لم تعد حرفة تربية النحل بولاية تيبازة حكرا على الفلاحين دون سواهم خلال السنوات الأخيرة وانما استهوت فئة الأطباء المتخصصين والمهندسين والأستاذة على اختلاف مستوياتهم ناهيك عن الجنس اللطيف الذي لم يعد هو ايضا يتأثر بلدغات النحل الموجعة ولم يعد يؤمن أيضا بانّ ذات الحرفة هي رمز للشقاء والتعب مما مكنه من اقتحام الميدان بكل جدارة واستحقاق بمعية العنصر الذكوري الذي ادرك هو الآخر بانّ الرجولة تنمو وتكتسب العظمة والشأن بالتوازي مع نمو المعارف المرتبطة بأسرار النحل.
من الدواودة شرقا إلى الداموس غربا وإلى جبال الظهرة بمحاذاة عين الدفلى جنوبا فضاءات مفتوحة تحتضن مئات المناحل التي يدير شؤونها نحالو ولاية تيبازة بتقنيات جد متطورة تعتمد في اكثر الأحيان على الاتصال بعالم الانترنت لاكتشاف سبل التصرف مع الحالات المستعصية ناهيك عن اكتشاف التقنيات الجديدة المعتمدة في بلدان اخرى غير انّ الذي يدركه النحالون جميعا يكمن في كون معظم المناحل تتمركز بمنطقة متيجة بشرق الولاية بالنظر إلى كثرة النباتات العسلية بها كالبرتقال والكاليتوس والزعرور والازهار المتنوعة فيما هجرت معظم المناطق الأخرى في أغلب فترات الفصول الأربعة بحيث أسفرت هذه الظاهرة عن طغيان ظاهرة التشبع إلى درجة أنّ المنطقة لم تعد تحتمل مناحل اضافية ناهيك عن تفشي ظاهرة السرقة للنحل او العسل لأنّ السارق لا يجد عائقا امامه فيما يتعلق بانشاء منحل له او تسويق الخلايا المسروقة لجهات اخرى وبقدر ما أضحت الظاهرتان تؤرقان النحالين النشطين بقدر ما تولّدت لديهم ارادة لا تكسر ولا تعصر في مسألة تحويل موضوع تربية النحل إلى قطاع منتج يمكن ان يعوّل عليه في المساهمة الفعالة في تعويض آبار النفط.
السرقة والسطو يثقلان كاهل النحالين
لا يزال النحالون بمختلف ربوع ولاية تيبازة يشكون من التفشي المثير لظاهرة السرقة التي تلحق ببعضهم خسائر فادحة لا يقوى على استدراكها وتعويضها، بحيث كان الجناة يقدمون على سرقة العسل أو بالأحرى الشمع المعبّأ بالعسل ولكنّه منذ ٨ سنوات تقريبا تفشّت ظاهرة سرقة خلايا النحل كاملة وهي الخلايا التي توجّه اما لاعادة تربيتها من جديد أو بيعها لمربين آخرين، ومن هذا المنطلق فقد أشار العديد من المربين إلى كونهم يضطرون عادة إلى توظيف حراس على فترات خصيصا لغرض حراسة خلايا النحل لاسيما حينما يتعلق الأمر بمناحل كبيرة نسبيا فيما يضطر البعض الآخر إلى نصب المناحل بالقرب من بيوت بعض السكان أو ربما بعض القرى للاحتياط من ظاهرة السرقة دون احتساب مخاطر الأذى الذي يحتمل بأن يلحقه النحل بأبناء المقيمين ولا تزال السرقة إلى اليوم تشكّل أحد العقبات الكبيرة التي تؤرق النحالين.
