من كاتب إلى صاحب دار نشر

تجربة عومار رشدي في مجال صناعة الكتاب

حبيبة غريب

تعتبر دار أبلج للنشر والتوزيع والترجمة من الدور الفتية جدا الحاضرة منذ 11 مارس الجاري بالتراث المركزي لقصر المعارض الصنوبر البحري للمشاركة في صالون الكتاب بـ 26 إصدارا معظمهم لشباب مبدع يشق طريقه بعزم وإصرار وتحد نحو المشهد الثقافي الوطني والعربي.
عكس دور النشر الأخرى تقدم دار أبلج للنشر والتوزيع والترجمة إنتاجها لزوار المعرض على رفوف معلقة تحتضن كل يوم البعض من العناوين الصادرة والتي تقدم بحضور مؤلفيها الشباب.
تعتبر هذه الطريقة يشير رشدي عومار صاحب الدار «تقنية عصرية مبتكرة لتقديم كتبنا وتحفيز فضول الزوار ودعوته على التواصل معنا ومع كتابنا الذين لم يسعفهم الحظ لإدراج أسمائهم في قائمة المشاركين في حصص البيع بالتوقيع التي تقام في فضاء خاص بعيدا عن أجنحة دور العارضين وهذا لخطأ في التواصل مع الجهة المنظمة، لذا سيقوم الكتاب الحاضرون بتوقيع الكتب لمن أراد ذلك».
أسست دار أبلج للنشر والتوزيع والترجمة منذ أربعة أشهر فقط، وهي المشروع الذي يحاول من خلاله صاحبه عومار رشدي كسب التحدي الكبير القائم على جعل من دار النشر مؤسسة تحدث التغيير في المجال بتشجيع الكتابة الشبابية في أول مقام وتمثيل الموهبة الوطنية داخل وخارج البلاد.
واعتبر صاحبها أن تواجدهم اليوم بقصر المعارض نجاح كبير بعد المجهودات المبذولة واعتراف بالمنظمين أي اتحاد الناشرين بانتمائها إلى عالم صناعة الكتاب.
تسير دار أبلج حسب صاحبها اليوم بخطى ثابتة لتصنع لنفسها مكانا وسط الزخم الكبير من دور النشر الجزائرية، معتمدة في سياستها على فتح الأبواب أمام الكتاب الشباب على وجه الخصوص والمؤلفين الكبار عامة.
وقال عومار رشدي في ذات السياق :»كوني كاتب شاب واجهتني عقبات كثيرة خلال مغامرة نشر كتبي الأولى فقد أردت أن أجعل من هذا الفضاء ملاذا لكل المبدعين في بداية المشوار. فقد قمنا بتقديم المساعدة والكثير من التسهيلات بتخفيض الأسعار لبعض من الطلبة ولشباب ميسوري الحال تشجيعا لمواهبهم».
وتعتمد حسبه الدار» على لجنة للقراءة متكونة من أساتذة أكاديميين تقوم حسب تصريحاته بمراجعة وتنقيح المخطوط وتقديم تقرير يتم مناقشته مع المؤلف قبل النشر».
وأفصح عومار رشدي» أنه يعتزم بعد أول تجربة عرض للدار أن يقيم معرضا خاصا بمنشوراتها في سكيكدة، كما أنه بصدد التحضير للمشاركة في معرض القاهرة الدولي والعمل أيضا على حضور موعد سيلا القادم».
للإشارة قد سبق لجريدة «الشعب» أن قدّمت لقرائها الكاتب عومار رشدي وهو من مواليد 1999 ومؤلفاته مذكرة الشيطان قصص الموت الأخير، وهمس وأشواق الحنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024