فاز بجائزة مهرجان النحلة الذهبية بالهند

فيلم الرسوم المتحركة «وايت نايت» في الواجهة

حبيبة غريب

فاز مؤخرا فيلم «وايت نايت» White Night، للمخرج الشاب عصام تعشيشت بالجائزة الأولى لمهرجان النحلة الذهبية السينمائي الدولي في فئة الرسوم المتحركة للأطفال. هذا الفوز تتويج عالمي آخر للإبداع الجزائري وتحدّي كبير رفعه عصام تعشيشت وفرقته في مجال صعب وشبه منعدم في الجزائر لصعوبة الديكورات وتكلفته العالية.
كشف المخرج عصام تعشيشت في تصريح لـ «الشعب»، أن انتقاله من صناعة الأفلام السينمائية الروائية إلى افلام الرسوم المتحركة لم يكن بالأمر الهين، بل كان تحديا كبيرا حاول أن يكسبه هو والفرقة المتكونة من أربعة أشخاص، بلغوا مرادهم بعد أكثر من أربعة أشهر من العمل المتواصل.»
أفصح تعشيشت أن فكرة انجاز فيلم الرسوم المتحركة «وايت نايت» جاءته حين كان بالجبل مع رفاقه خلال فترة الحجر الصحي.
وقال المخرج الشاب في هذا الشأن: «كنّا في الحجر الصحي نقوم بالرياضة في الجبل، وجاءت فكرة فيلم قصير وقلنا لم لا نخوض هذا الغمار ونرفع التحدي، خاصة أن مجال صناعة أفلام «الانميشن» شبه منعدم في بلادنا وتكلفته أعلى من تكلفة فيلم روائي مطول يجسد بشخصيات حقيقية.»
ويعود تعشيشت للحديث عن هذه التجربة الأولى في مساره الفني: «لقد استفسرنا قبلها حول عالم الرسوم المتحركة وتقنيات التصوير بالحركة، وضعنا السيناريو وقمنا بمناقشته لأنّنا أردنا تجسيده بطريقة محترفة، ثم اشتغلنا يدويا على الديكورات والاكسسوارات وصنعنا شخصيات القصبة يدويا، لكن استطعنا بذلك تحويل فترة الحجر الصحي إلى زمن الإبداع الفني، وهو الرهان الكبير الذي فزنا به».
وكلّلت كل مجهودات الفرقة المصغرة في فيلم قصير بتقنية التصوير بالحركة، مدته 7 دقائق و12 ثانية دخل مباشرة غمار المنافسة في أكثر من 50 مهرجانا عبر العالم منها مهرجان ببريطانيا، اليونان، البرازيل، نيجيريا وبالهند في مهرجان النحلة الذهبية اين افتك الجائزة الأولى في فئة أفلام الرسوم المتحركة للأطفال.
وكشف تعشيشت أنه من الصعب جدا الانتقال من صناعة الأفلام الروائية القصيرة إلى افلام التصوير بالحركة أو الرسوم المتحركة لأن هذه الأخيرة تتطلب تكلفة جد عالية وفريقا مهنيا محترفا وفنيا مختصا والديكورات، معتبرا أن ما قام به هو وفرقته تطلب منهم مجهودات جبارة والكثير من الوقت».
ويرى تعشيشت أنه «يمكن للجزائريين الخوض في صناعة افلام الرسوم المتحركة أو الإنسانيات إذا ما توفر لديهم الدعم المالي والتشجيع من قبل الوزارة الوصية».
قصة الفيلم بسيطة وجميلة حسب عصام تعشيشت «تبدأ أحداثها في أعالي الأوراس الأشم بالضبط بإحدى أشجار الأرز الأطلسي الشامخ بتلك الجبال وفي فصل الشتاء البارد، حيث يغطي الثلج كل المكان، ومع هبوب رياح خفيفة، تسقط كتل الثلج المتراكمة على الشجرة، لتتدحرج على الجبل حتى تصل إلى أسفله وأمام منزل دافئ لتنقسم إلى ثلاث كرات مشكلة رجل ثلج، تدب فيه الحركة ويبدأ في البحث عن انفه الضائع».
«وفي رحلة البحث يقوده الفضول إلى نافدة المنزل أين توجد فتاة صغيرة، تنبهر هي الأخرى لرؤيته لينشأ تواصل وصداقة تقف الطبيعة عائقا أمامها، فهو لا يقدر دخول المنزل لان الحرارة ستذيبه وهي لا تقوى على الخروج لشدة البرد....»، يضيف تعشيشت في سرده المشوق، في انتظار أن يعرض الفيلم على الجمهور الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024