تكاد تجمع عائلة النحالين بتيبازة على أنّ مرض الفاروا يعتبر الأكثر فتكا بأسراب النحل وهو المرض الذي يتجدّد ظهوره بالمنحل على فترات متتالية لاسيما حينما يتأخر صاحب المنحل عن عملية العلاج التي يستعمل فيها عدة انواع من الأدوية غير أنّ حاجة بعض النحالين لجني العسل عن طريق نقل خلاياهم من منطقة إلى اخرى وتجنب العلاج للحفاظ على نوعية العسل سرعان ما يفتح الباب على مصراعيه لهذا المرض الفتاك والمعدي بحيث أنّه لا يكفي بأن يعالج النحال منحله فقط وبامكان المرض نقل العدوى من خلية إلى أخرى كما أنّ فيروس هذا المرض يتحدى ويقاوم الدواء الموصوف له في حال الاستمرار في استعماله لفترات طويلة وعدم تغيير نوعيته ويمكنه بذلك الظهور من جديد ومن ثمّ فقد بقي ذات المرض يشكّل هاجسا مرعبا يقلق النحالين، فيما تبقى باقي الأمراض الأخرى كتعفن الحضانة بنوعيه والتكلّس الطباشوري والامراض الفيروسية أقل تأثيرا على أسراب النحل وأقل شأنا لدى جموع النحالين.
تسويق العسل.. عقبة أخرى
كان العسل بتيبازة منذ الأمس القريب يسوق عبر القنوات البشرية الناجمة من العلاقات الاجتماعية او المهنية ولكن تطور القطاع وتنامي الكميات المحصل عليها خلال السنوات الأخيرة أرغم جمعية النحالين والغرفة الولائية للفلاحة على تنظيم جملة من المعارض الدورية لتمكين النحالين من تسويق منتوجاتهم ناهيك عن دفع بعضهم على المشاكرة في المعارض المقامة خارج تراب الولاية للغرض ذاته، وبالنظر إلى كون هذه الخطوة ليست كفيلة بحل مشكلة التسويق بصفة شاملة فقد لجأ بعض النحالين إلى فتح محلات متخصصة في تسويق العسل ومنتوجات النحل وعتاد تربيه على غرار ما هو حاصل بالتعاونيات الفلاحية المتخصصة في تربية النحل الا أن ذلك لا يزال محدودا جدا لتبقى بذلك اشكالية التسويق قائمة وبحدة عبر كامل اقليم الولاية الذي يفتقر إلى مؤسسات تجارية أو صناعية تعنى بالتكفل بمنتوج العسل واقتنائه من النحالين.
بالتوازي مع اعتماد مصالح التكوين المهني بالولاية لتخصص تربية النحل الذي انخرط فيه عدد لا يستهان به من المتربصين بمراكز الحطاطبة والداموس بداية من سنة ٢٠٠٦ وبمركز حجوط بداية من سنة ٢٠١٠، فقد أعدت الغرفة الولائية للفلاحة برامج تكوينية سريعة ومباشرة لفائدة النحالين بالتنسيق مع الجمعية الولائية لهذه الشعبة وبمساهمة مديرية التكوين المهني بحيث يتضمّن برنامج التكوين ٥ حصص من ٤ ساعات وتخرّج منه ١٥٠ متربص الموسم المنصرم فيما شهد النصف الأول من الموسم الحالي تسجيل ١٢٣ متربص لدى مصالح الغرفة من بينهم ٧٧ متربصا انهوا تربصهم مؤخرا ويرتقب بان يتم اللجوء إلى تسجيل فوج ثالث في نهاية الموسم، وتأتي هذه المبادرة من الغرفة الفلاحية لإعطاء فرص اضافية للنحالين الذين لم يسعفهم الحظ لمزاولة التكوين بالمراكز المتخصصة اضافة إلى ربطهم بصفة مباشرة بالجمعية الولائية للشعبة والتركيز على الجانب التطبيقي الذي يمكن النحال من حل المشاكل المعترضة.
