التقت «الشعب» بالسائق «عمار/ب» الذي عمل لسنوات في حافلات النقل البري آخرها خط « الطارف-الجزائر» قبل أن يتعرض لشلل نصفي كاد يؤدي بحياته، حيث نقل معاناته لـ»الشعب» موجها نداء للوزارة الوصية يطالب فيها بإرسال لجان تحقيق لتقصي أوضاع السائقين وإنقاذهم من الأوضاع السيئة التي يعيشونها وخاصة انعدام التأمين وضعف التكفل الصحي بهم وغياب نقابة تدافع عن حقوقهم.
قسنطيني: مفتشيات العمل مطالبة بالتحقيق في ظروف عمل السائقين
اعترف رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، لـ»الشعب» بوجود ممارسات مسيئة لحقوق الإنسان في مجال النقل البري، داعيا مفتشيات العمل إلى القيام بتحقيقات،وتقصي حقائق الساقين خاصة بعد المجازر الأخيرة التي عرفتها عديد الطرقات.
وتأسف قسنطيني للتجاوزات التي يقوم بها أرباب الحافلات من خلال عدم التصريح بالعمال لدى مصالح الضمان الاجتماعي ومنحهم حقوقهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعملون بها.
وبالمقابل وجه قسنطيني نداء لوزارة النقل من أجل معاقبة المتجاوزين للقانون من خلال سحب رخص استغلال الخطوط نهائيا لأن ما يحدث في الميدان أمر غير مقبول وعواقبه ستكون وخيمة.
ووصف قسنطيني هذه السلوكات بالممارسات المافيوية التي تؤثر كثيرا على سمعة البلاد، موضحا أن التصدي لها هي مهمة ومسؤولية الجميع.
وزارة النقل تكتفي بتشديد العقوبات دون التحقيق في القضية
كشف وزير النقل بوجمعة طلعي، أثناء تفقده لمصابي حادث المرور الخطير الذي وقع بإقليم ولاية الأغواط الأسبوع المنصرم، عن ضرورة تشديد العقوبات على كل من يتجاوز قانون المرور حيث من المنتظر أن تشدد العقوبات في المقترحات والتعديلات المقبلة وخاصة مضاعفة العقوبات المالية لعلها تجد صدى لدى مختلف السائقين.
ولكن يبقى فتح تحقيق في مختلف مجالات النقل، والتأكد من حالة المركبات وتسوية أوضاع العاملين بها من أهم الضروريات لتقليص حوادث المرور وحماية المسافرين من مركبات الموت، مع التشديد على المراقبة التقنية للمركبات.
قلة النوم تؤدي إلى الموت المفاجئ والأمراض المزمنة
أثبتت دراسة حديثة نشرت في مواقع الإنترنت، أن قلة النوم تضاعف من خطر الموت المبكر بمعدل ثلاث مرات، كما أنها تؤدي في حالاتها المزمنة إلى تغيير كبير في الشخصية وإلى الإصابة بأمراض كالاكتئاب والسمنة وغيرها.
وكثيراً ما تؤدي قلة النوم المزمنة إلى الإصابة بالاكتئاب وبأمراض السكري والسمنة، إذ يسبب الإرهاق الناجم عن قلة النوم ارتفاعاً في هرمون الكورتيزول، المسؤول عن عمليات الاستقلاب، وهو أمر يضر بصحة الإنسان كثيراً، حسبما تؤكد أخصائية الأمراض الباطنية في مشفى «أسكليبيوس» بمدينة «فاندسبيك» الألمانية، آنا كاترين ماير..
كما يضر الإرهاق المتواصل الذي يتعرض له الجسد ليلاً بباقي أعضاء الجسم، خاصة الأوردة والشرايين الدموية. ففي حالة الإرهاق الشديد، يبقى جزء من الجهاز العصبي مشدوداً ولا يخلد إلى الراحة، ما يعني أن الإنسان ينام بضغط مرتفع والجسم ينتج مواد التهابية تنتقل عبر قنوات بيوكيميائية تتسبب في تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى الإصابة باضطراب في الدورة الدموية وفي دقات القلب وبارتفاع ضغط الدم أو حتى التعرض لسكتة قلبية.
وأثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين قلة النوم ومرض السكري، إذ اكتشف العلماء ارتفاع نسبة السكر لدى من يعانون من اضطرابات النوم المزمنة، وبحسب نتائج الدراسات، تبين أن فاعلية الأنسولين تتراجع، ما يعني ارتفاع نسب السكر في الدم.
ويلجأ البعض إلى تناول الأدوية المنومة كحل سريع وفعال يساعد على النوم بهدوء، إلا أن آنا كاترين تشدد على ضرورة الابتعاد عنها، وأكدت أن لتلك الأدوية عواقبها السلبية، فهي تغير نمط النوم الطبيعي وأوقاته، إلى جانب خطر الإدمان عليها. وفي الولايات المتحدة، يُعتقد بأن الأشخاص الذين يتناولون الأقراص المنومة يجنحون إلى القتل وارتكاب الجرائم.
وتنصح الأخصائية الألمانية من يعانون من قلة النوم بالاستعانة بتدابير تساعدهم على النوم، كالامتناع عن تناول الطعام ليلاً وتخفيف الإنارة مساء لتحضير الجسم للنوم والاستماع للموسيقى الهادئة.