فسر ممثل فدرالية سواق الجملة للخضر والفواكه بوهران، بن ذهبية ارتفاع أسعار الفواكه بالسوق المحلية منذ عدة أسابيعئبظاهرة المضاربة وتعددها في تجارة التجزئة.
وفي ذات الوقت، أشار إلى نقطة التخزين وشجع التجار مستغلين كثرة الطلب على الفاكهة أيام الحر، ما أدى إلى رفع أسعار الموز والخوخ والبطيخ وغيرها من الفواكه، مبينا، أن الأزمة تحصل كل عام مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وتوقع بن ذهيبة، أن يكون هناك انخفاض تدريجي في أسعار الفواكه الموسمية، مؤكدا أن عددا من الولايات المنتجة شرعت في جني المحصول الموسمي.
من جهتهم، لم يخف المواطنون امتعاضهم من ارتفاع أسعار الفواكه، ما جعل بعض الأسر تقاطع شراء الكثير منها حتى تعود إلى مستواها، وهو حال الموز الذي بلغ يوم الخميس المنصرم ٢٣٠ دج قبل أن ينزل سعره مع دخول كميات هامة إلى ١٦٠ دج، ولكن الكثير من الأسر تراها بعيدة المنال، وخاصة مع ارتفاع التكاليف في شهر رمضان، وأكد آخرون، أن التجار يتلاعبون بأسعار الخضراوات والفواكه، وإلا كيف تختلف الأسعار من تاجر إلى آخر بحجة تدرج النوعية في إشارة منهم إلى الخوخ الذي تراوحت أسعاره ما بين ٥٠ إلى ٨٠ دج وأكثر.
وفي ظل غياب الفواكه الموسمية، يعرف التين الهندي أو الصبار إقبالا واسعا، وهي الفاكهة التي يحبذها الكثيرون خلال رمضان، مما لديها من خصائص ومميزات تقي الصائم العطش خلال النهار ناهيك عما يحويه من مضادات حيوية قادرة على إبادة كثير من البكتيريا، لكن الإكثار منه قد يسبب مشاكل هضمية، كما أكد بعض المواطنون الذين توافدوا على اقتنائها.
وما لفت انتباهنا أطفال يمتهنون بيع هاته الفاكهة المعروفة باللهجة الوهرانية بكرموس النصارى وولايات أخرى بالهندي، لتغطية مصاريف العائلة وشراء كسوة العيد، رغم ما تتسبب فيه الأشواك التي أكد الكثير من كبار السن أنهم يخافونها.