مواعيد البيع بالتّوقيع/ احتفاء بثورة التحرير

الكاتبة والإعلامية فضيلة بودريش توقّع «الأخضر والرّماد»

نور الدين لعراجي

توقّع الكاتبة والإعلامية فضيلة بودريش روايتها الثالثة الموسومة بـ «الأخضر والرماد»، التي صدرت عن دار النخبة في مصر هذا السبت 3 نوفمبر بعد الواحدة ظهرا بالمعرض الدولي للكتاب، ويتزامن ذلك عشية الاحتفاء بثورة التحرير المجيدة، وعلى خلفية أن الكاتبة عادت إلى الذاكرة الثورية المجيدة وبالتحديد إلى السنوات الأخيرة لاستقلال الجزائر لتسجل بالحبر والكلمة ماعاشه الجزائريون من تنكيل وبطش واضطهاد لشعب أعزل، رفض الظلم فثار بكبرياء للحفاظ على كرامته وافتكاكه أرضه بقوة الحديد والنار، فخاض حربه العظيمة التي كانت معركة للحرية حيث استلهم منها العالم مختلف الدروس واستمد منها الكثير من القوة وهامش معتبر من روح الصمود.
اللافت أن الكاتبة تناولت في روايتها الثالثة التي صدرت لها في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2018، ويتعلق الأمر بـ «الأخضر والرماد» طرحت هذه الرواية كشكل من أشكال التكريم والتقدير والعرفان من أبناء الاستقلال لشهداء الوطن ولكل المجاهدين والمجاهدات الذين ضحّوا بالأمس وإلى غاية اليوم ولم يتغيروا ولم يتأخروا كلما سمعوا صوت الوطن يناديهم، حيث أهدت الرواية إلى شهداء الحرية وإلى جميع الأحرار في العالم وإلى أبطال ثورة التحرير المجيدة.
والجدير بالإشارة فإن فضيلة بودريش التي طرحت في السابق روايتها الأولى الموسومة بـ «ليل مدينة» عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد عاصمة الثقافة العربية وروايتها الثانية التي تحمل عنوان «شواطئ الثلج» بالمعرض الدولي للكتاب بالقاهرة عام 2017، تعود في روايتها الأخيرة إلى كفاح الشعب الجزائري لملامسة عمق تضحياته خلال ثورة التحرير، وحرصت على تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية لمقاومة الاحتلال، وتروي تفاصيل صمود الجزائريين، وهذا ما مكنهم من التغلب على الأساليب الشيطانية التي اقترفها المستعمر في حقهم حيث نكلت بكل ما كان حيا.
وتوقع الكاتبة والقاصة فضيلة بودريش في جناح دار النخبة المصرية بالمعرض الدولي للكتاب روايتها، حيث يمكن للقارئ أن يتلمس بين أسطر وصفحات تنبض بالذاكرة الثورية، قيم الشخصية الجزائرية خاصة ما تعلق بنبض الحرية والتمسك بالأرض والدفاع عن حق الوجود وكبرياء العيش في ظل السلام والمساواة والعدل، وهذا ما وقفت عليه الكاتبة عند رصد أجمل المواقف التي جسدها الشعب، ويمكن رصد في رواية «الأخضر والرماد» في فصلها الأخير صورة ناصعة عن الأيام الأولى من تحرير الأرض والإنسان بعد صمود طويل وتضحيات جسام، وتتناول في خضم تصاعد الأحداث العديد من الأحداث المثيرة التي جعلت من ثمن الحرية باهظا. وكشفت فضيلة بودريش انها تعكف على ترجمة هذه الرواية إلى اللغة الفرنسية لتمكين أكبر شريحة خاصة بالنسبة للمجاهدين والمجاهدات الذين حرموا بسبب الاستعمار من تعلم اللغة العربية، والمهم في تجربة الترجمة الأولى من نوعها أنها تعرف حضور صاحب الرواية ومشاركته في الترجمة، حيث ستقوم رفقة مترجمة على ترجمة عملها الروائي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024