يمر اليوم أربعون يوما على رحيل فقيد الكلمة الصادقة الاعلامي الأديب عمر بوشموخة، في جو من الحزن والعودة إلى الوراء من أجل استذكار مناقب الراحل، الذي جمع بين الاعلام والأدب. دخل الميدان الاعلامي في سنّ مبكرة بزاد أدبي أهّله لأن يكون نموذجا صادقا صدق كلماته في الوسط الفني. تأبينية الفقيد تكون اليوم بالمكتبة العمومية بعنابة بحضور العديد ممن رافقه طيلة مشواره الأدبي والاعلامي على غرار رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة.
وتعود معه بونة لتتذكر ابنها البار الذي شكّل فقده لبنة سقطت من صرحها الثقافي الذي فقد في السنوات الأخيرة العديد من اعمدة الثقافة والفن والاعلام.
ممن عرف الفقيد عن قرب وشاركه اهتماماته كثيرون بعنابة، لأن الفقيد جمع بين الأدب والاعلام بين سحر الكلمة الصادقة والمعاني العميقة، مما يتطلبه الأدب ويتحلى به الكاتب، ويين المعلومة الموضوعية والبعيدة عن الاسفاف والتصنع بما يتطلبه المجال الاعلامي.
قالت كنزة مباركي لـ «الشعب»، عمر بوشموخة جمع بين متناقضين نادرا ما تجده عند أحدهم، مما ينم عن تجربة كبيرة صقلت موهبة الفقيد، وجعلت منه نموذجا يحتذى به في مجال الأدب والاعلام، جمع عمق الكلمة وموضوعيتها، ربط بين المعاني والاشكال وفق ما يتطلبه الموقف الذي يصفه أو يحلله والوضع الذي يشرحه في سياق أعماله الأدبية.
يقول كذلك احد الأدباء الهواة بعنابة أن هؤلاء الأعمدة يجب أن يرد لهم الاعتبار من خلال تكريمهم في حياتهم، نحن لا نحس بوزن أدباءنا الا بفقدهم وهذا اكبر الأخطاء التي طالما نكررها، لكن لا نعتبر من رحيل الواحد تلوى الآخر.
حياة الأديب طويلة كما يقول احدهم، كذلك كانت حياة عمر بوشموخة وستظل اطول بكتاباته التي تحمل رافدا ثقافيا ونموذجا فريدا يجد فيه القارئ ضالته بعيدا بطابع وطني تلتمس فيه روح حياة المواطن الجزائري الذي غالبا ما يغرق في للواقعية، فتكون كتاباته للأدب همزة وصل تربطه بالمجال الاعلامي نظير صدقه في كلماته ووضوح المعاني وسلاسة الأسلوب.
هكذا كان عمر بوشموخة رحمة الله عليه في عين النقاد والأدباء من رفاق دربه. خاصة صديقه الحميم رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة الذي ابى الا ان يشارك اهل بونة اربعينية بوشموخة، شاركه ميتا كما كان يشاركه اهتماماته وهو حي، ولايزال الفقيد في قلوب من عرفه وأحبه حيا بكتاباته، ببساطته، وطيبته.
بونة في أربعينية الاعلامي والأديب عمر بوشموخة
اتحاد الكتّاب الجزائريين يستذكر مآثر فقيد الثقافة
عنابة: العيفة سمير.
شوهد:562 مرة