يحتفي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان بالعاصمة، على مدار خمسة أيام بدءا من 22 من الشهر الحالي، باليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 من شهر مارس من كل سنة حيث يكون الاحتفال بالوقوف على إنتاجات حديثة في فضاء أبي الفنون وعرض لوحات إبداعية على الركح تعكس الثراء الذي تتميز به الخشبة الجزائرية وما تحمله من طاقات في عالم الفن الرابع.
يجول المشاركون في التظاهرة الثقافية التي تحتضنها مؤسسة كانت منبع كبار الفنانين الجزائريين المعروفين الذين أمتعوا جماهير عريضة في سنوات كان فيها الوطن في حاجة إلى مختلف القوالب بإختلاف مشاربها تنقل أهات شعب، وتساعد على إبقاء الذاكرة محفوظة في قالب فني، إضافة إلى اتخاذ أبي الفنون متنفسا للجماهير التي كانت تشكل طوابيرا يشتاق إليها اليوم من عرفوا وعايشوا تلك السنوات الذهبية للمسرح. وقد سطر المعهد برنامجا ثريا بفسيفساء فنية لأسماء وممثلين من الوطن العميق للتأكيد على بقاء المسرح الجزائري واقفا رغم الأعاصير والفترات الحرجة التي لم تكن في صالحه ولا في صالح الإبداع والثقافة عموما، حيث يتخلل الاحتفال باليوم العالمي للمسرح 16 عرضا ومونودراما، كلها على مستوى ذات المؤسسة الفنية العريقة، وجلها أعمال حديثة الإنتاج قام بإخراجها وكتابة نصوصها خريجو المعهد على غرار فوزي بن إبراهيم، ايدير بن عيبوش، والممثلة تونس آيت علي.
تغوص هذه الأعمال التي تتراوح بين الدرامية والكوميدية قضايا وحقائق تخص المجتمع الذي تعيش فيه وأخرى تتعمق في واقع مجتمعات عربية تعاني القهر من طرف عدوان يحاول محو الشخصية العربية المسلمة، خاصة وأنها منتجة من طرف جمعيات وتعاونيات على دراية بذوق وميول الجمهور، الذي يبحث عن سبل المتعة بعيدا عن ضوضاء السياسة، وأهم المواضيع التي تتناولها هذه العروض الزواج كما هو في مسرحية «الساعة صفر» لتعاونية أنيس الثقافية وكتب نصها الكوميدي لعمري كعوان، موضوع المرأة كما في مسرحية «دهاليز» لتونس آيت علي إلى جانب مواضيع أخرى كما في مسرحية (الجدار) لجمعية فرسان الركح من إخراج عقباوي الشيخ التي تتطرق للوضع في فلسطين.
كما يشمل برنامج هذه الأيام التي تنظم تحت شعار «التكوين أساس الإبداع» أنشطة أخرى مثل عروض الرقص وعروض «الوان مان شو».
معهد الفنون الدرامية يحتفي باليوم العالمي للمسرح
لوحات إبداعية تعكس ثراء عروض الفن الرابع
سميرة لخذاري
شوهد:492 مرة