تتواصل ببهو دار الثقافة حسن الحسني بالمدية لليوم الرابع على التوالي فعاليات «الصالون الوطني العاشر للكتاب»، الذي يعرف مشاركة 13 دار نشر، حيث تشهد التظاهرة نشاطات مكثّفة من بينها بيع بالإهداء لأحدث الإصدارات، فضلا عن ندوات فكرية وعلمية من بينها «مآثر رجالات المسرح، الجزائري الراحل محمد بن قطاف نموذجا»، و»علماء المدية الشيخان فضيل اسكندر ومصطفى فخار».
وتتخلّل هذه التظاهرة التي حملت تسمية المؤرخ الراحل أبو القاسم سعد الله، تنظيم يوما دراسيا حول مسيرة هذا الرجل الفذ والباحث المولوع بالعلم والمعرفة ينشطها الأستاذ محمد الهادي الحسني، والدكتور محمد بوكنة.
كما برمجت مؤسسة دار الثقافة عروض مسرحية من بينها «الصواعد» من إنتاج المسرح الجهوي لمعسكر، «ميموزا الجزائر» للمسرح الجهوي لعنابة، في حين سيكون جمهور التيتري على موعد مع قراءة في كتاب «جزائرية وفقط» للمجاهدة «سفير» المولودة «ايفلين لا فاليت» من قبل السيدة سلمى هلال.
يذكر أنّ «الشعب» خلال جولة لها بالمعرض التقت بممثلة دار النشر «الرف» لتيزي وزو والناشطة بجمعية «جرجرة» بالمدينة الجديدة والمهتمة بالتراث الأمازيغي زكية حسين، حيث رصدنا رأيها في هذه الطبعة قائلة: «لقد حاولنا من خلال هذا المعرض المشاركة بالإصدارات الجديدة والقديمة أيضا، بغية الاستجابة للكمّ الهائل من القرّاء، من منطلق كونها أصبحت نادرة ومفقودة في السوق الوطنية».
كما أكّدت في هذا السياق بأنّه من باب خبرتها ومشاركتها المتعددة في مثل هذه الصالونات، انبهرت بجمهور هذه الولاية الذوّاق للمعرفة، كما يعتبر ذلك ـ حسبها ـ أول اكتشاف لها كونها تحطّ الرحال بعاصمة التيتري لأول مرة في حياتها، جازمة بأنّه من خلال هذه المحطة قد أيقنت بأنّه ما زال هناك من يهتم بالقراءة ومجالسة خير أنيس.
وأشارت زكية حسين أنّهم يشاركون في هذا المعرض بعديد العناوين من بينها «مبادئ في الصوتيات الأمازيغية ــ الشاوية»، المنجز من طرف المحافظة السامية للأمازيغية لعام 2013 لصاحبه بن قسيمة المعري، وكذا «صراع بين السنة والبدعة» لصاحبه أحمد حماني، «تأمل في وجه الثورة» شعر لعياشي يحياوي، «الطفولة..والحلم» قصص للمؤلفة نزيهة زاوي درار.
وعبّرت المتحدثة عن ارتياحها لمثل هذه التظاهرات الهامة، حيث تعدّ فرصة لتسويق الأفكار، وسمح لها ببيع مجموعة كبيرة من الكتب والقصص بالأمازيغية المطلوبة في المقررات الدراسية بهذه الولاية.