الفضاء يستعيد رونقه ويمنح السياح متعة الاصطياف
برامج ترفيهية للأطفال والكبار وسهرات فنية إلى آخر الليل
يقع فندق مازافران في الجهة الغربية من العاصمة ويشكل رفقة فندق الرمال الذهبية والشاليهات السياحية على اسفل الشاطئ مجموعة مؤسسة التسيير السياحي بزرالدة، وهي طاقم فندقي يعود الى سنوات السبعينيات من القرن الماضي، تتربع على مساحات تقدر بحوالي 21 هكتار، اكتسبت موقعا استراتيجيا وسياحيا مكنها من نيل شهرتها على المستويين الوطني والدولي، إلا ان الظروف التي مرت بها الجزائر في بداية العشرية السوداء ساهمت في تدهور وضعيته وعزوف السياح عن الاستقرار به، الأمر الذي جعل الوصاية تخصص بعض من مجموعاتها الفندقية كفندقي الرياض بسيدي فرج الذي تمّ منحه لشريك لبناني والذي سنعود اليه في وقفاتنا القادمة، وفندق مازافران الذي أعيد بعثه وتهيئته عن طريق شريك كويتي، ومنحه بريقه المفقود كمنتجع سياحي بكل المقاييس العالمية سواء في الفندق، او بالنسبة لنوعية الخدمات المقدمة.
يكمن الفضل في بلوغ المنتجع السياحي هذه المكانة بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية في إطار سياسة سياحية تهتم بالاستثمار السياحي والاعتماد على الايادي الشابة، بحيث أوكلت مهمة تسيير هذه المنشأة الفندقية الى سواعد وطنية شابة، حسب ما ادلى به لـ«الشعب” لزهر بونافع الرئيس المدير العام لمجمع السياحة والفندقة، ان كل المرافق الفندقية تسيرها كوادر جزائرية متخرجة من المدرسة العليا للفندقة بالاوراسي، وتمتلك ارادة قوية في منح واعطاء وجه مشرف وقوي لقطاع السياحة في الجزائر.
ويضيف بونافع بأن الجزائر تمتلك اكبر شريط ساحلي يقدر بـ 1466 كلم هو الأول في المنطقة المغاربية والعربية وحتى الاوربية ما يمكنها من احتلال المراتب الاولى دوليا مقارنة مع المؤهلات التي تمتلكها كل منطقة، والترويج للسياحة يبدأ بالمواطن كأول مستفيد من ما تزخر به بلاده، ويعتبر لبون ادريس مدير فندق مازافران احد هؤلاء الاطارات الشابة وهو خريج المدرسة العليا للسياحة والفندقة بالأوراسي اضافة الى شهادة ماستير من فرنسا في ترقية السياسة السياحية.
موسم صيفي في الموعد وراحة المواطن أكبر ضمان
في تصريحه لـ«الشعب” اكد مدير فندق مزافران لبون إدريس بان الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2016 / 2017 جاء هذه المرة مباشرة بعد عيد الفطر ومكّن العائلات الجزائرية والمصطافين من تحضير انفسهم على أساس مدة زمنية تفوق الشهرين عوض ما كان يتم في شهر ونصف بسبب تزامن الصيام في شهر جوان، ثم تلاه العيد وصيام الايام الستة، ناهيك عن انتظار نتائج الامتحانات، ليأتي بعدها التحضير الى قضاء اجمل الأوقات في الاماكن الاكثر استجماما كالبحر والغابات ايضا.
لبون: الترويج للسياحة الجزائرية مهمة الجميع
قال إدريس ان الاعلان عن موسم الاصطياف لفندق مزافران كسابقة هذه السنة بتقديم احسن البرامج والخدمات للسياح الجزائريين والأجانب، وهي اطباق غنية ومتنوعة سواء ما تعلّق بجانب الترفيه بالنسبة للعائلات او ما تعلّق ايضا بالخدمات المقدمة داخل اروقة لفندق بداية من الاستقبال الذي تمّ من اجله تهيئة طاقم شاب يسهر على تقديم كل الاجواء التي تساعد على راحة المواطن داخل الغرف التي تمّ تجديدها وتصليح كل ما يتعلق بعوامل الرفاه كالمكيفات لهوائية واجهزة التبريد اضافة الى شبكة البرامج والقنوات التلفزيونية التي هي الأخرى حاضرة في كل الغرف، ناهيك عن الاطعام وتنوع الطبخ داخل مطاعم الفندق من لتقليدي الى الشرقي والأطباق الغربية الأخرى.
”باتايتش” لأول مرة في الجزائر وأسعار مغرية لجذب السياح
هي اربعة ليال مهربة من موسم الاصطياف لموسم 2017، تقدمها ادارة الفندق كتجربة امام السياح والعائلات للاستفادة منها في اطار ما يسمى “باتايتش” وهي اربعة ليال تكون متبوعة ببرنامج ترفيهي ووجبات ليلية متنوعة سعر الليلة بـ«3.366.00دج” ثلاثة الاف وثلاثة مائة وستة وستون دينار جزائري.
