تحتضن ولاية خنشلة، اليوم، الصالون الوطني للفنون التشكيلية «ألوان الطيف» في طبعته الثانية عشر تحت شعار «الريشة تدمع من اجل السلام» بمشاركة 35 فنانا وفنانة من مختلف ولايات الوطن تحت الرعاية السامية لوزير الثقافة وإشراف والي ولاية خنشلة في حلة مميزة لهذه السنة تحمل نشاطات جديدة ومفاجأة للمشاركين والزوار من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري.
ستمتاز هذه الطبعة بحسب البرنامج المعد من قبل دار الثقافة الشهيد» على سوايحي» منظمة الصالون، بفتح مكتب للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة طيلة أيام التظاهرة، بغية تقريب هذه المؤسسة الهامة من الفنانين من اجل تعريفهم بخدماتها وطرق الانخراط بها بما يضمن حماية منتوجاتهم الثقافية ويؤمن حقوقهم المادية.
في هذا الإطار، سيتم عرض لوحات الفنانين المشاركين من عدة ولايات برواق الفنان الراحل لزهر حكار بدار الثقافة أمام الزوار طيلة أيام المعرض تتخللها ورشات فنية مستحدثة بالمناسبة للمشاركين والزوار، منها ورشة الرسم الرقمي من تأطير الفنان التشكيلي على الصيد، وهي التقنية الجديدة في الرسم الرقمي والتي تتم بواسطة لوحة رقمية خاصة تدمج في جهاز الحاسوب ويتم من خلالها الرسم ثم الطبع وفقا لفنيات رقمية سيتم شرحها للزوار ورواد هذا الفن.
كما تم في هذا السياق، برمجة إقامة ورشة لتلقين المبادئ الأولية للانفوغرافيا «الفوطوشوب» تحت إشراف وتأطير سامية مرزوقي وبن خليفة صلاح الدين إلى جانب تنظيم خرجة فنية جماهرية للفنانين المشاركين لرسم جداريات على حائط ملعب حمام عمار بساحة الشهيد «عباس لغرور» تغنيا بشعار الطبعة حول السلام ومساهمة في تزيين المحيط.
من أهم المحطات كذلك لهذا الحدث في حلته الجديدة، إقامة تكريم خاص للفنان التشكيلي والكاتب رابح عياش المدعو عمار صاحب المسار الطويل الغني بالأعمال الفنية والأدبية، اعترافا له بمساره المميز خدمة للفن والإبداع داخل وخارج ولاية خنشلة. من بين الوجوه الفنية المشاركة في الصالون، الفنانين فريد بوناب من سكيكدة، جمعي خنفايس من أم البواقي، محمد لمين ميزاب من تبسة، وسمير خلف الله والفنانة حياة بن عياد من قالمة وغيرهم.