ترصدها جامعة الشاذلي بن جديد

كتابات الشّهداء الأدباء تعود هذا الأسبوع

باتنة: حمزة لموشي

 ثمّن البروفيسور عبد اللطيف حني، مدير مخبر التراث والدراسات اللسانية بجامعة الشاذلي بن جديد، فتح جامعة الطارف لنقاش علمي وأكاديمي وحوار مثقف حول كتابات الشهداء الأدباء بين الواقع النضالي والهاجس الأدبي، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، للتعرف على الهاجس الأدبي الذي رافق الأدباء في رحلة نضالهم ضد المستعمر الفرنسي عسكريا، فكريا وثقافيا.
أشار البروفيسور إلى أهمية هذه التظاهرات الأكاديمية في التأريخ لبطولات وتضحيات الجزائريين إبان الثورة، خاصة الأدباء الذين رافقوا إخوانهم المجاهدين في محاربة غطرسة المستعمر بالكلمة وحمل القلم للقتال.
وقد عُرف في تاريخ الجزائر النضالي، يضيف الدكتور حني، العديد من الشهداء المبدعين في المجالات الأدبية، تركوا أعمالا أدبية خالدة قبل استشهادهم، وبقوا أحياء بأعمالهم الشعرية التي تنبض بحب الوطن، وبغيرة على الانتماء الديني والهوية الإسلامية، وبقصص قصيرة وروايات بعضها مكتوبة بلغة الآخر، لكنها تحمل رصاصات موجهة إلى المستعمر، كما أن من الشهداء من ترك رسالة توديع لأهله أو شعبه مكتوبة بأنفاس ملتهبة تحرق الورق.
وكانت كتابات الشهداء الجزائريين بين النضال السياسي والهاجس الأدبي محور ملتقى دولي بجامعة الشاذلي بن جديد، هدفها تسليط الضوء على الإنتاج الأدبي والعلمي والسياسي للأدباء في فترة الثورة التحريرية أو الذين رافقوهم على غرار الشهداء الأدباء أحمد رضا حوحو، على معاشي، مولود فرعون، الأمين العمودي، الربيع بوشامة، عبد الكريم العقون، محمد السعيد الزاهري، رمضان حمود والطيب العقبي وغيرهم، إضافة إلى التعريف بالأدباء الشهداء المغمورين من خلال أعمالهم الأدبية وتقديمها للطلبة والباحثين قصد دراسة أعمالهم الأدبية، وكذا تعزيز قيمة الشهيد لدى الناشئة وجيل اليوم والغد وإظهار تضحياتهم من أجل الجزائر، وتبيان علمهم وأدبهم الراقي، وأخيرا كشف الموضوعات التي عالجها الأدباء الشهداء في أدبهم وفكرهم وطرحه للدراسة والمقاربة والمعاينة.
إضافة إلى تعزيزه - حسب حني - للمسار العلمي والبحثي لمخبر التراث والدراسات اللسانية الذي يشتغل على التراث الأدبي الثوري الجزائري، والقيام بدوره العلمي في الجامعة من خلال الحرص على حركية النشاطات العلمية، ومواكبة المناسبات الوطنية والاهتمام بها من خلال تسليط الضوء على هذا الأعمال الأدبية للشهداء الأدباء الشعبيين سواء في الشعر، الأغنية الشعبية، الحكاية، وغيرها من أجناس التعبير المنتجة، وتدوين نتاجهم لدراسته وتقريبها من الشباب قصد الاطلاع عليها واستخلاص القيم الفكرية والوطنية والتربوية والاصلاحية من أدبهم الراقي الذي بلغ العلمية بفنيته وقيمته الأدبية.
والجدير بالذكر، أن التظاهرة تميّزت بالثراء المعرفي بمشاركة دكاترة ومختصين في الأدب والدراسات الفكرية من دول عربية مهتمين بالثورة الجزائرية وأدبها، قدّموا مداخلات قوية في النصوص الابداعية لأدبائنا الشهداء، مع مشاركة واسعة لكل الجامعات والمراكز البحث الجزائرية، وذلك من تنظيم مخبر التراث الأدبي الجزائري الرسمي والهامشي لجامعة سكيكدة و دار الثقافة ومتحف المجاهد وجمعية صناعة الغد   والمركز الاسلامي الثقافي لولاية الطارف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024