ويجمع العارفون بخبايا النحل بولاية تيبازة على كون معظم الخلايا تنتشر بمحيط واعماق منطقة متيجة الأمر الذي أضحى يشكّل عائقا أمام تحسين مردود الخلية الواحدة بحيث اضحت النباتات العسلية المحلية لا تكفي لسد حاجيات العاملات من أسراب النحل ومن هذا المنطلق يضطر كثير من المربين إلى ترحيل خلاياهم إلى منطقتي الهضاب والصحراء على أمل جني نوعيات أخرى من العسل غير تلك التي تزخر بها منطقة متيجة ومن اهمها كما أشار إلى ذلك النحالون انفسهم : السدر واللباينة والحرمل والزعتر وغيرها من النوعيات التي لا يمكن جنيها باقليم ولاية تيبازة، بحيث اشار النحالون إلى أنّ فترة الترحيل هذه تمتد من شهر جانفي إلى غاية شهر أكتوبر حين تتم العودة إلى المنطقة الشمالية الأقل ضررا لأسراب النحل، ومن بين الولايات الأكثر قصدا من طرف نحالي تيبازة :الجلفة والمسيلة والأغواط وبشار وهي الولايات التي تزخر بنباتات عسلية تحسد عليها حسب شهادات نحالي ولاية تيبازة الذين نقلوا اليها خلاياهم.
العنصر النسوي بقوة
بالأمس القريب كان تبني المرأة لمهنة تربية النحل من الطابوهات التي لا تخطر على بال ولكن التفتح والتطور الذي حصل على كافة المستويات أرغم اعداد لا يستهان بها من الجنس اللطيف على الولوج بقوة إلى هذا العالم الساحر وأضحت المرأة تشارك الرجل في مختلف مراحل اعداد الخلية وتحضير الشمع ونصبها بالمنحل ناهيك عن التكفل التام بالنحل منذ الوهلة الاولى وإلى غاية مرحلة جني العسل وعصره بالمعصرات الاصطناعية، ومن العاملات بهذا الحقل من زاولت تكوينا متخصصا على مستوى مراكز التكوين قبل دخول عالم الاحتراف ومنهن من كسبن فنيات ممارسة المهنة بالتواتر او التواصل ما بين أفراد العائلة الواحدة وأضحت كل المناحل تقريبا على امتداء سهل متيجة الشاسع يشارك العنصر النسوي في التكفل بخلاياه مع الاشارة إلى انّ بعضا من ذات المناحل تسيرها نساء جملة وتفصيلا بمناطق الحطاطبة والقليعة وما جاورها الا انّ تجنب عديد النحالين التصريح بمهنتهم لدى الجهات المعنية لم يمكن ذات الجهات من تحديد العدد الحقيقي لمربيات النحل اللواتي وقّعن بشجاعتهن على وثائق وفاة جملة من التقاليد الموروثة بمجتمع المنطقة والتي تشير بعضها إلى جفاف المنابع والآبار عند اطلالة المرأة عليها وفرار أسراب النحل حين تحدق بها المراة أيضا ومن ثمّ فقد شاركت المرأة بمبادرتها هذه ليس فقط في امتهان تربية النحل والاسترزاق منها ولكنه أيضا ساهمت مساهمة فعالة في تصحيح المفاهيم وتقويم التقاليد البالية الموروثة عن الأجداد.
