تتواصل بحديقة التسلية بمدينة سطيف فعاليات الصالون الوطني للكتاب، المنظم بمناسبة إحياء الذكرى الـ 69 لمجازر 8 ماي 1945 الدامية، وتتواصل التظاهرة الى غاية 15 من الشهر الجاري.
ويعتبر تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الهامة، التي تنظم كل سنة بعاصمة الهضاب وبحديقة التسلية هذه المرّة، نقلة نوعية لجلب أكبر عدد من الجمهور باعتبار الحديقة تقع وسط المدينة وتجلب الكثير من الزوار، خاصة في أيام الربيع و تعرف اقبالا منقطع النظير، ما أدى بالجهات المنظمة للصالون لاختيار المدخل الجنوبي للحديقة، وهو رواق واسع وطويل لإقامة خيمة كبيرة، احتضنت أكثر من 120 دار نشر عبر الوطن، منها دار نوميديا، العواصم، الأقصى، عالم المعرفة، الأوطان، بيت الحكمة، ابن باديس، التنوير، الهدى، الأمة، ديوان المطبوعات الجامعية، المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، دار الإمام مالك، المكتبة الخضراء ووزارة الشؤون الدينية. وتضاف إلى دور النشر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، التي نظمت هذه التظاهرة بالتعاون مع الجهات المعنية، وهي المؤسسة التي قدمت 420 عنوانا للجمهور في هذا المعرض، تصدرتها الطبعة الجديدة لكتاب أنيس المعروف. وشملت معروضات هذا الصالون حوالي 20 ألف عنوان لمختلف دور النشر، وتضمنت مختلف الجوانب الثقافية والأدبية والعلمية والتاريخية والدينية والفكرية وكتب الأطفال والطبخ .
«الشعب” تجوّلت بأجنحة المعرض الكبير، حيث رصدت إقبالا متوسطا في اليوم الثاني، لكن على أن يتزايد تدفق الزوار في الأيام الأخرى، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع. وفي حديث لنا مع بعض العارضين، حول الأسعار والإقبال في اليومين الأول والثاني، الذين أفادونا بأنها معقولة، وشهدت بعض التخفيض لتشجيع الجمهور على اقتناء الكتاب، الذي زاحمه بشكل واضح “الأنترنيت” الذي انتشر في البيوت بشكل كبير، فكان الكتاب الورقي ضحية حقيقية له، وأصبح الناس يحّملون من شبكة الأنترنت الكتب التي يحتاجونها، وهذا ما أثر بشكل حقيقي على اقتنائه.
وتقام على هامش الصالون أنشطة ثقافية متمثلة في محاضرات ومسابقات وأنشطة للأطفال، كما عاينا حضور الممثل الفكاهي حميد عاشوري، وبجناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية تواجد أحد أبناء مدينة سطيف، وهو حمودة منصور، الذي قضى حياته في التعليم ليتفرغ بعدها إلى الكتابة والتأليف، إذ عرض للبيع مجموعة كتب أهمها “شظايا سطيف” الذي يتحدث فيه عن التاريخ المعاصر للمدينة.
