خصص المعرض الدولي للكتاب في طبعته الـ18 أجنحة معتبرة للطفل، حيث تزينت رفوف الصالون بمجموعة متنوعة وثرية من الكتب والمؤلفات التي تعنى بالقارئ الصغير، وفي مختلف التخصصات من القصص التربوية والترفيهية، إلى الكتب شبه المدرسية، والتي من شأنها أن تخلق وتنمي روح المطالعة لدى جيل المستقبل..
إقبال كبير للطفل على مختلف الفضاءات التي خُصصت له، حيث وجد في متناوله ما يلبي حاجاته العلمية والفكرية والترفيهية، أطفال من مختلف الأعمار والأجناس، توافدوا بكثرة على المعرض الدولي للكتاب واقتنوا حسب بعض العارضين الذين التقت بهم «الشعب» ما جادت به قريحة الكتاب من أعمال، حتى أن الطفل صاحب 03 أو 04 سنوات وجد ضالته في كتب التلوين والرسوم المنتشرة على كثرتها في المعرض.
«سلسلات قصصية، علمية ودينية»
وفي هذا الصدد خصصت «دار مواهب» إصدارات معتبرة للطفل، حيث أكد «تيمزار مولود» مسؤول تجاري بـ»دار المواهب للنشر والتوزيع»، في حديث لـ»الشعب» أن هذه الأخيرة تشارك منذ 2008 في المعرض الدولي للكتاب، وخلال الطبعة الـ18 ـ يقول ـ تسجل دار المواهب حضورها بحوالي 300 عنوان، وما يقارب 80 عنوانا جديدا موجها للطفل، مشيرا إلى أن مشاركتهم كانت ستكون بأكثر من 80 عنوانا، غير أن مشاكل على مستوى المطابع حالت دون تحقيق ذلك.
وأضاف المتحدث أن دار المواهب خصصت للطفل هذه السنة 06 سلسلات، منها سلسلة التلوين، سلسلة علمية تتضمن 08 عناوين منوعة، إلى جانب سلسلة جحا والتي صدرت في 08 عناوين، فضلا عن سلسلة الحواس الخمس، وسلسلة قصصية من كل بلد حكاية، سلسلة أخلاقي الحميدة، وقصص الأنبياء، فضلا عن سلسلة تعليم الخط العربي ـ الفرنسي.
وأشار المسؤول التجاري إلى أن دار المواهب تهتم أيضا بطبع كل ما يفيد القارئ الجزائري من مختلف الفئات والأعمار حتى الجامعيين، حيث تتوفر الدار على سلسلات خاصة بالفلاسفة والمكتشفين والمخترعين، وكتب دينية وأخرى خاصة بالثقافة العامة.
ويرى المتحدث أن هناك إقبال كبير للأطفال على مختلف المنشورات، حيث أن هناك فئة ـ حسبه ـ تهتم بالقصص الترفيهية، وأخرى تبحث عن الكتب العلمية والمدرسية، مؤكدا أن نسبة الإقبال تتزايد من سنة إلى أخرى، وهو ما سيعزز المقروئية في الجزائر مستقبلا.
تاريخ الجزائر الثوري بـ»سيلا»
من جهته أكد مدير «دار الأنيس» لعلالي صالح، أنهم يشاركون في «سيلا» بما يقارب 220 عنوان في مختلف الميادين والتخصصات، 90 بالمائة منها موجهة للطفل، وأضاف بأن دار الأنيس التي تشارك للمرة الرابعة في المعرض الدولي للكتاب، تقدم 25 عنوانا جديدا للطفل في مجال القصة، من بينها 10 قصص تتحدث عن تاريخ الجزائر الثوري بعنوان «حكايات جدي»، و25 عنوانا خاصا بالتعليم التحضيري، وكلها من إنتاج مربين ومختصين.
واعتبر لعلالي إقبال القارئ الصغير على الكتب بالجيد، مشيرا إلى أن زيارتهم لا تقتصر فقط على الاطلاع، وإنما اقتناء أيضا الإصدارات كل حسب رغبته، مؤكدا على أن هذا الاقبال يشجع على الابداع والانتاج أكثر في السنوات المقبلة لا سيما لهاته الفئة.
«موسوعات وقصص دينية في أبهى حلة»
أما المكتبة الخضراء وكما عودت قارئ المستقبل فقد كانت ثرية بالإصدارات الموجهة لمختلف الفئات العمرية، من قصص تربوية، ترفيهية وسلسلات جلبت إليها إقبالا كبيرا ومبيعات أكبر ـ حسب ما شهدناه ـ خلال زيارتنا لها، حيث لم يتسن لنا الحديث إلى مديرها نظرا لانشغالاته بالمبيعات.
وقدمت «المكتبة الخضراء» للأطفال إصدارات متنوعة في أبهى حلة، مكنت من جلب الطفل إليها، منها موسوعات علمية، تعلم اللغة العربية، قصص الأنبياء من الحجمين الكبير والصغير، وقد كان الإقبال عليها كبيرا، حيث أن أحد الأولياء عبر عن إعجابه بدل ابنه بجناح المكتبة الخضراء، مشيرا إلى أنها تتوفر على مختلف الاصدارات، ومن يدخل إليها يقتني ما يرغب فيه، مؤكدا أيضا في ذات السياق أن أسعار الكتب في متناول الجميع لا سيما منها القصص.
إضافة إلى ذلك خصصت دور نشر أخرى جانبا من إصداراتها للطفل، من بينها دار الحكمة، والتي أصدرت 22 قصة لهاته الفئة، على اعتبار أن الطفل رجل الغد ولابد من الاعتناء به كأولوية من الأولويات، إلى جانب منشورات الشعراوي، دار اليمامة التونسية، دار الحضارة، دار العلوم والمعرفة، دار الآفاق التي قدمت إصدارات لتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، من بينها سلسلة الماهر، سلسلة التقويم المستمر في مجال اللغة العربية، الرياضيات والعلوم.