كما عبر عنه حسب قوله: «الحضور المحتشم أفضل بكثير من الغياب أو الندرة»، كما نوه إلى أهمية التفاعل إزاء تناول قراءة الأعمال المقدمة، التي لا تعني أبدا المتعة المستخلصة من اجتماع حروف وكلمات لتزين محتوى الكتاب، بل تعني الاستقراء الهادف من خلال تجارب شخوص واقعية والاستفادة منها.
«صرخة الليالي» هو الكتاب الثاني لهاروني يوسف يروي فيه قضية إجتماعية وما ترتب عنها من أزمات عديدة، فمن خلال الموضوع المتناول وهو طلاق زوجين وعن صعوبة الأم في تربية أبنائها، حاول أن يلقي الضوء عن عواقب أبغض الحلال، فصور اللقاء الذي جمعه بالفتاة التي كان يوم ولادتها هو يوم طلاق والديها..وهاجس الخوف من الزواج الفاشل الذي لازمها كان هو لب القصيد.
كما تطرق في الكتاب عن دور الأم في تربية أبنائها حيال غياب دورالزوج، كما أشار إليه في القصة التي سارت أحداثها عقب الطلاق.
سبق للشاعر والكاتب هاروني يوسف إصدار قصيدة شعرية باللغة الأمازيغية تحمل عنوان «أسيرم»، والتي تعني الأمل المترجمة إلى العربية، الفرنسية والإسبانية.
تجدر الإشارة، أن المتحدث على غرار ولوعه بالكتابة والتأليف والنشر يعمل في مجال الفوتوغرافيا، كما سبق وأن وجه قلمه للقارئ الصغير بحيث كتب للاطفال وجسدها في مجموعة قصصية متنوعة تربوية واجتماعية بطابع مشوق، استقطب محتواها حتى الكبار وهذا بشهادة الزوار.
من سطور «صرخة الليالي» الذي جاءت في الصفحة 15 «لما حملت أمي بي قال لها أبي ماذا سنفعل بهذه المصيبة؟ فلا يجب أن تعيش..فذهب ولم يعد إلا بعد أربعة أشهر، فيومها سأل عني فندم فقال لأمي الحمد لله إنها على قيد الحياة، ظنّت أمي أن شمس الأمل قد أشرقت وعادت المياه إلى مجاريها، لكن السعادة فرّت منا وأبونا تخلى عنا نهائيا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024