أداة قويّــة تســرّع النّتائج المرجـوّة فـــي جميـع قطاعـات العمل
يمثّل التراث الثّقافي بمختلف أشكاله جوهر الهوية وذاكرة الأمم، وهو شاهد حي على إنجازات الحضارات المتعاقبة وقيمها. إلاّ أنّ هذا الرصيد الحضاري يواجه تحديات متزايدة في عصرنا الحالي، سواء كانت ناتجة عن عوامل طبيعية كالتغيرات المناخية والزلازل والفيضانات، أو بفعل الأنشطة البشرية كالتوسع العمراني والتخريب والنهب. وفي هذا السياق، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة قوية وواعدة يمكن تسخيرها لحماية هذا التراث وضمان استدامته للأجيال القادمة.
يحمل مصطلح “التراث” في اللغة العربية دلالات عميقة ومتنوعة. فمن الناحية اللغوية، يشير إلى ما يورثه جيل لآخر، وقد ارتبط في الأصل بمعنيين أساسيين: الأول مادي يتعلق بالتركة المالية، والثاني معنوي يرتبط بالحسب والنسب.
هذا هو التّراث
ومع تطور الاستخدام، اتّسع مفهوم التراث ليشمل ما يخلّفه الإنسان للأجيال القادمة. وفي السياق المعاصر، يُفهم التراث على أنه الإرث الفكري والحضاري الذي خلفه الأسلاف من عادات وتقاليد وآداب وعلوم وفنون، سواء كان هذا الإرث مكتوبًا أو محفوظًا وينقل مشافهة من جيل إلى جيل، فإنه يعبر عن أصالة الأمة وتفكيرها وحضارتها عبر العصور.
تتأكد قيمة المصادر التراثية من كونها توثق نشاط الإنسان وإنجازاته عبر التاريخ، بوسائل مادية وغير مادية، وتكمن خطورة وضعيتها في طبيعتها غير المتجددة، مما يستلزم إيلاءها باهتمام خاص للحفاظ عليها.
ويمكن تصنيف التراث إلى أنواع مختلفة، منها التراث الاجتماعي المرتبط بجميع نواحي الحياة، والتراث النشأوي المتصل بالعادات المتوارثة، والتراث المادي المقترن بالكتابة بشكل خاص.
كما يقسّم التراث بشكل أوسع إلى ملكية ثقافية مادية (منقولة كالأعمال الفنية والكتب، وغير منقولة كالمباني والمواقع التاريخية)، وثقافة غير مادية تشمل العادات والتقاليد والقيم، وتراث طبيعي يشمل الريف والبيئة الطبيعية.
وفي الجزائر، يشمل التراث الثقافي المادي المحمي المواقع المصنفة ضمن التراث العالمي والوطني، بالإضافة إلى الممتلكات الثقافية المنقولة والعقارية التي يجري العمل على صيانتها وترميمها. أما التراث الثقافي غير المادي في الجزائر فيتضمن عناصر متنوعة كالموسيقى والأدب الشفوي والحرف التقليدية والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات.
وهذا هو الذّكاء الاصطناعي
يشير مصطلح “الذكاء الاصطناعي” إلى تقنية تمتلك قدرات حل للمشكلات تشبه القدرات البشرية، حيث يمكنها محاكاة الذّكاء البشري في التعرف على الصور وكتابة النصوص وإجراء تنبؤات قائمة على البيانات.
وبشكل مبسّط، يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه مجال من مجالات علوم الحاسوب يركّز على إنشاء أنظمة قادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة ذكاءً بشريًا، مثل التعلم والتفكير والإدراك، حيث يمكن لهذه الأنظمة إدراك بيئتها ومعالجة المعلومات واتخاذ القرارات لتحقيق أهداف محددة، ويعرفه جون مكارثي، أحد الرواد في هذا المجال، بأنه “علم وهندسة صنع الآلات الذكية”.
يتضمّن الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من التقنيات، من أبرزها تعلم الآلة الذي يشير إلى مجموعة من التقنيات الإحصائية التي يمكن استخدامها بشكل مستقل أو لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى الأكثر تعقيدًا، والتعلم العميق الذي يستخدم شبكات عصبية اصطناعية تحاكي المعالجة التي تحدث في الدماغ البشري.
