تتواصل بأروقة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية آسيا جبار بتيبازة فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان القراءة في احتفال لفائدة أطفال المنطقة ضمن عروض ترفيهية ومسرحية وورشات تثقيفية هادفة بتأطير من مختصين في الميدان.
حسب ما أشارت إليه عضوة محافظة المهرجان ليديا افتيني، فإنّ التظاهرة تضمّ محورين رئيسيين يعنى أولاهما بالعروض الترفيهية والفنية فيما يعنى الشق الثاني بمختلف الورشات التي تتضمن مواضيع مستحدثة تماشيا والمرحلة التي يعيشها الطفل، بحيث تمّ تخصيص الفترة المسائية الاولى الفاصلة بين الواحدة و النصف زوالا إلى غاية الرابعة للعروض الترفيهية بقاعة المحاضرات للمكتبة، فيما خصصت الفترة الثانية التي تمتد إلى غاية السادسة مساء لتنشيط مختلف الورشات في مختلف التخصصات.
وأشارت محدّثتنا أيضا إلى كون الورشات تعتبر ترفيهية وتعليمية وتثقيفية وتربوية وهادفة يتوخى منها ترقية المطالعة العمومية وتوطيد العلاقة بين القارئ والكتاب لاسيما حينما يتعلق الأمر بالقارئ الصغير الذي يفترض بأن يتم تعويده على المطالعة ليتم بذلك غرس نماذج من لذّة الحياة في نفوس القراء من خلال المطالعة، في حين تشمل العررض الترفيهية والفنية ألعاب خفة وعروضا لعرائس القراقوز وعروضا مسرحية وأخرى بهلوانية، دون إهمال نشاط الحكاية الذي يستهوي كثيرا الأطفال.
وفي السياق ذاته، أشارت عضوة محافظة المهرجان ليليا افتيني إلى كون الورشات الإبداعية المعتمدة تهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية الحس الفني لدى الطفل سواء تعلق الأمر باللمسة التشكيلية عن طريق أدوات ملموسة أو بالرسم عن طريق استعمال الألوان، بحيث يتجلى ذلك بورشتي عندما تتحدث الألوان والأيادي المبدعة بشعار فن الاسترجاع، الذي يهدف بدوره الى الحفاظ على البيئة و تعزيز ثقافة رسكلة واسترجاع المنتجات بتقنيات مختلفة وفي كل مناحي الحياة، أما الورشات التثقيفية والتربوية فهي تصبو الى تثمين واستغلال الرصيد الوثائقي للمكتبة الذي يوضع تحت تصرف القارئ الصغير بفضاء المطالعة الحرة ويتضمن أوجها مختلف من الحكاية والقصة والمجلات، وتتم بكل حصة معالجة موضوع علمي او تقني معيّن بطريقة ترفيهية وجذابة تمكن القارئ من استيعاب المعلومة وتخزينها بمخيلته في ظروف مريحة.
وتتمحور مواضيع الورشات حول الكتابة الأدبية وعالم الخيال المتعلقة بالتراث وبصمات من الماضي، إلى جانب ورشة الحديقة الساحرة التي يتم من خلالها استغلال الرصيد الوثائقي للمكتبة.