«الشعب» تنقل أجواء عيد الفطر المبارة بالعاصمة

خدمات متوفرة والتزام بالمداومة أثار ارتياح المواطنين

استطلاع: حكيم بوغرارة

شهدت العاصمة أجواء متميزة بمناسبة عيد الفطر المبارك، خاصة في ظل توفر العديد من الخدامات بالمقارنة مع الأعياد السابقة، وقامت «الشعب» باستطلاع أجواء العديد ووقفت على العديد من المظاهر الإيجابية وبعض السلبيات التي تحتاج إلى توعية وتحسيس للتخلص منها، ومنه ترقية حس المواطنة لدى الجميع لضمان أحسن الظروف لمعيشة أحسن.
«النقل الحضري»،»نات كوم» و»اديفال» في الموعد
قامت مختلف المؤسسات العمومية الخدماتية بواجبها على أحسن حال، فمختلف شوارع العاصمة كانت نظيفة، وهذا بفضل رجال مؤسسة «نات كوم» الذين قاموا بتنظيف مختلف شوارع العاصمة ليلة العيد وفي يومي العيد، حيث وقفنا على أحياء باب الزوار، وعين النعجة والأبيار وسوسطارة على نشاطات مكثفة لأعوان النظافة.
ومن الأمور الإيجابية التي وقفنا عليها هو قيام بعض المواطنين بتنظيف العمارات لتهيئة أحسن الأجواء للاحتفال بعيد الفطر وتمكن البراءة من أجواء جيدة.
وضمنت مؤسسة النقل الحضري النقل بين مختلف بلديات العاصمة حيث كانت الحافلات مجهزة منذ الصباح الباكر وتم تسجيل ارتياح كبير لدى المواطنين خاصة الذين اكملوا عملهم صبيحة العيد.
وسجلت «الشعب» نشاطات مكثفة بمؤسسة «اديفال» المكلفة بتهيئة المساحات الخضراء، وهذا من أجل الحفاظ على جمال العاصمة وترقية صورتها.
كما قلص «الترامواي» و»المترو» العجز في تسهيل عملية تنقل العاصميين لمختلف الضواحي وهي وسائل النقل الجماعية التي تدعمت بها العاصمة وساهمت بقسط وافر في توفير الخدمات في ظروف جد مريحة.
خطبة العيد للتسامح والتنبيه لخطر الإرهاب..
ركز إمام مسجد الخلفاء الراشدين بالأبيار على أهمية التسامح وتجاوز الأحقاد في أيام العيد من أجل «متسامح ومتآزر» لأن التفرقة ستزيد من متاعب الجميع ولن تخدم أحدا، منبها بالتحديات التي تنتظر الجزائر والمجتمع بصفة خاصة والمطالب بتقويم سلوكاته والتمسك بالمرجعيات التي سمحت للجزائر عبر التاريخ بمواجهة كل الصعاب.
وذكر الإمام الخطيب أمام جمع غفير من المصلين نضال وكفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، داعيا إلى الحفاظ على المكاسب الكبيرة للأمة.
وعرج على خطر الارهاب، منددا باستهداف البشرية وأرض الرسول صلى الله عليه وسلم، كما حدث مؤخرا بالمسجد النبوي، منتقدا التطرف والغلو في الدين وظهور التنظيمات التكفيرية على غرار ما يسمى «داعش» الإرهابي، محذرا من استهداف الأمة العربية والإسلامية، داعيا إلى اتباع الدين المعتدل وإتباع المرجعيات التي تدعو للتسامح والتغافر وفهم الآخر دون عنف.
ولم ينس الامام الدعاء للأمة العربية والإسلامية التي يعيش جزء كبير منها في حالة فوضى وحروب دامية.
الشرطة والدرك الوطني في الموعد
عرفت مختلف أحياء العاصمة انتشارا مكثفا لعناصر الأمن منذ الصباح الباكر والكثير منهم تعذر عليهم حضور أجواء العيد مع أهاليهم في المناطق الداخلية لضمان السير الحسن، وتوجه العديد من المواطنين إلى عناصر الأمن بعد الانتهاء من صلاة العيد لتحيتهم، ومغافرتهم في صورة أثرت كثيرا على عناصر الأمن الذين استحسنوا سلوك المواطن، وقد عملت عناصر الأمن على تنظيم حركة المرور والسماح لجميع المواطنين بركن سياراتهم لأداء صلاة العيد التي لم تسعها المساجد وانتقلت للشوارع المجاورة والساحات العمومية مثلما هو حال مسجد عمر بن الخطاب بحي 8 ماي 1945 بسوريكال بباب الزوار والأبيار وغيرها من مساجد العاصمة مثلما نقله شهود عيان.  
ولم تعرف طرق العاصمة حركة مرور كثيفة بسبب تنقل الكثيرين خارج العاصمة لقضاء أيام العيد،وكانت الحركة جد عادية عدا في بعض النقاط على غرار مقبرة العالية التي شهدت بعض الازدحام بسبب الحضور المكثف لأهالي الموتى للدعاء لهم وزيارة قبورهم.
ومن المظاهر الحسنة في يوم العيد هو إلقاء التحية على مختلف عناصر الشرطة في مختلف نقاط المراقبة وهو ما خلق جوا حميميا.
ووقفنا على تقديم عناصر الدرك الوطني لأحد المواطنين بشارع بوقرة تعرضت سيارته للعطب وقامت عناصر الدرك بتقديم يد العون رفقة بعض المواطنين في صورة تؤكد روح التضامن الكبير بين مختلف أطياف الشعب الجزائري.
...محطات الوقود وفت بوعودها
كانت محطات الوقود في الموعد بتوفير الوقود وما يحتاجه السواق في مشهد يؤكد بأن الطوابير الطويلة التي عرفتها محطات الوقود قبل العيد هي راجعة إلى عقلية المواطن الذي الف نقص الوقود في أيام العيد وهي الظاهرة التي انتهت منذ سنين بسبب سعي المحطات لتقديم خدماتها على مدار السنة وعلى مدار الساعة ومن محطات شارع بوقرة بالأبيار الى محطة الخروبة وحي الموز كلها مرافق قدمت الخدمات اللازمة وكانت الحركة فيها قليلة بعد أن قام معظم المواطنين بملأ الخزانات قبل حلول العيد.
وكشف لنا «أسامة/ب» توجه من العاصمة نحو قسنطينة الى توفر الوقود بكل محطات الطريق السيار شرق وغرب وهو ما جعل الرحلة تسير في ظروف عادية وممتازة خاصة في ظل نقص الحركة وعدم تواجد شاحنات الوزن الثقيل.

