إنبهر أغلبية سفراء الدول الأجنبية بالجزائر خلال زيارتهم إلى بسكرة بجمال وسحر منطقة الزيبان، مؤكدين أن العديد من المواقع الطبيعية والأثرية التي تتوفر عليها المدينة تستحق الاكتشاف والاهتمام.
تقربنا خلال تواجدنا بحديقة «لاندون» من سفير دولة المكسيك في الجزائر خوان قونزالاس حيث أكد لنا أن هذه الزيارة التي قادته إلى عروس الزيبان لن تمحى من ذاكرته كونه انبهر بجمال مواقعها السياحية لاسيما مدينة تهودة القديمة وشرفات غوفي العالية والبناء التقليدي الأصيل.
وأضاف سفير دولة المكسيك في الجزائر أن زيارته إلى بسكرة تعد الأولى من نوعها بالرغم من أنه سمع الكثير عن بوابة الصحراء إلا أنه لم يتخيل من قبل جمال المنطقة التي حسبه إذا تم تأهيلها وإنشاء هياكل سياحية سيكون لها مستقبل زاهر وستتمكن من استقطاب عدد كبير من الزوار من مختلف بلدان العالم كونها تتوفر على جميع المقومات.
وعبر عن سعادته لتفكير مجموعة صراوي في إنشاء حظيرة مائية مكسيكية داخل المركب السياحي والذي أشرفت بالخصوص على وضح حجر الأساس، مضيفا في ذات السياق أنه من المبهر أن يتواجد موقع سياحي مكسيكي في عروس الزيبان بسكرة.
كما أكد السفير عن مساعي البلدين في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين كاشفا عن اتخاذ إجراءات لتسهيل دخول الجزائريين إلى الأراضي المكسيكية بدون تأشيرة وهو ما يعبر على حد قوله على عمق علاقات التعاون بين الجزائر والمكسيك.
أما ايكوسيك تاغاو وهو مستشار سفارة دولة اليابان في الجزائر فقد أشاد بمبادرة منتدى رؤساء المؤسسات في تنظيم زيارة سياحية إلى بوابة الصحراء موضحا انه لأول مرة تأتيه الفرصة لاكتشاف المعالم التاريخية والأثرية العريقة التي تتوفر عليها بسكرة مشيرا إلى أنها تزخر بمقومات سياحية مميزة.
وفي ذات السياق أضاف المستشار الياباني قائلا: «انبهرت بالمقومات السياحية التي تتميز بها ولاية بسكرة بداية من مسجد سيدي عقبة إلى مدينة تهودة القديمة وشرفات غوفي، لذلك أدعوا جميع اليابانيين الى عدم تفويت فرصة الاستمتاع بالمناظر الجميلة لهذه المنطقة العريقة واكتشاف خصوصية بناءها العمراني البسيط».
من جهته أشار سفير دولة ماليزيا في الجزائر إلى أن بسكرة تزخر بموقع إستراتيجي وغنية بتاريخها وأثارها القديمة إلا أن ما ينقصها هو توفير خدمات في المستوى حتى تستقطب السياح من مختلف بقاع العالم موضحا أن الجزائر يمكنها أن تعول على السياحة الصحراوية لدعم الاقتصاد خارج مجال المحروقات.
وفيما يخص مشروع المركب السياحي هنأ سفير ماليزيا مجموعة صراوي على هذا العمل الجيد الذي لم يتبق على إنهائه إلا القليل وهو ما يدل على المجهودات التي بذلت لإنجاح المشروع، مضيفا أنه ينتظر بفارغ الصبر افتتاحه لقضاء لزيارته مجددا وقضاء عطلة ممتعة.