وفي سياق حماية التراث، يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه استخدام أنظمة حاسوبية قادرة على جمع البيانات وتحليلها واستخدامها في مهام مثل التعرف على الأنماط، وتقديم التوصيات، واتخاذ القرارات المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي والمادي وغير المادي.
عن استخدامات التّكنولوجيا في حماية التّراث
يشهد العالم اتّجاهًا متزايدًا نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حماية التراث الثقافي والتاريخي. وقد أثبتت هذه التقنيات فعاليتها في العديد من المجالات، ممّا يعزّز الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الإرث الإنساني للأجيال القادمة.
في مجال الترميم والصّيانة، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة من خلال استخدام تقنيات جديدة مثل الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي. يمكن لهذه الأدوات أن تعزز دقة وفعالية الحفاظ على القطع الأثرية الثقافية، حيث يمكن لنماذج الرؤية الحاسوبية تحليل الأعمال الفنية، ممّا يسمح باكتشاف الألوان الباهتة والمساعدة في ترميمها وملء الأجزاء المفقودة وتصحيح التلف. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد ومحاكاة الألوان والأنسجة الأصلية، ما يساعد المرممين على اتخاذ قرارات مستنيرة أثناء الترميم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام نماذج التعلم الآلي لتقييم حالة الأعمال الفنية والتنبؤ بالتدهور المحتمل وتوجيه التدابير الوقائية.
وفي مجال تحليل المخطوطات القديمة، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط والاتجاهات في النص، مما يساعد في فهم أفضل للأحداث والتطورات التاريخية.
كما يمكن استخدام برامج التصميم الجرافيكي والذكاء الاصطناعي في توثيق القطع الأثرية لأغراض الترميم والصيانة، مما يوفر دقة عالية وقدرة على تطبيق تعديلات مستمرة.
أما في مجال إعادة البناء الرقمي والسياحة الافتراضية، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في إنشاء نسخ رقمية متماثلة وإعادة بناء افتراضية للمواقع التاريخية، ما يوفّر تجارب غامرة مع تقليل التفاعل المادي مع القطع الأثرية الحساسة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك العمل الذي تم إجراؤه على “الكوليزيوم” في روما باستخدام تقنية التعرف على الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل واجهة النصب التذكاري القديم وتحديد التشققات وأنماط التآكل.
كما يتيح المسح ثلاثي الأبعاد، الذي غالبًا ما يتكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، الحفاظ على التراث الثقافي بشكل رقمي وإنشاء تجارب افتراضية تفاعلية تتيح للناس الاستكشاف من أي مكان في العالم.
وقد أحدث دمج الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التراث الثقافي ثورة في تطوير تقنيات العرض المتحفي، حيث يمكن إنشاء تجارب غامرة وشخصية للزوار.
في مجال المراقبة والحماية، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار لالتقاط صور للواجهات والجدران واستخدام تقنية التصوير ثلاثية الأبعاد لإيجاد الأماكن المفقودة من الأحجار والطوب في المواقع التراثية. كما يمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات العالمية في تتبع القطع الأثرية المفقودة أو المسروقة، بالإضافة إلى أنظمة الأمن الذكية لحماية المتاحف والمواقع الأثرية من السرقة أو التخريب.
وفي مجال التحليل والبحث، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز فهم وتحليل النصوص التاريخية بطرق جديدة. فبفضل تقنيات التعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية، يصبح بالإمكان استخراج معلومات قيمة من النصوص القديمة، مثل تحليل الأساليب اللغوية وفهم السياقات التاريخية واستخراج المعاني الضمنية.
وفي علم الآثار، يمكن للرؤية الحاسوبية، من خلال معالجة الصور ومقاطع الفيديو باستخدام التعلم العميق، استخلاص رؤى تجعل حفظ وتفسير الاكتشافات الأثرية أسهل.. على سبيل المثال، يمكن استخدام أنظمة التعرف على الصور والتعلم الآلي لتحديد وتسجيل تفاصيل القطع الفخارية تلقائيًا.
