نريمان سبعرڨود لـ «الشعب»:

النشر الالكتروني فرصة للتعريف بالكتّاب المهمشين

حبيبة غريب

نريمان سبعرڨود، مدونة نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، جمعت بين هوايتها وحبها للكتابة والأدب وتمكنها من التكنولوجيات الحديثة لتنشأ عبر صفحاتها الالكترونية فضاء للنشر ولتشجيع الأقلام الواعدة من خلال كتب جامعة تسهر على إصدارها رقميا والتعريف بالمشاركين فيها. هذا ما تكشفه لقراء الشعب، من خلال هذه الدردشة.
-  «الشعب»: عرّفي قراء الشعب بشخصك وبموهبتك؟
 سبعرڨود نريمان: سبعرڨود نريمان ذات 21 خريفا أمازيغية جزائرية من ولاية تيزي وزو، طالبة جامعية ماستر ٢، في جامعة مولود معمري، كاتبة ومشرفة على عدد من الكتب الجامعة، تشجيعا وتحفيزا للأقلام الشابة مثلي.
-  ما هي الإضافة التي تقدّمها الكتب الجامعة للمشهد الثقافي؟
 الحقيقة هذا الصرح الكبير الذي يلّم بالعديد من الإبداعات من مختلف الأعمار والبلدان العربية فهو مساحة إبداعية لكل من يحمل شعلة الكتابة ويحاول وضع بصمته فيها فالكتب الجامعة، هي منطلق للبعض وحافز من نوع آخر، فما يحتاجه المبدع في عزّ بدايته هو الدعم وتقديم الأفضل له حتى لو كان هذا الصّرح الكبير مواقع التواصل الاجتماعية، التي لجأ الكثير إليها، لغياب الدعم وانعدام العنصر المادي وغيرها بالنسبة الكبرى، فإن الظروف تحارب جميع المواهب بدون استثناء. شخصيا والحمد لله لقد قمت شخصيا بفتح صرح الكتب الجامعة بمواضيع قيّمة اجتماعية حيث حاول الجميع إيصال رسالته من خلال الكلمة والحرف.
- كثر الحديث مؤخرا حول فتح الأبواب أمام المثقفين الشباب للاستثمار في المجال الثقافي، ما هو رأيك في الموضوع؟
 أنا لست ضد فتح الأبواب أمام المثقفين لتقديم الأفضل في كل مجالات إبداعهم، وادعوا من منبركم هذا الجهات المعنية لتوفر ما يحتاجه المثقفين والموهوبين لخدمة طاقاتهم، ولكن لا لاستغلال المبدعين باسم الاستثمار في المجال الثقافي، فهذا يعود سلبا عليهم.
- كيف بدأت قصّتك مع الكتابة وأي الأجناس الأدبية تستهويك أكثر؟
 الكتابة ونريمان قصة طويلة بدايتها كانت مع التعابير الكتابية في المدرسة إلى أن أخذت بالغوص في أعماق هذا المجال الذي أصبح جزءا لا يتجزأ مني، ثم مررت بمراحل في حياتي يتخللها الحزن والفراغ، كانت صعبة جدا، لكنها دفعت بي لأجد لكل عثرة كلمات تحتويها إلى أن وصلت بفضل الله تعالى إلى ما أنا عليه اليوم، تستهويني كل الأجناس الأدبية بدون استثناء، لكن للرواية دوما حيز خاص في قلبي. وعلي أن أقول إن والدي ووالدتي كانا أول من شجعاني على المضي قدما واحتضنتني بعدها عائلتي الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
- هل من مشروع إصدار خاص بك، وعن ماذا يتحدث؟
 أكيد هناك مشروع إصدار خاص بي، لكنني آخد كل الوقت اللازم لتقديمه، كوني أحب دائما تقديم شيئا جيدا، فلا يهمني كم سيستغرق من الوقت لتقديمه قدر ما يهم ما سيحمله من رسائل. أنا بصدد كتابة رواية ومجموعة قصصية، تتطرق إلى مواضيع اجتماعية كلاسيكية.
- ما هي العراقيل التي تقابل الإبداع الشبابي وكيف يمكن تجاوزها؟
 الإبداع الشبابي كلمة كبيرة وحيز تقديمه للمتلقي صغير جدا. يواجه المبدعون كل يوم عراقيل كثيرة لا يمكنني حصرها، لكني سأذكر منها وبحسب تجربتي الفتية: النقد الهدّام والآراء السلبية التي تؤدي إلى إخماد شعلة المواهب ووأدها. إننا في مجتمع سطحي، غالبا ما يحكم بالفشل على المثقف في بدايته، لا يتقبل عمله دون أخد الوقت للغوص فيه، بل يقابلوه بأفكار تافهة بهدف التقليل من قيمته. ولابد أيضا من ذكر غياب الدعم من الجهات الثقافية المعنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024