فشلت مع الخياطة وبلغت مع النحل أبعد الحدود
إسمها «سعاد قولال»، لا تزال شابة في مقتبل العمر، زاولت تكوينا متخصصا في الخياطة باحد مراكز التكوين المهني بولاية تيبازة ثم نفرت من ذات التخصص الذي لم يكن يتناسب مع موهبتها وطموحها ثم عرضت عليها فكرة التخصص في تريبة النحل فلم ترفض وشرعت في مزاولة التكوين لأنّ الدنيا بالنسبة اليها هي تجارب ومواقف، تبدو لناظرها لا تقدر على المشاق ودحر الصعاب، ولكنها ليست على هذا النحو تماما حينما تشرع في مداعبة أسراب النحل للوقوف على احتياجاتها الغذائية والصحية واللوجستية، فهي تتقن وتتفنن في التعامل مع هذه الحشرة كما تدرك وتعي جميع مراحل تصنيع وتركيب خلية النحل ناهيك عن التفنن في تسويق العسل بالطريقة التي تروق للزبون، هي كلها صفات قلّما يكتسبها المرء في عجالة من فترة حياته ولكن سعاد تمكنت منها بجدارة، ولما سئلت في الموضوع اجابت بكل فخر واعتزاز بأنّها بكل بساطة تحبّ هذه المهنة وتعشقها حتى النخاع لاسيما وأنّ حبها للنحل والعسل لم يتوقف عند الوهلة الاولى حينما عرضت عليها فكرة التكوين في المجال فاختارت ذلك عن قناعة وانّما زاد ارتباطها بالنحل على مرّ السنين حين حصلت على ١٠ خلايا نحل من مركز التكوين المهني بالحطاطبة الذي أنهت به تكوينها الأولي كمساعدة مباشرة من السلطات العمومية ووجدت نفسها بعدئذ فردا كامل الحقوق وسط عائلة من النحالين لم تكن تدرك افرادها من قبل ولكن موهبة مداعبة النحل ظلّت تجمعهم وتقرّب بعضهم ببعض وهكذا كان حال سعاد ولا تزال باقية على العهد .
كانت البداية خلال السنوات الأولى من مرحلة السبعينيات حين راودت «سعدي سليمي» فكرة الاستثمار في النحل بالموازاة مع عمله اليومي بحيث شرع في اصطياد أسراب النحل وحجزها بخلايا من الخشب أو الفلين أو غيرهما بخلفية جني العسل وقد مكنته رغبته الجامحة في اكتشاف عالم النحل من تعلّم أسرار لم تكن تخطر بباله من قبل عن طريق التجربة الميدانية بالنظر إلى انعدام الكتب والدوريات والبيانات الرقمية حينذاك في هذا المجال واستمرت فترة التجارب والتعلم الذاتي قرابة ١٠ سنوات كاملة قبل ان يقرّر «سعدي» الشروع فعليا في الاستثمار في المجال بشرائه لخلايا من تعاونية الشفة المتخصصة بمعية كمية من العتاد المستعمل في مختلف مراحل التكفل بالنحل وتمكّن في ظرف عامين فقط من جني ٢٠ كيلوغراما من خلية واحدة في موسم واحد وكان سعدي يستثمر كل مداخيله المالية من تسويق العسل في اقتناء العتاد وخلايا جديدة بحيث اضطر إلى التنقل إلى منطقة «مقطع خيرة» ببلدية الدواودة لنصب منحله وتطبيق تجاربه في الميدان ليضيف «سعدي» مؤكدا على أنّه في تلك الفترة كانت الطبيعة خلابة ومعطاءة وكانت النباتات مزهرة لاسيما في محيط متيجة في ظل ندرة كبيرة لأسراب النحل الأمر الذي مكنه من تحصيل ما يعادل ٦٠ إلى ٧٠ كلغ في الخلية الواحدة خلال الموسم الشيئ الذي يعتبر في الوقت الراهن ضربا من المستحيل وكان «سعدي» يستعين بأبنائه لاتمام عمليات العصر والنضج للعسل باستغلال العتاد الذي اقتناه من تعاونية الشفة بولاية البليدة، الا أنّ أهم ما تمخّض عن تجربة «سعدي» مع النحل يكمن في تولي جميع أبنائه لمهنة تربية النحل بداية من منتصف التسعينيات وتطور ذات الحرفة وسط العائلة الصغيرة إلى أن شملت أفراد العائلة الكبيرة في وقت لاحق واضحى دور «سعدي» في الوقت الراهن يقتصر على تربية الملكات فقط وهي المهمة التي تعتبر الأكثر حساسية ودقة في عالم النحل فيما استخلفه أبناؤه في مختلف العمليات الأخرى.