التّراث الجزائري.. كنز وتحديات
تزخر الجزائر بتراث ثقافي متنوّع وغني يعكس تاريخًا طويلاً وتفاعلاً مع مختلف الحضارات. ويمكن تصنيف هذا التراث إلى عدة أنواع رئيسية. يشمل التراث الثقافي المادي المواقع الأثرية كمدينة تيمقاد وجميلة وتيبازة وقلعة بني حماد، والمباني التاريخية كقصبة الجزائر وقصر الرياس ودار حسن باشا، بالإضافة إلى المخطوطات والكتب القديمة والتحف الفنية والأثرية المنقولة.
أما التراث الثقافي غير المادي، فيتضمّن التقاليد الشفوية كالأهليل في قورارة والشعر الشعبي، وفنون الأداء كرقصات السبيبة وموسيقى الإمزاد، والممارسات الاجتماعية، والحرف التقليدية المرتبطة بزي الزفاف التلمساني. كما يوجد في الجزائر تراث طبيعي يتمثل في المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع البيئية الفريدة.
إلاّ أن هذا التراث الفاره، يواجه العديد من التحديات والمخاطر. فالمواقع الأثرية والمباني التاريخية معرضة للتدهور بفعل عوامل طبيعية كالتعرية والرطوبة والزلازل والفيضانات. كما أنّ التوسع العمراني والأنشطة البشرية غير المسؤولة كالتخريب والنهب وإلقاء النفايات تشكل تهديدًا كبيرًا لهذه المواقع، بالإضافة إلى ذلك، يواجه التراث غير المادي خطر الاندثار بسبب تأثيرات العولمة الثقافية وتغير نمط الحياة. كما أن هناك تحديات تتعلق بتوثيق هذا التراث ورقمنته وحمايته من السرقة والاتجار غير المشروع. وتبرز قضية التغيرات المناخية كخطر متزايد يهدد المواقع الأثرية الساحلية.
تراثنا يرفع التّحدّي
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في مواجهة التحديات التي تهدد التراث. ففي مجال الحفظ والترميم، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل حالة الآثار والمباني التاريخية بدقة عالية، وتحديد مناطق التلف، وتقديم توصيات للمرممين حول أفضل الطرق والتقنيات المستخدمة في الترميم. كما يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في ترميم المخطوطات والوثائق القديمة من خلال تحليل النصوص الباهتة أو التالفة واستعادة المعلومات المفقودة.
وفي مجال التوثيق والرقمنة، يمكن استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد والنمذجة الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخ رقمية دقيقة للمواقع الأثرية والمباني التاريخية والقطع الأثرية، مما يضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة ويسهل الوصول إليها لأغراض البحث والدراسة. كما يمكن استخدام أدوات معالجة اللغة الطبيعية لتحليل وفهرسة المخطوطات والوثائق التاريخية وإنشاء أرشيفات رقمية شاملة.
أما في مجال المراقبة والحماية، فيمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية والصور الجوية للكشف عن المواقع الأثرية غير المكتشفة أو لرصد التغيرات في حالة المواقع القائمة. كما يمكن استخدام أنظمة المراقبة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لحماية المتاحف والمواقع الأثرية من السرقة والنهب.
تطبيقات لحماية التّـراث الجزائـري
تتّجه الجزائر بشكل متزايد نحو تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي المتنوع. وقد ظهرت بالفعل بعض التطبيقات والمبادرات التي تبرز إمكانات هذه التقنية في هذا المجال.
من بين التطبيقات المحددة، يبرز استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية والمباني التاريخية. يمكن لهذه النماذج أن توفر رؤية دقيقة وشاملة لهذه المعالم، مما يساعد في جهود الترميم والمحافظة عليها.
وفي مجال حماية المخطوطات والوثائق التاريخية، يمكن استخدام تقنيات التعرف الضوئي على الحروف (OCR) والتعلم الآلي لتحويل هذه النصوص إلى صيغ رقمية قابلة للبحث والتحليل، مما يسهل الوصول إليها ويحميها من التلف. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الأنماط الفنية والزخرفية في الأعمال الفنية والتحف الأثرية لتحديد أصولها وتاريخها والكشف عن أي تزوير محتمل.
