حركية عادية لأغلب الأنشطة ببومرداس

أجواء فرحة وعودة الزيارات العائلية

بومرداس: ز./ كمال

عاش مواطنو ولاية بومرداس مناسبة عيد الفطر المبارك في أجواء سادتها الفرحة وعودة حركة التنقلات والزيارات العائلية تعظيما لهذه الشعيرة الدينية والاجتماعية الهامة، وهي المشاعر التي مسحت أو خففت من حالة اليأس والقلق التي هيمنت على تفكير وسلوك المواطن طيلة أيام الشهر الفضيل والأيام القليلة التي تسبق يوم الجائزة بسبب الأسعار وندرة بعض المواد الأساسية وتذبذب عملية توزيعها على المتاجر.
لقد انتقلت أزمة غياب بعض المواد الغذائية الأساسية، ومنها مادة الخبز في أغلب بلديات بومرداس من يومي العيد مثلما عهده المواطن إلى فترة ما قبل المناسبة في انتقال مفاجئ في حالة الندرة وأزمة التوزيع، حيث عاش المواطنون حالة هستيرية وهم يتسابقون على اقتناء الخبز في طوابير طويلة أمام بعض المخابر التي حافظت على نشاطها الجزئي بعد أن قام محتكروا هذا النشاط الرئيسي بغلق محلاتهم بحجة انتقال العمال إلى ولايتهم الأصلية لقضاء المناسبة ضاربين الحائط تعليمات مديرية التجارة التي أعدت قائمة بـ57 مخبزة مسخرة لضمان تموين المواطنين.
لقد تفاجأ المواطنون في عدد من البلديات الشرقية من إقدام أصحاب المخابز على غلق محلاتهم يومين قبل عيد الفطر المبارك دون إشعار في تعد صارخ على القوانين المنظمة للممارسة التجارية وحق المواطن في التموين والتزود بهذه المادة الحيوية مثلما رصدته «الشعب» من ردود غاضبة ومنددة بهذا التصرف غير الأخلاقي من قبل عدد من التجار أو المحتكرين الجدد لنشاط صناعة الخبز بولاية بومرداس في ظاهرة جديدة لم يعهدها المواطن من قبل.
وبحسب بعض المعلومات التي استقتها «الشعب»، فإن سبب غياب مادة الخبز وحرمان المواطنين والعائلات من هذه المادة سببها التغير المفاجئ والغامض لنشاط المخابز بولاية بومرداس الذي سقط في أيدي محتكرين استحوذوا على اغلب المحلات الناشطة مما تسبب مؤخرا في حرمان المواطن البسيط من حق اقتناء الخبز المقنن بـ 10 دينار بالرغم من الدعم الكبير لمادة الفرينة من قبل الدولة ورفع سعره بطرق ملتوية، وصولا إلى تحدي مصالح التجارة بغلق المحلات ووقف النشاط يومين قبل العيد، مما أدى إلى حدوث ندرة كبيرة وطوابير طويلة، مقابل تساؤلات عن سبب هذه الأزمة والأطراف التي تقف وراءها.
بعيدا عن أزمة الندرة المفاجئة لمادة الخبز وتذبذب عملية توزيع مادة الحليب كعادة النشاط منذ عدة أشهر عبر بلديات بومرداس، حرصت بعض القطاعات الأخرى، ومنها قطاع النقل على ضمان البرنامج المسطر والخدمة الأدنى لعدد من الخطوط الرئيسية حتى تتمكن العائلات من التنقل وزيارة الأقارب ونفس الشيء بالنسبة لمحطات البنزين، مع تسجيل نشاط عادي تقريبا لأغلب المحلات التجارية المختصة في بيع المواد الغذائية وبعض المخابز التي تكفلت بتغطية العجز، واحترام التجار المجندين لبرنامج المداومة حتى يتسنى للمواطن قضاء مناسبة العيد بعيدا عن مثل هذه المظاهر السلبية التي تتكرر كل سنة.    

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024