ولكن اهم ما يلفت الانتباه في تجربة «سعدي» الطويلة مع النحل يكمن في اصراره على اقتراح الاستثمار في النحل بدلا من كل القطاعات الأخرى على جلّ أقاربه والمتعاملين معه وتأكيده لهؤلاء على أنّه لا يمكنه التخلي عن عالم النحل في كل الظروف وباحتساب كل الاحتمالات السيّئة لأنّ مهنة تربية النحل أضحت تسري في عروقه ولا تزال موهبته في هذا المجال تنمو وتكبر .
تحدي قساوة الطبيعة والسرقة ونقص الفلاحين
يؤكّد رئيس جمعية النحالين لولاية تيبازة «ياسين سليمي» على انّه بالرغم من التطورات الهائلة التي حققتها شعبة تربية النحل بالولاية خلال العشرية الاخيرة الا أنّ جملة من العوائق لا تزال تعترض مسار التطور السليم لهذه الشعبة منها ما يرتبط بقساوة الطبيعة كالحرارة والرطوبة المفرطة ومنها ما يرتبط بالعنصر البشري كتفشي السرقة وعدم تقبّل عديد الفلاحين المستغلين للأراضي الفلاحية فكرة نصب مناحل بأراضيهم بالرغم من كون ذلك يساهم بشكل كبير في عملية تكاثر مزروعاتهم على عكس ماهو قائم بالبلدان الاخرى أين يضطر الفلاح إلى استقدام النحل لتفعيل عملية التلقيح، وفي ذات السياق بدأ يتبادر إلى مخيلة أهل ولاية الوادي بالصحراء الجزائرية على انّ النحل يساهم بشكل كبير في الرفع من مردود فاكهة الدلاع التي يتم زرعها بكثرة على ربوع هذه الولاية كما انّ الأدوية الفلاحية التي يستعملها الفلاحون حاليا تساهم مباشرة في القضاء على أسراب كبيرة من النحل، لا سيما حينما تكون النباتات المزهرة او المتفتحة تكسو أرضيات المزارع المعالجة ولم يقتنع الفلاحون بعد باهمية اقتناء واستعمال الأدوية التي لا تبيد النحل، ولكن هذه العوائق المثبطة لم تثن من عزيمة النحالين الذين اضحى عددهم يتزايد السنة تلو الأخرى وأضحى العسل بالولاية منتوجا هاما يقام له حفل سنوي بلغ طبعته الخامسة هذه السنة مما يؤكد على انّ إرادة النحالين لا تثنيها ولا تثبطها لا العوائق الطبيعية ولا تلك التي تنبع من مستغلي الأراضي الفلاحية ولا من ممتهني السرقة والاحتيال .
صناعة خلايا النحل..
تعتبر بلدية الدواودة بأقصى شرق ولاية تيبازة عاصمة جهوية لعتاد تربية النحل، باعتبارها مقصدا لأعداد كبيرة من النحالين وهي تزخر بعدد لا يتهان به من ورشات صناعة خلايا النحل بحيث أضحى القائمون على ذات الورشات يستعملون أجود أنواع الخشب باعتبار النوعيات الرديئة لم تعد تجلب الزبائن بالنظر إلى عدم مقاومتها للتغيرات المناخية المفاجئة، كما ازدهرت حرفة تصنيع وإصلاح عدة انواع من لواحق الخلية محليا، غير انّ مجموعة أخرى من الحرفيين أقدموا على نقل ذات الحرفة إلى عدة مدن مجاورة كالقليعة والشعيبة والحطاطبة خلال السنوات الأخيرة وأضحى الاعتماد على المنتوج المحلي أمرا مفروغا منه ولا يحتمل البدائل الأخرى لا سيما في ظل المنافسة الشرسة التي يطرحها ذات المنتوج من حيث السعر والنوعية ومن ثمّ فلم تعد خلايا النحل الخشبية مشكلا بالنسبة لبرامج الدعم المعتمدة من طرف محافظة الغابات الولائية بقدر ما تبقى الاشكالية قائمة في ندرة وقلّة أسراب النحل .