وقد أطلقت الجزائر العديد من المبادرات لتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث، وقد تم إطلاق أول تحدّ وطني للطلبة في الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي، وذلك بهدف تشجيع الطلاب على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صيانة التراث وتكريم الفائزين في ختام شهر التراث. كما تم إدراج 12 مشروعًا محوريًا ضمن المخطط الوطني للرقمنة يشمل دعم البحث العلمي وتشجيع المؤسسات الناشئة ذات البعد الثقافي في هذا المجال. وشهدت فعاليات شهر التراث تنظيم ورشات تطبيقية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية التراث وعروض حية لاستعمال تقنيات الواقع الافتراضي في عرض المعالم الأثرية.
مبادرات ومشاريع قائمة
تشهد الجزائر حركية واسعة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية التراث، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع. فبالإضافة إلى التحدي الوطني للطلبة المذكور سابقًا، تم تنظيم العديد من الملتقيات والمنتديات الدولية والوطنية التي تناولت موضوع الذكاء الاصطناعي ودوره في حفظ التراث الثقافي. وقد أكدت هذه الفعاليات على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الباحثين والخبراء والمؤسسات المعنية من أجل تطوير حلول مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الجزائري، كما أن هناك جهودًا منيرة تبذل على مستوى الجامعات ومراكز البحث العلمي لتطوير تطبيقات محددة للذكاء الاصطناعي في مجال حفظ التراث.
وفي مجال الرقمنة، هناك جهودا مستمرة لإنشاء بوابات إلكترونية ومكتبات رقمية تهدف إلى توثيق التراث الثقافي الجزائري وإتاحته للجمهور، كما هي الحال في مشروع البوابة الإلكترونية الجديدة المخصصة للتراث الثقافي الجزائري.
مستقبل الذّكاء الاصطناعي
يبدو مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية التراث الجزائري واعدًا ومليئًا بالإمكانات. فمع التطور المستمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ستتاح المزيد من الأدوات والحلول المبتكرة التي يمكن تسخيرها للحفاظ على هذا الإرث الحضاري للأجيال القادمة.
من المتوقّع أن يشهد المستقبل تطورًا كبيرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في الترميم الافتراضي للمواقع الأثرية والمباني التاريخية المتضررة أو المدمرة، ممّا يتيح إعادة إحيائها رقميًا وتمكين الجمهور من استكشافها. كما يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا متزايدًا في تحليل البيانات التاريخية والأثرية بشكل أعمق وأسرع، مما قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة وفهم أفضل لتاريخ الجزائر وثقافتها.
ويجب الأخذ في الاعتبار الجوانب الأخلاقية والعملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حماية التراث. فمن الناحية الأخلاقية، يجب التأكد من أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى فقدان أصالة التراث أو إلى تزييفه أو تحريفه. كما يجب مراعاة قضايا التحيز المحتمل في الخوارزميات المستخدمة والتأكد من أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعكس التنوع الثقافي بشكل عادل ودقيق. ومن الناحية العملية، يجب توفير البنية التحتية اللازمة والكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه التقنيات وضمان جودة البيانات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. كما أن دور الخبراء والمتخصصين في مجال التراث سيظل حيويًا في توجيه استخدام الذكاء الاصطناعي وتفسير نتائجه.
ختاما
إنّ الذّكاء الاصطناعي يمثل إمكانات هائلة للاستفادة منها في حماية التراث، فمن خلال تطبيقاته في الترميم والتوثيق والرقمنة والمراقبة وتعزيز الوعي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الإرث الحضاري للأجيال القادمة. ومع تزايد الاهتمام والجهود المبذولة في الجزائر لاستكشاف هذه التقنية وتطبيقها في مجال التراث، من المتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من المبادرات والمشاريع المبتكرة في هذا المجال.
إلا أنّه من الضروري تبني نهج متوازن يأخذ في الاعتبار كل من فوائد وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية التراث. ويتطلّب ذلك تعاونًا وثيقًا بين خبراء الذكاء الاصطناعي والمتخصصين في مجال التراث من أجل تطوير استراتيجيات فعالة ومستدامة لتسخير هذه التقنية لخدمة التراث الوطني، وضمان استمرارية إشعاعه الثقافي للأجيال القادمة.