يعود الكتاب إلى الواجهة بعد أن غيّبت سنة كورونا المعارض واللقاءات الأدبية والتوزيع ونشاط الكتاب والمكتبات. يعود بمعرض وطني يحتضنه الجناح المركزي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة من 11 إلى 21 مارس الجاري، ومعه الحركية الجميلة التي يصنعها صناع الكتاب من مؤلفين، ناشرين وقرّاء.
هي أجواء تزيّنها فرحة اللقاءات وبهجة الكتاب والمؤلفين لاحتضان إصداراتهم، خاصة تلك التي كان من المقرر أن تقدم للقراء السنة الماضية لكن حجبت بسبب الجائحة وفرض الحجر الصحي.
وعلى ذكر السلامة والصحة، فقد يستلزم على كل من يدخل بهو الجناح المركزي الذي يحتضن سائر الأنشطة، احترام بروتوكولات الوقاية والسلامة ووضع الكمامة، كما يمنع منعا باتا دخول الأطفال دون سن الـ 16.
إنّه عرس الكتاب يعود من جديد ومعه الكثير من دور النشر الجديدة التي أسّسها كتاب شباب وأيضا عدد من حصص البيع بالتوقيع وبعض من اللقاءات الفكرية والمحاضرات الأدبية على هامش العرض والبيع.
يعد هذا الصالون الذي نظّم بطريقة مخالفة لمعرض «سيلا» الدولي فرصة ليعوّض ولو قليلا الخسارة الثقيلة التي تكبّدتها مجمع دور النشر خلال الجائحة بالرغم من الجمهور المحتشم الذي زاره في يوميه الأولين. صالون يحمل شعار «الكتاب حياة»، رحّب به الكثير من الكتاب الشباب الذين جاؤوا من كل ولاية للقاء القرّاء والإعلام، والتعريف بإبداعاتهم وإصداراتهم الأدبية، ينتظر زوّارا بقدر حب القارئ الجزائري للكتاب.
