عرفت جمودا كبيرا

الحركة تعود إلى محطة نقل المسافرين «الباهية»

براهمية مسعودة

بعد جمود حاد، تعود الحركة تدريجيا إلى المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين «الباهية « بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، بين مرحب ومنتقد لقرار رفع التجميد عن النقل بين المدن، مع إلزامه بإجراءات مشدّدة  بسبب فيروس كورونا.
 على ضوء ذلك، اعتبر عمر عرجة، مسؤول بمحطة الباهية في تصريح لـ «الشعب ويكاند»، أنّ «فتح النقل بين الولايات في إطار إجراءات وقائية مشددة، أولوية صحية عمومية ملحّة»، إلا أنه ندّد بالأضرار المالية التي لحقت بالمحطة، منذ وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات.
أوضح عرجة أن الحل الوحيد هو تسريح العمال إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها، كما قال، لاسيما وأنّ عدد الحافلات الناشطة بالمحطة، والتي دخلت النشاط الفعلي خلال اليومين الأولين من تطبيق قرار رفع التجميد لم يتعدى 10 بالمائة من مجموع 1600 حافلة تنشط بالجهات الجنوبية والشرقية والوسط.
وأكّد محدّثنا توفيرهم كل الإمكانيات لحماية المسافرين ودرء المخاطر عنهم وضمان سلامتهم وراحتهم داخل المحطة، من خلال التنظيف اليومي والتعقيم الدوري، مع توفير كافة الخدمات الضرورية من محلات تجارية ومقاهي ومطاعم ومصليات، وغيرها من المرافق المتنوعة.
وختم قائلا إنّه «يجب على المسافرين اﺣﺘﺮام ﺟﻤﻴﻊ الإجراءات الاحترازية اﻟﻤﻮﺻﻰ ﺑﻬﺎ»، موضحا أنه «خلال الرحلة المسؤولية الكاملة تقع على عاتق المؤسسة المسيرة للحافلة».
بدوره، ثمّن مباركي بشير، سائق حافلة مشرية – وهران، قرار رفع التجميد عن النقل بين الولايات، غير أنّه اعتبر أنّ «شرط تحديد عدد المسافرين بمعدل 50 بالمائة، يزيد حجم الخسائر الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد».
وتطرّق مباركي إلى الوضعية الاجتماعية لمهنيي النقل بالحافلات ما بين الولايات، ولاسيما المعاناة الكبيرة التي يتخبّط فيها القابضون والسائقون غير المؤمنين اجتماعيا، منوّها في الوقت نفسه إلى أن المؤسسة التي يشتغل لحسابها والمسماة «أمين» بذلت كل ما في وسعها من أجل ضمان أجرة شهرية لموظفيها طيلة هذه الفترة، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، مثلها مثل باقي متعاملي النقل.
ودعا محدّثنا الجهات المعنية إلى إيجاد الحلول المواتية والمناسبة لمواجهة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، ولاسيما ما تعلق بالضرائب، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء «كاسنوس»، معبّرا في الوقت نفسه عن آمال وتطلعات المؤسسة في تخطي الصعوبات وبلوغ مرحلة التعافي.

المواطنون يتنفّسون الصّعداء

 في جولة قادت «الشعب ويكاند» إلى جناح «الانتظار» بنفس المحطة، استقت بعض آراء المواطنين الذين رحّبوا بقرار عودة نشاط النقل بين الولايات الذي كان محل تعليق منذ شهر مارس 2020
وقالت السيدة «ب - أحلام» التي كانت متوجهة من وهران نحو مدينة قالمة بالشرق الجزائري: انتظرت بشغف عودة النقل البري، لاسيما الحافلات، نظرا لأسعارها المنخفضة، كوني مرغمة على زيارة هذه المدينة لأمور طارئة، وليس بغرض الترفيه والسياحة.

 مديرية الصحة تحذّر من مخالفة الإجراءات الاحترازية

 فيما يواصل العالم تسجيل أعداد مرتفعة من المصابين، يرى الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة الوقاية التابعة للمديرية الولائية للصحة بوهران، أنّه «ليس من السهل التأقلم مع التغييرات التي سبّبتها الجائحة، لكن يجب على الجميع تغيير أسلوب الحياة والتأقلم مع الأزمة».
وعاد نفس المسؤول ليؤكد في تصريحه مواصلة تشديد الرقابة الصحية، ودعم وتعزيز الخطة الوقائية.
وقد عبّر الدكتور بوخاري في الختام عن تثمينه لقرار عودة النقل البري بين الولايات، شريطة الالتزام بالإجراءات الوقائية، لاسيما أنّ عديد الناقلين من أصحاب الحافلات وسيارات الطاكسي كانوا ينشطون طيلة هذه الفترة بطريقة غير شرعية باعتمادهم مختلف أساليب التحايل والخداع لمراوغة رجال الأمن، وذلك على حساب صحة وسلامة المواطن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024