شهادات تنقلها «الشعب»

الأسرة الفنية والمثقفة حزينة لفقدان مطربة الأغنية الأصيلة

رصدها: سميرة لخذاري، ضاوية تولايت، ونور الدين لعراجي

 نورة ذلك الرمز الجزائري الجميل

اسم نورة مرتبط بالفن الأصيل والكلمة العذبة، التي دخلت البيوت دون استئذان، جمعت أفراد العائلة دون ذلك الخوف الذي يرتابنا اليوم، جراء الكلمة الهابطة والموسيقى الصاخبة، التي إن حضرت في البيوت تفرقت الأسرة من أجل الابقاء على ذلك الحياء الذي يميز مجتمعنا.
الفنانة نورة، رحمها الله، غنت لكبار الشعراء أمثال محمد بلخير، وسيدي لخضر بن خلوف. غنت العصري والصحراوي وأعادت غناء رائعة أنغام الجزائر للشهيد علي معاشي، كما غنت مع وراد بومدين الأغنية المشهورة «يا بن سيدي ويا خويا»، هاهي ترحل وتترك فراغا رهيبا لدى الأسرة الفنية خصوصا والساحة الثقافية عموما، أبناء هذا الميدان الحساس والحي المرتبط بهويتنا عبروا لـ»الشعب» عن حزنهم العميق لفقدان هرم من أهرام الطرب الهادف.

- الممثل المسرحي علي جبارة:
أحبت التراث إلى النخاع وأصرت على حمايته
بنبرات حزن وأسى، عبر الممثل علي جبارة عن الخسارة الكبيرة التي عرفتها الساحة الفنية بفقدان هرم أحب التراث إلى النخاع، هي نورة التي بعثت الموسيقى الأصيلة، وجعلت مهمة على عاتقها لحماية تراثنا من رياح الثقافة الغربية التي أرادت فرض وجودها في وسط غريب عليها.

- الفنان القبائلي خلوي الوناس:
أعمال نورة تبقى خالدة كما بقت شريفة في القلوب

عبر الفنان القبائلي، خلوي الوناس، عن حزنه الشديد لفقدان الساحة الفنية الفنانة نورة، والتي قال عنها أنها كانت من أول الفنانات التي برزت في الساحة الفنية بفضل صوتها الزخم، وشغفها للفن وحبها للأغنية. وبعبارات الأسى قال «رحلت فنانة أخرى من الفنانات الجزائريات، بعد شريفة جاء دور نورة، ورغم رحيلها فهي ستبقى في قلوبنا وقلوب كل الجزائريين وأعمالها ستخلد ذكراها».
- المطرب عزيوز رايس:
حزين أن تفقد الجزائر أحد أعمدتها

الفنان عزيوز رايس، أشاد بالمكانة التي احتلتها الفنانة نورة، حيث قال أنها تعد من بين الفنانات القديرات، غنت باللغتين العربية والقبائلية، وفاتها خبر جد حزين أن تفقد الجزائر أحد أعمدة الفن .

- نعيمة عبابسة:
يبقى الوفاء للعظماء ولو رمزيا

قالت نعيمة عبابسة، أن أغاني نورة لن تموت، لأنها تغنت بجمال الجزائر وطبيعتها الخلابة، وتناولت مواضيع لا تمحى من الذاكرة، ولا يمكن أن تنفصل عن الذات .
وبنبرة حسرة تألمت عبابسة لرحيل هرم الأغنية الأصيلة، لتفقد الجزائر على التوالي أسماء عديدة، هي قامات خدمت الفن والثقافة ومثلتها أحسن تمثيل.
أكدت ذات الفنانة على ضرورة الابقاء على كبار الفنانين وكل من خدم الثقافة والفن ولو رمزيا، من خلال تذكرهم والإبقاء على أعمالهم متداولة لدى الأجيال، ببثها على أمواج الأثير واستحضارها من فينة إلى أخرى.
- الشاعر سليمان جوادي:
حفظت وجه الفن الجزائري بـ»الأسطوانة الذهبية»
قال الشاعر المعروف مرافق كبار الأسماء الفنية بكلماته، سليمان جوادي، أن الفنانة القديرة الراحلة نورة ملأت الساحة الفنية بأغانيها الاجتماعية والعاطفية لعدة عقود، فهي «ذلك الزمن الجزائري الجميل».
حفظت نورة الفن الجزائري باقتلاعها «الأسطوانة الذهبية» مع عندليب الأغنية القبائلية سليمان عازم. هذان الاسمان اللذان يعدان الوحيدين اللذين ظفرا بهذا التكريم الفريد من نوعه، في سنوات أكدت فعلا نقاء الكلمة والفن الهادف البناء الجامع للأسرة لا المشتت لها.

-  رابية عبد الحميد (فنان):
هي مطربة من مواليد شرشال، اقتحمت التراث الوطني الصحراوي القبايلي، السراوي، العصري بعد زواجها من الفنان  حمادي كمال، الملحن وكاتب الكلمات، وغنت كل الطبوع، كانت امرأة طموحة وقدمت الكثير للأغنية الجزائرية، حيث كانت مسيرتها رفقة عمالقة الفن الجزائريين أمثال بوجمعة العنقيس، سلوى والعماري، شاعو.. وغيرهم.
للأسف بالأمس فقط ونحن نودع الفنان عبد الله أورياشي بمقبرة بواسماعيل إلى مثواه الأخير، بعد ٦٢ سنة من العطاء الفني، نزل علينا خبر وفاة الفنانة نورة.
لايمكن أن نختزل هؤلاء الفنانين في كلمة تأبينية فقط، لأن ماقدموه للثقافة الجزائرية أكبر بكثير رحمهم الله جميعا.
-  يحياتن آكلي (فنان):
نورة فنانة معرورفة ومحبوبة، عملنا مع بعض  في عهد الثورة ١٩٦١ في باريس، والجزائر تحت اشراف زوجها الحالي كمال حمادي وودادية الجزائريين بفرنسا عملنا في أكثر من مرة، على مدار سنوات ١٩٦٦ و٦٥، و ٧٠.. واشهد أنها لم تغادر الجزائر في اوج الازمة بل بقيت هنا بشارع العربي بن مهيدي «ري ديزلي» ثم انتقلت الى حيدرة، وكانت الفقيدة امرأة تؤمن بالقضية، ولها باع طويل في اثراء المكتبة الوطنية وبفقدانها تكون الجزائر قد فقدت صوتا رائعا رحمها الله.
-  جميلة القبائلية (مطربة):
بعبارات الأسى والحزن تحدثت السيدة جميلة عن الفقيدة، حيث عرفتها في ايام الاذاعة والتلفزيون وكانت الفقيدة رفقتها حيث غنت كل الطبوع، لكنها غادرت المحطة معنا ثم توجهت الى فرنسا، وقد غنت لزوجها حمادي كمال، والحبيب حشلان، وهي مطربة كبيرة أعطت الكثير للساحة الفنية، رحمها الله وأعزي أهلها، ابنتها ماجدة، وابنها وزوجها الفنان حمادي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024