تهافت على اقتناء كل شيء في المساء وطوابير غير مسبوقة
استقبل سكان بلعباس الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك بكل فرح وسرور، حيث بدت شوارع وأحياء الولاية في الصبيحة الأولى خاوية على عروشها، وسادتها حالة من الهدوء وصمت جراء غياب المارة والسيارات، إلى غاية فترة ما بعد الظهيرة، حيث بدأت الحركية تدب في الأسواق التي عرفت إقبالا منقطع النظير من قبل المواطنين زوالا، لتعرف مختلف الشوارع حركية غير عادية في الليل في صورة تنقلها “ الشعب” في هذا الاستطلاع.
في هذا السياق تميزت مختلف شوارع سيدي بلعباس في اليومين الأولين من الشهر الفضيل بحالة من السكينة والهدوء حيث غاب اكتظاظ المواطنين بالشوارع كالعادة، وكان الحديث بين مواطني بلعباس كله منصب على إلقاء التهاني بحلول هذا الشهر، فيما شهدت أيضا محطات النقل توافد القليل من المسافرين مقارنة بالأيام العادية ولم تعرف مآرب السيارات ذلك الاكتظاظ والتوافد الكبير الذي تشهده خلال أيام الإفطار، كما لاحظنا أيضا غلق المحلات والأسواق أبوابها صباحا، حيث قام أصحاب مختلف المحلات التجارية ببرمجة توقيت ورزنامة خاصة بهذا الشهر الفضيل، وهو فتح المحلات والأسواق ووضع السلع على الطاولات ابتداءا من الظهيرة بعد أداء صلاة الظهر.
عرفت المدينة تهافت الجميع على اقتناء كل شيء وأدت اللهفة إلى ظهور طوابير طويلة وعريضة أمام غالبية محلات بيع اللحوم والخضر والفواكه والتي نفذت منها كل المعروضات في اليومين الأولين لهذا الشهر الفضيل.
شهدت مدينة سيدي بلعباس خلال هذين اليومين من رمضان أزمة حادة في مادة الخبز، وهي الأزمة التي ظهرت بوادرها منذ أول يوم لرمضان، حيث دخل سكان بلعباس في رحلة بحث عن رغيف خبز، فيما انتعشت تجارة الخبز التقليدي “المطلوع” من طرف الشباب البطال الذين اعتادوا بيع الخبز تقليدي الصنع في كل رمضان، إما بسبب نقص مادة الخبز أو بسبب رداءتها، الأمر الذي يدفع الكثير من العائلات إلى تفضيل التقليدي ولو بسعر أكبر.