أوضح الدكتور عبد الغني بن حامد، أستاذ الإقتصاد بالمركز الجامعي اليزي، في تصريح لـ «التنمية المحلية»، أنّ ولاية تقرت عاصمة الواحات ووادي وريغ تزخر بمقوّمات فلاحية صناعية وسياحية كبيرة تؤهّلها لتصبح قطبا اقتصاديا هاما بالجنوب الشرقي.
ففي المجال الفلاحي، قال الدكتور عبد الغني، بأن الولاية تمتلك أراضي خصبة صالحة للزّراعة، وتشتهر بإنتاج أجود أنواع التمور، حيث يتواجد بها ما يربو عن 1.6 مليون نخلة، منها 1.2 مليون نخلة مثمرة، تنتج أكثر من 200 نوع، ويعد المجال من الزراعات الإستراتيجية التي تعوّل عليها الدولة في زيادة صادراتها خارج البترول، كما ترقد المدينة على احتياطي كبير من المياه الجوفية، يؤهّلها لتصبح ولاية فلاحية بامتياز.
أمّا في المجال الصناعي، فتمتلك الولاية وعاءً عقاريا صناعيا ضخما يمكن أن يرصد ويستغل في تنمية القطاع، ويتواجد بها مقرات العديد من الشّركات الوطنية، وذلك نظرا لقربها من منابع البترول والغاز، وكنقطة نهاية للسكة الحديدية. كما يتواجد بها العشرات من المصانع المتعلقة أساسا بمصانع الآجر والسيراميك، وبعض المصانع الخاصة بالصّناعات التحويلية والمواد الغذائية، وغير ذلك.
منطقة جذب سياحي
تعد مدينة تقرت حسب بن حامد، مزارا سياحيا هامّا كونها منطقة عبور للسياح الوافدين من تونس، والمتّجهين نحو الجنوب الكبير، ممّا جعلها مقصدا سياحيا هاما لما تحوزه من مناطق للجذب السياحي تستهوي الزائرين لها كبساتين النخيل، الواحات الخضراء المترامية، الكثبان الرملية، القصور التقليدية والأسواق العتيقة.
الاستغلال الأمثل لتلك الإمكانات بغية الوصول لتنمية مستدامة بولاية تقرت، لا يتأتّى إلا بتقديم تسهيلات حقيقية للحصول على العقار الفلاحي والدعم الموجّه لقطاع الفلاحة، وتحفيز الشباب على الاستثمار في المجال الصناعي والسياحي بتسهيل الحصول على القروض الاستثمارية، وتبسيط إجراءات إنشاء المؤسّسات المصغّرة، يضيف الدكتور عبد الغني.
الدكتور عبد الغني بن حامد
احتياطي مياه جوفية يؤهّـل تقرت لتصبح فلاحية بامتياز
شوهد:811 مرة