تحصّل الشاب المبدع عمار نصرات ابن مدينة ورقلة على المركز الأول دوليا في مهرجان همسة الدولي للآدب والفنون، الذي ينظّم بدولة مصر في صنف الخاطرة عن نصه «الأسود لي والأبيض لهم»، والذي يحكي الكاتب من خلاله كما أوضح لـ «الشعب» عن صوت ألم فلسطين الحبيبة.
واعتبر الكاتب عمار نصرات في حديث خصنا به أن مثل هكذا مهرجانات تزيد من تحفيز الشباب المبدع وتدفعه لتقديم المزيد لهذا المجال، حيث تعد حسبه فرصة له ليتعرف على من هم أكثر خبرة منه ويستفيد منهم، مؤكدا على أن المهرجانات والمسابقات تعتبر بوابة للتحفيز وفرصة لمعرفة وتقييم مستوى المبدع.وقد ذكر ذات المتحدث أنه في الوقت الحالي بصدد التحضير لإصدار أول عمل أدبي أول له وإخراجه إلى العلن، وقد اختار له عنوان «ضجيج الرّسائل»، حيث يحمل بين طياته 20 خاطرة يتطرق من خلالها إلى مواضيع متنوعة انطلاقا من مشاعر مختلفة فالحياة ترسل للإنسان - كما قال المتحدث - رسائل حياتية متنوعة من حب، فراق حزن وفرح، مضيفا أنه فكر في جمعها بين دفتي عمل واحد لذلك فضل تسميته بـ «ضجيج الرسائل» الذي يعمل في الوقت الحالي على اختيار تصميم الغلاف المناسب لطبعه وتقديمه للقراء.
وسيشمل هذا العمل بعض العناوين على غرار «الشوارع تعرفني»، «أعزف لي»، «أسنان أنثى»، «طريقي باب المقبرة»، «الأسود لي والأبيض لهم» الخاطرة الفائزة بمهرجان همسة للآداب والفنون وغيرها الكثير من الخواطر.وفي سؤالنا له حول واقع الاهتمام بالخاطرة كأحد الفنون الأدبية بالجزائر، خاصة لدى الكتاب الشباب أكّد محدّثنا أن الخاطرة تعد القاعدة الأساسية لكل كاتب هوالآن في العالمية أولا يزال في بداياته، موضحا أنّ الخاطرة عبارة عن كتابة إحساس على ورق وروايته، كما أن «الذي بدأ في كتابتها يمكن أن يطور نفسه إذا بقي بإحساسه». من هنا أشار المبدع عمار نصرات إلى أن الاهتمام بفن الخاطرة في الجزائر أضحى أكثر تجليا في الفترة الأخيرة، أين أصبحت الخاطرة تصنف ضمن عدة فنون أدبية في العديد من المنافسات، وعن طموحه في هذا المجال أوضح عمار نصرات أنه «يسعى من خلال كلماته محاكاة الإحساس ليكتب وليس جمع الكلمات حتى يصنع جملا». للإشارة، فإنّ الإبداع الجزائري كان حاضرا بقوة في هذه الدورة السادسة لمهرجان همسة للأدب والفنون، الذي يشمل كافة أشكال الإبداع من شعر، قصة وسيناريو والتي حملت اسم وحش الشاشة «فريد شوقي».