.....»الشواء الفوضوي» ولعب العنف قبلة الأطفال

انتشرت بمختلف شوارع العاصمة طاولات الشواء الفوضوي حيث قام العديد من الشباب ببيع الشواء في ظروف غير صحية، والغريب أن تلك الطاولات عرفت اقبالا كبيرا من فئة الأطفال ،في صورة تؤكد تواصل هذه المظاهر السلبية والتي هي بحاجة الى تحسيس وتوعية، وردع في بعض الأحيان لأن تناول الشواء بطريقة فوضوية قد تؤدي الى عواقب وخيمة على مستوى الصحة.
كما كانت لعب العنف المطلوب رقم واحد من البراءة وهي ظاهرة تؤكد التحولات الكبيرة في المجتمع الجزائري وتأثير القنوات الفضائية والوسائل التكنولوجية على ذهنيات الأطفال والتي باتت توجههم للعنف بمختلف الطرق.
ويحتاج هذا الأمر إلى دراسات وتحليل عميق لتغيير هذا النمط من التوجه لدى الأطفال خاصة في ظل ما تعرفه المجتمعات العربية من فوضى وعنف غير مبرر.  
.... واحترام جزئي للمداومة
قامت العديد من المخابز والمحلات التجارية باحترام المداومة التي دعت إليها وزارة التجارة، التنظيمات النقابية للتجار،وقد عرفت العاصمة بعض التحسن في توفير الخبز ومختلف المواد الاستهلاكية عدا الخضر والفواكه حيث عرفت مختلف أسواق العاصمة شللا بسبب تفضيل التجار قضاء العيد مع الأهل والأحباب وأخذ قسط من الراحة بعد شهر شاق.
ويذكر أن أسعار الخضر والفواكه قد بلغت أرقاما قياسية عشية الاحتفالات بالعيد حيث وصل الجزر الى 130 دينار، والكوسة بـ150 دج، وبلع سعر الكيلو غرام من الدجاج 340 دج وهذا بسوق 08 ماي 1945 بباب الزوار ،وحدث هذا في ظل تطمينات مختلف القطاعات بضمان توفر الكميات اللازمة وبأسعار معقولة. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024