تشهد الساحة السياسية الجزائرية ركودا محسوسا في نشاط التشكيلات السياسية والأحزاب، حيث وبخلاف بعض البيانات والندوات الصحفية لبعض التشكيلات، لا شيء يذكر عن نشاط الأحزاب الباقية وكأنها في عطلة مطولة واستراحة كي تتأهب للدخول الاجتماعي القادم .
وفي ردهم على استفسار «الشعب» حول الموضوع، أرجع بعض رؤساء الأحزاب أسباب هذا الركود إلى غياب رئيس الجمهورية عن الوطن، بسبب وعكته الصحية، فيما أعادها البعض الآخر لفصل الصيف وحرارته المرتفعة، والعطلة الصيفية اللذان يذبذبان نوعا ما النشاط السياسي.
وكشف رئيس الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، أن النشاط الوحيد الذي يعكف عليه حزبه خلال هذا الشهر، ينصب في متابعة عملية الهيكلة التي انطلق فيها منذ بداية السنة الجارية، والتحضير لدورة المجلس الوطني التي ستعقد مباشرة بعض الدخول الاجتماعي القادم.
كما لم يستثن بن بعيبش تنظيم بعض اللقاءات السياسية على مستوى بعض الولايات خلال السهرات الرمضانية.
وذكر من جهته رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم بالنشاط المكثف الذي خاضه حزبه قبل رمضان في إطار لقاءات أحزاب القطب الوطني، مؤكدا على برمجة لقاءات سياسية في سهرات رمضان، يلتقي فيها إطارات وقادة الحزب مع المناضلين في العديد من الولايات في إطار سياسية التقرب أكثر من القاعدة.
وأرجع بن سالم، أسباب الركود الذي تشهده الساحة السياسية وغياب النشاط الحزبي المكثف خلال شهر رمضان، إلى العطلة والظروف المناخية الصعبة، الحرارة المرتفعة ، الأمر الذي يعيق نوعا ما برمجة وتنظيم التجمعات الشعبية، واللقاءات الجهوية.
وإن كان النشاط السياسي للحزب قليلا نوعا ما، هذا لم يمنع، حسب بن سالم «مشاركة محافظيه الولائيين، ومناضليه في الحركات التضامنية مع المعوزين والمحتاجين، خلال هذا الشهر الكريم».
وأوضح رئيس الحزب أن هذا النشاط الذي يقام بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في العديد من الدوائر والولايات عبر الوطن يعتبر بمثابة تقليد راسخ داخل الحزب، يعتمد سنويا منذ البداية الأولى لنشاطاته على الساحة السياسية الوطنية.
واعتبر سفيان جيلالي رئيس حزب الجيل الجديد، بدوره أن شهر رمضان بمثابة فرصة لتكثيف الجهود وتوجيه كل الطاقات صوب تعزيز التنظيم الداخلي للحزب.
وأضاف سفيان جيلالي، أن عمر الحزب الفتي الذي لا يتجاوز السنتين يحتم اليوم بذل جهد كبير لإرساء قواعد التنظيم الداخلي، حيث يتم العمل على مشروع المجتمع، البعد التكويني للإطارات، وإصدار النصوص والقوانين الداخلية للحزب.
وكشف رئيس الحزب « متابعة المكتب الوطني عن كثب خلال هذا الشهر، لكل نشاطات الأمانة الوطنية، والفروع الولائية والبلدية»، ولا سيما و«أن الحزب قد سجل تواجده بـ٤٣ ولاية، ونصب لجانه الفرعية بـ٢٠٠ بلدية عبر كافة التراب الوطني».
كما يؤكد تواصل النشاط الإعلامي للجيل الجديد، ومتابعته والتعليق على الأحداث الوطنية والدولية عبر البيانات واللقاءات الصحفية.
ويرى سفيان جيلالي، أن الساحة السياسية تشهد خلال شهر رمضان شللا كبيرا، آملا عودة النشاط مع الدخول الاجتماعي القادم.