كشف مدير الثقافة لولاية الجزائر، مختار خالدي، أول أمس، عن توجّه مصالح وزارة الثقافة والفنون لتنظيم مسابقة وطنية لأقدم التحف الفنية والألبسة التقليدية من أجل الحفاظ على هذا الموروث الشعبي، وحمايته لما يمثّله من أهمية في مكونات الهويّة والشّخصية الجزائرية.
وقال خالدي على هامش محاضرة حول التراث الثقافي اللامادي واللباس التقليدي العاصمي المنظمة في إطار «الأيام الوطنية للباس الجزائري» الموسومة بـ «لباسي ذاكرتي وثقافتي» والمنظمة بمناسبة «شهر التراث اللامادي « عن توجّه مصالح وزارة الثقافة والفنون لتنظيم مسابقة وطنية لأقدم التحف الفنية والألبسة التقليدية وترمي هذه المسابقة التي تأتي بتوجيهات من وزيرة القطاع بغرض الحفاظ على هذا الموروث الشعبي وحمايته لما يمثله من أهمية في مكونات الهوية والشخصية الجزائرية.
وأضاف المتحدّث أنّ الذّاكرة الجماعية الجزائرية بما تحمله من عناصر الهوية المتعددة والمتنوعة تشكّل قاسما مشتركا لكل مناطق الوطن، كما عاد للتأكيد على أهمية دور الجمعيات المهتمة بالتراث لجمع واسترجاع التحف الفنية والألبسة التقليدية القديمة، داعيا هذه الجمعيات للعب دورها من أجل حماية هذا الموروث الشعبي.
وقال إنّ إحدى تلك الجمعيات بالعاصمة تمكّنت من العثور على حذاء تقليدي عمره 150 سنة، ومثل هذه القطع يتوجّب الحفاظ عليها، مؤكّدا أنّ المتاحف بدورها يمكن أن تقتني القطع القديمة بما فيها الألبسة التقليدية، وسيتم خلال الأيام المقبلة تنظيم ورشات ومحاضرات من قبل مختصين في المجال لأجل تثمين كل ما يخص التراث اللامادي للألبسة التقليدية العاصمية، يقول خالدي. كما سيتم تخصيص جانب من تلك الورشات لموروث القصبة العريقة بإشراك المنتخبين المحليين والجمعيات الناشطة في المجال، وحتى المواطنين من قاطني القصبة.
يشار إلى أنّ المحاضرة المتعلقة بالتراث الثقافي اللامادي واللباس التقليدي العاصمي، والتي احتضنها مقر الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة «دار القاضي» بالقصبة السفلى، كانت من تنشيط الدكتورة عمامرة عزيزة.
وتطرّقت الدكتورة عمامرة خلال مداخلتها إلى عديد الجوانب المتعلقة بالزي العاصمي وجذوره الضاربة في التاريخ وتطوره، واستعمالاته مع مقارنته بأزياء مشابهة بمختلف مناطق الوطن. يذكر أنّ فعاليات «الأيام الوطنية للباس الجزائري انطلقت بداية هذا الاسبوع وتتواصل إلى غاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر.
وكانت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة قد أشارت مع انطلاق هذه الفعالية الى العمل الذي تقوم به مراكز البحوث والدراسات لتحضير ملفات بشأن قطع من اللباس التقليدي الجزائري بهدف تصنيفه من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي.