«الشعب» ترافق الدرك الوطني في مداهمة أحياء بالعاصمة

من الحراش إلى سيـدي فرج مرورا بزرالدة عيون ساهرة على راحة المـواطنين

استطلاع: آسيا مني

اتخذت أجهزة الدرك الوطني إجراءات احترازية تحسبا لعيد الفطر، من خلال تبنيها لخطة أمنية مرورية تضمن تعزيز وتكثيف الدوريات داخل الأحياء السكنية والمناطق التي تشهد اكتظاظا، كما يتم تنفيذ هذه الخطة بوضع تشكيلات وقائية من دوريات راجلة ومتنقلة خاصة على مستوى المسارات المؤدية إلى المساجد والمقابر التي تعرف توفدا كبيرا خلال يومي العيد المتزامن ونهاية الأسبوع الجاري. هذا ما رصدته «الشعب» في عملية مداهمة لأحياء العاصمة التي نفذها الدرك.
وسطرت ذات المصالح حسب تصريحات العقيد عبد الحميد كرود المكلف بالإعلام على مستوى قيادة الدرك الوطني، على هامش مداهمة السلك لأحياء العاصمة والخرجة الإعلامية مع قيادة الدرك الوطني، مخططا أمنيا وقائيا، يرمي لتأمين المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم اختصاص وحدات الدرك الوطني عبر كامل التراب الوطني عن طريق تسخير إمكانيات مادية وبشرية، لاسيما على مستوى المرافق العمومية كمحطات نقل المسافرين، أماكن التنزه، ومختلف النقاط المرورية المشهود لها بالازدحام، كما تحرص مصالح الدرك على تعزيز الرقابة عبر كل منافذ ومداخل المدن من خلال تكثيف وتوزيع دوريات حفاظا منها على أجواء هذا اليوم المبارك.
ويهدف هذا المخطط الوقائي والردعي في نفس الوقت إلى ضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم إذ يلجأ المواطنون إلى ترك منازلهم لفترات طويلة ومتأخرة من الليل للقيام بزيارات عائلية ما يتطلب تجنيد كل الوسائل من طرف الجهات الأمنية لضمان أكثر حماية لهم وتفويت فرصة الخارجين عن القانون، وكذا إبعاد المواطنين عن كل المضايقات التي قد تعكر صفوهم هذه الأيام.
وسيتم من جهة أخرى تكييف وتدعيم التشكيلات الموضوعة في الخدمة وتعزيزها إلى جانب تعزيز التدابير الوقائية والردعية ليلا ونهارا، خلال يومي العيد في إطار حرصها على تقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح جميع المواطنين، وذلك عبر تدعيم التشكيلات الأمنية على مستوى الأماكن العمومية، من خلال انتشار قوات الدرك في الأماكن التي تعرف توافد المواطنين، مثل المساجد، التي ستوضع تحت حراسة مقربة من أعوان الدرك الذين يسهرون على تأمين مرتاديها خاصة أثناء صلاة العيد.
سحب 3177 رخصة سياقة وتحرير 4794 غرامة جزافية خلال رمضان
كانت الساعة تشير إلى تمام السابعة مساء عندما اتجهنا من مقر سرية أمن الطرقات بالحراش رفقة قائد الكتيبة الرائد لطفي حاج شريف إلى الطريق السريع، وبالضبط عند مفترق الطريق المؤدي إلي البليدة وبن عكنون، حيث وقفنا على مستوى الحواجز الأمنية لمصالح الدرك الوطني التي تسهر على تسيير حركة المرور وتأمين شبكة المرور، خاصة في أوقات الذروة (ساعات قبل الإفطار) الذي تسجل خلالها حوادث مرور مميتة بسبب السرعة المفرطة وكذا مباشرة بعد الإفطار ونهاية صلاة الترويح حيث تكثر الحركة.
وقد سجلت مصالح الدرك في هذا الإطار منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل إلى غاية يوم أول أمس 8 حوادث مميتة خلف 8 موتى و62 حادثا جسمانيا خلف 96 جريجا و16 حادثا.
 كما وقفنا خلال خرجتنا هذه على عمل سرية أمن الطرقات في ردع المخالفين من خلال تنصيب رادار على مستوى هذا الطريق وإخطار اقرب حاجز أمني بهم لإيقافهم وتحرير مخالفات في حقهم حيث تم في هذا الإطار سحب 3177 رخصة سياقة و تحرير 4794 غرامة جزافية.
أجواء من الأمن والطمأنينة تميز السهرات الجزائرية غرب العاصمة
وجهتنا الثانية كانت نحو ميناء سيدي فرج هذا الأخير الذي كان يعج بالعائلات، حيث وقفنا من خلاله على أجواء السهرات الرمضانية التي كانت تميزها أجواء من الطمأنينة، لمسناه عند عديد من المواطنين الذين تهافتوا رفقة أولادهم لقضاء سهرة رمضانية على مختلف الفضاءات الترفيهية والسياحية غرب العاصمة.
حيث وقفنا عند مركز المراقبة للدرك الوطني لسيدي فرج الذي لم يسجل أية حالة ظاهرة خارجة عن القانون، ذلك بفضل التسيير المحكم الذي ارهب الخارجين عن القانون وجعلهم يمتنعون عن أي ممارسات إجرامية تودي بهم لا محالة للمثول أمام العدالة، وهو ما تأكد لنا من خلال الدوريات المكثفة لرجال الدرك الوطني بالمنطقة والتي امتدت إلى غاية مسرح الهواء الطلق بسيدي فرج للوقوف على مدى ضمان الأمن لحفلات الكازيف التي تشهد إقبالا منقطع النظير ما تطلب من مصالح الدرك بسط عناصرها على المنطقة.
وقد إطلعنا خلال خرجتنا على سير مخطط دلفين هذا الأخير الذي تم تعزيزه أكثر خلال هذا الشهر الفضيل لما يشهده من حركة واسعة للمواطنين تجاوزت حد 20 ألف مصطاف بكل من سطاوالي وشاطئ الرمال الذهبية فقط، وسيدي فرج الذي يسجل لوحده توافد ما يعادل 10 آلاف مواطن يوميا وهذا حسب ما أفاد به الرائد غدودي مراد قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة.
ويدخل هذا الإجراء ضمن المخطط الأمني الذي تبنته مصالح الدرك الوطني منذ عدة سنوات لتدعيم الأمن بالأماكن العمومية التي تشهدا حشدا من المواطنين للصهر على راحتهم، وقد لمسنا خلال جولتنا ارتياحا كبيرا من طرف العائلات الجزائرية التي ثمنت مخطط دالفين الذي عرف نجاحا كبيرا بفضل التسيير المحكم، حيث تمكن من تضييق الخناق على اللصوص والمنحرفين وهو ما بات يضمن لهم رحلة استجمامية مريح بعيدة عن كل مظاهر الاعتداءات والسرقات التي كانت تسجل بكثرة خلال السنوات الفارطة، وذلك بفضل مراكز المراقبة التي تضمن مداومة أعوان الدرك على مدار 24/ 24 ساعة.
وفي هذا الإطار جندت قيادة الدرك الوطني تشكيلات مدعمة بفصائل الأمن والتدخل والفرق السينوتقنية بغية تأمين ومراقبة الأماكن التي تعرف توافد كبير على المواطنين على غرار الشواطئ وأماكن الاستجمام والراحة، حيث تم فتح مراكز للمراقبة عبر المناطق الساحلية ساهمت بشكل كبير في ضمان امن المواطنين ليلا على غرار ما وقفنا عليه بسيدي فرج حيث شكلت وجهتنا الثانية والتي وقفنا من خلالها على حركة غير عادية للمواطنين الذين عبروا عن راحتهم وسعادتهم للأجواء الليلية التي تعيشها العاصمة في كنف الأمن والاستقرار والذي يرجع فيه الفضل لرجال الدرك الوطني الذين يقفون بالمرصاد في وجه كل الأعمال الإجرامية التي قد تحول دون إحياء هذه السهرات الرمضانية.
وأشار ذات الرائد أن الجريمة الغالبة خلال هذه الفترة من الشهر الفضيل تمثلت في الضرب والجرح العمدي والتهديدات التي تقع غالبا على خلفية الخصومات والتعدي على الأملاك فضلا عن جريمة السرقات البسيطة، التي تقع بالليل ضد الممتلكات بالأحياء والمناطق المنعزلة.

حجز 300 كرسي و73 طاولة و74 شمسية
وتطبيقا لتعليمة وزارة الداخلية القاضية بمنع الإستغلال السياحي للشواطئ دون حق إمتياز، تمكنت مصالح الدرك الوطني التابعة لإقليم زرالدة من حجز أكثر من 300 كرسي و73 طاولة و74 شمسية كانوا محل استغلال من طرف مجموعة من الأشخاص تم تسجيل في حقهم مخالفات.
وفي إطار دعم بسط الأمن أكثر، دعا الرائد زغدودي الجميع إلى إبداء التعاون وتمرير أي ملاحظة إلى رجال الدرك الوطني المتواجدين بالميدان في كافة المواقع، وعدم التردد بالاتصال على الأرقام المجانية الخاص بالنجدة، للتكفل الآني بانشغالات المواطنين ذات الطابع الوقائي، سعيا منها لمواصلة حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط الذي يتواجد فيه المواطن وتوفير جو من الطمأنينة والسكينة العمومية، حيث تتلقى غرف العمليات اتصالات المواطنين وتتعامل معها بكل جدية مؤكدة من خلالها على تفعيل مفهوم الشراكة بين المواطن وجهاز الدرك بما يعزز العلاقة بينهما ويخدم مصلحة الشخص بصفة خاصة والموطن بصفة عامة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024