تعتبر عملية “باتايتش” التي خصصتها ادارة فندق مزافران كسابقة تحدث لأول مرة حيث يجد السائح نفسه يستفيد من الغرفة والوجبات اليومية وهي في شكل المطبخ أو
«بيفي الاورلنتي”، اضافة الى طبق ترفيهي متنوع وغني سواء للاطفال او الكبار.
اما في ما يتعلق بالاطفال فقد خصصت ادارة الفندق مجموعة العاب بهلوانية وسحرية وألعاب الشركات الصغيرة ،«الماسكوت” وغيرها من الالعاب الاخرى، يقدمها طاقم شاب في غاية الابداع يصنعون من خلالها الفرجة للصغار ويمنحنونهم لحظات مهربة من الفرجة والفرح والمتعة، اضافة الى التجاوب بعد موسم دراسي شاق من العمل والجد لينعموا في الاخير بأجواء المسبح والبحر.
اما بالنسبة للبالغين عمدت الادارة على تسطير برنامج ثري يليق بهم، فعلى سبيل المثال يكون هناك برنامج على مستوى المسبح فيه “الايكواجيم الايروبيك، الرقص، الزومبا،وملاحقها”، اضافة الى السهرات الغنائية التي يحييها مطربين ومطربات شباب من مختلف الطبوع، تمتد الى ساعات متاخرة من الليل.
ثلاثة سهرات في أمسية واحدة وراحة المصطافين خط أحمر
يوضح ادريس لـ«الشعب “كيفية اعتماد ادارة المركب على اقامة ثلاث سهرات في سهرة واحدة ، تتعلق بـ«سهرتين كلوبينغ بيسينغ” على مستوى المسبح الكبير التابع للفندق وتبدأ من العاشرة صباحا الى غاية الرابعة صباحا من يوم الغد بشكل يومي “10.00 سا الى 04.00سا وتسهر الإدارة على تقديم الاجود من الخدمات من خلال تخصيص طاقم شباب من الجنسين يقوم بالسهر على راحة السياح والمصطافين، اضافة الى اعوان الامن الذين يكون دورهم في هذا الحيز مهم جدا، من خلال توفير السكينة والامن والاستقرار، وحماية الزوار من تعرض اغراضهم او ممتلكاتهم لاي طارئ.
كما انه تم تنظيم سهرات يومية وبشكل دوري على مستوى المساحات الكبرى للفندق تتوقف مع منتصف الليل، الى جانب سهرات اخرى على مستوى الفندق داخل المطاعم “ديني دونسون كلاسيك” من الساعة العاشرة ليلا الى غاية الثانية صباحا 10.00سا الى 02.00 سا كل ليلة .
شاطئ خاص بكافة لوازمه وملاحقه لأول مرة
وخلافا على السنوات السابقة اهتدت ادارة الفندق هذا الموسم على تخصيص شاطئ خاص للعائلات يتواجد بجانب مركز الترفيه للجيش الوطني الشعبي بزرالدة، يتوفر على كافة الملاحق والضروريات، لمساعدة السواح على راحتهم وهي تجربة يقدمها لأول مرة على مستوى ادارة الفندق، تمنح فيها كل الظروف الممكنة استجابة لطلبات السياح والمصطافين، ويوفر هذا الشاطئ اماكن الاغتسال والمراحيض للجنسين، كما يتوفر على محلات الوجبات الجاهزة والمأكولات وبيع المشروبات والمياه المعدنية وايضا المثلجات وغيرها من متطلبات الموسم، كما سعت ادارة الفندق الى جعل الدخول مجاني الى الشاطئ ، مع شرط عدم جلب المأكولات من خارجه، احتراما لخصوصية الشاطئ التي يتوفر على كل اللوازم، بالإضافة الى ان العنصر النسوي هو من يسهر على توفير الراحة على ضفاف هذا الشاطئ الخاص ..
4 مواقف لألف مركبة ودعوة العائلات باستغلال سيارة واحدة لا أكثر
سعت مؤسسة التسيير السياحي والفندقي بزرالدة على تخصيص اربعة 4 مواقف كبرى لركن المركبات بمختلف الاحجام تسع في مجملها حوالي 1000 الف مركبة، ونظرا للتوافد الكبير الذي يشهده المركب فإن المكان لا يسع كل المصطافين القادمين اليه، لذلك يقول ادريس مدير فندق مازافران انه وعوض ان تقوم عائلة بالقدوم في سيارتين او ثلاثة لماذا لا يستقل هؤلاء سيارة واحدة، حتى يمكنهم فسح المجال لعائلات اخرى بركن سياراتها، مقارنة بقدرة الاستيعاب الحالية التي لا يمكنها تلبية التوافد غير المحدود من السواح والوافدين ويجنب الاعوان المشرفين على هذه المواقف من الدخول في ملاسنات مع بعض السائقين من اصحاب المركبات الاخرى، نظرا لحالة المرور لتي تصل ذروتها كل يوم . أما بشأن حجز الغرف يقول ادريس لبون ان الفندق شهد في ايام العيد حجز غرفه بنسبة 40 بالمائة، وكلهم اجانب اي ما يقدر 180غرفة تمّ حجزها مقارنة بالعام الماضي، والعملية مستمرة ويمكن ان تصل الى حجز كلي لكل الغرف.