فاز عدد كبير من المبدعين الجزائريين بمراتب متقدّمة في مسابقة كأس العالم للمبدعين العرب في نسختها لهذه السنة، والتي تنظّمها «المجموعة العربية». وأكّد لنا أحد المتوّجين في هذه المسابقة، الكاتب الجزائري رابح خدوسي، الذي اختير أفضل كاتب عربي في العالم عن فئة قصص الأطفال، أن هذا التتويج هو بمثابة حافز معنوي هام للاستمرارية ومواصلة المسيرة الإبداعية.
أعلنت المجموعة العربية The Arabs Group عن نتائج مسابقة أو بطولة كأس العالم للمبدعين العرب لهذه السنة، والتي شهدت تتويج عدد كبير من المبدعين الجزائريين، خصوصا في الآداب والفنون التشكيلية.
فاز الكاتب الجزائري القدير رابح خدوسي في المسابقة كأفضل كاتب عربي في العالم لعام 2020 عن فئة قصص الأطفال، متقدما محمد محمود المغربي (سوريا / المملكة العربية السعودية) الذي حلّ ثانيا،
وفي تصريح خصّ به «الشعب»، قال خدوسي إن هذا التتويج «اعترافا بالجهود ومستوى ومكانة أدب الطفل في الجزائر». وأضاف: «إن لجنة التحكيم، مشكورة، وكذلك الهيئة المنظمة لهذه الجائزة، كانت قد اطّلعت على مجموعتين قصصيتين بطلب منها»، ويتعلق الأمر بالمجموعة القصصية «قصصي الجميلة للأطفال» وتضم تسع قصص، ومجموعة «روائع القصص للأطفال» وتتكون من خمس قصص..كما يُطلعنا خدوسي على أن الجهة المنظمة طلبت السيرة الذاتية للمؤلف كاملة.
ورأى خدوسي في هذا التتويج «تعزيزا لما هو كائن وتشجيعا على الاستمرارية، وحافزا معنويا هاما لمواصلة المسيرة والوفاء للقرّاء الصغار».
جوائز بالجملة حصدها المبدعون الجزائريون في ما يُعرف بمسابقة كأس العالم للمبدعين العرب، التي تنظّمها المجموعة العربية. وإلى جانب الكاتب رابح خدوسي، اختيرت نوال سلماني (الجزائر) ثاني أفضل روائية عربية في العالم لهذه السنة، ورندة عيسي (الجزائر) ثالث أفضل شاعرة عربية عن فئة الشعر النثري، بالمناصفة مع الشاعرة حفيظة إبراهيم.
واختير زهر الدين قرنيش (الجزائر) كأفضل مصوّر عربي في العالم لهذه السنة، واختير أيضا ثاني أفضل فنان تشكيلي عربي في العالم عن فئة الفن الواقعي. كما اختيرت عجرودي حفيظة (الجزائر) أفضل فنانة تشكيلية عربية شابة عن فئة الفن التصويري، وبن فيسة لعارم سمرا (الجزائر) أفضل فنانة تشكيلية عربية عن فئة الفن السريالي، والفنانة حدة زغبي (الجزائر / البحرين) أفضل فنانة تشكيلية عربية عن فئة الطبيعة الصامتة، وريمة منوبي (الجزائر) ثالث أفضل فنانة تشكيلية عربية عن فئة الرسم الواقعي.
كما ضمّت قائمة المتوّجين أسماء عربية كثيرة في مختلف المجالات، نذكر بعضا منها في هذه السانحة، باختيار محمد نور الدين طنطاوي (مصر) أفضل نحّات عربي في العالم لهذه السنة، ناديا محمد بانه (سوريا) أفضل فنّانة تشكيلية عربية عن فئة الفن الانطباعي، وعيسى جود (المغرب) أفضل فنان تشكيلي عربي عن فئة الفن الانطباعي، وعبد الحميد محمد محمد عثمان (ليبيا) أفضل فنان تشكيلي عربي في العالم عن فئة الفن التعبيري.
كما اختيرت رنا العسلي (سوريا) أفضل روائية عربية، واختير عيال الظالمي (العراق) أفضل شاعر عربي، سليمان الحسن (سوريا) أفضل شاعر عربي شاب عن فئة الشعر العمودي الموزون، قمر صابوني (لبنان) أفضل شاعرة عربية عن فئة الشعر النثري، وإيمان خالد البهنسي (سوريا / الإمارات العربية المتحدة) ثاني أفضل شاعرة عربية عن فئة الشعر النثري، ومحمد محمود مسعود عبابنه (الأردن) أفضل كاتب عربي عن فئة البحوث والدراسات، ومصطفى أسعد عبد علي (العراق) أفضل محرر فيديو شاب.
تكريم العرب الموهوبين والمتفوّقين
تقوم المجموعة العربية، (وهي شركة منظّمة للجوائز العالمية للعرب والشركات العربية حول العالم)، كل سنة بتنظيم مسابقة أفضل العرب في العالم في جميع الاختصاصات، بالإضافة إلى مسابقة أفضل الشركات العربية في العالم، والحقوق محفوظة لها منذ عام 2010.
وهذه السنة، كجزء من مسابقة أفضل العرب في العالم، أو ما يعرف بمسابقة كأس العالم للمبدعين العرب، أقيم الحفل الختامي مع إعلان النتائج في الهيئة الملكية البريطانية للطب، وسط العاصمة البريطانية لندن.
وحسب بيان المجموعة العربية، فقد ضم الحفل الختامي، قبل أسبوع، نخبة من المبدعين العرب حول العالم في مجالات مختلفة. وأكّد المدير العام لشركة المجموعة العربية للجوائز العالمية، خلال الحفل الختامي، أن لمسابقة هذه السنة رسالتان: الأولى هي أن وباء الكورونا مرحلة عابرة مثل أي وباء مرّ على تاريخ البشرية، ونحن قادرون على مكافحته، والرسالة الثانية هي أنّ الشركة المنظمة هي شركة مستمرّة منذ أكثر من عشرة سنوات، وستستمر حتى في أسوأ الظروف لتكريم أهم المبدعين العرب حول العالم، وكذلك أهم الشركات العربية المتميزة.
وبإلقاء نظرة على موقع المجموعة الإلكتروني، وبالضبط في ركن «من نحن؟»، نجد أنّها تأسّست سنة 2010، بهدف «مساعدة الناس على الاعتراف بحقيقة أنه على الرغم من المشاكل في العالم العربي، لا يزال هناك عدة آلاف من الموهوبين العرب والمتفوّقين والمخترعين والعلماء والأكاديميين والمهنيين الذين يساهمون في المجتمع وتقديم خدماتهم إلى العالم». كما تهدف المجموعة، المشكلة من فريق من المهنيين بخلفيات مختلفة، إلى مساعدة العرب على الاندماج مع الحفاظ على الهوية.
أما الهدف من تنظيم جوائز إنجازات المجموعة العربية فهو تكريم الأشخاص من أصل عربي الذين تميزوا في مجالهم أو حياتهم المهنية، أو ساهموا في مجتمعهم أو حقّقوا شيئًا ما في البلد الذي يعيشون فيه أو حول العالم. مع الترحيب بالأشخاص من أصل عربي للمشاركة في المسابقة، وحتى من ليسوا عربا ولكن يتحدثون العربية أو يعيشون في بلد عربي.