قدرت الهيئة الانتخابية حسب إحصائيات تحصلت «الشعب» عليها من خلية الاتصال بولاية قالمة بـــ 368639 ناخب من بينهم 185658 رجل و 182981 امرأة ، فيما سجل عدد مراكز التصويت بــ 216 وبالنسبة لمكاتب التصويت قدر بــ 923 مكتب ، فيما تم تجنيد 7541 مؤطرا لضمان السير الحسن للعملية الإنتخابية التي تنطلق اليوم .
وبهدف قياس اهتمام سكان ڤالمة، بهذا الإستحقاق الهام قامت “الشعب” بجولة استطلاعية بمختلف دوائر وبلديات ولاية قالمة جست من خلالها نبض المواطنين فيما يخص مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، وقد عبر الكثير عن رغبتهم القوية في التصويت والتوجه لصندوق الاقتراع والوقوف جنبا إلى جنب، لتعزيز مكانة الجزائر و إعطاء صورة واضحة للجميع بمشاركة فعالة لجميع أطياف المجتمع.
وفي هذا الصدد يقول زبير منصوري كجزائري وكمواطن الانتخاب بالنسبة لي ذو أهمية بالغة للجزائر، فهي تمر بمنعرج خطير حيث تكالب الغرب على خيراتها بتواطؤ أيادي خفية”.
من جهتها تقول حبيبة برمضان : “ لم أكن مهتمة كثيرا بالانتخابات الرئاسية و كانت بالنسبة لي عادية ككل انتخاب، لكن مؤخرا و بعد انتشار شائعات خلق الفوضى إذا لم تعجب النتائج فئة معينة، و من شدة تخوفي على وطني ومصير أبنائه لم أجد ردا على أولئك الذين لا زالت تسول لهم أنفسهم سفك دماء الجزائريين وتحطيم الوطن، إلا بالخروج يوم 17 أفريل بقوة وأن يختار كل واحد و بكل حرية مترشحه المفضل حتى نغلق منافذ كل فتنة تهدد سلامة وطننا الغالي”.
أوفياء للخط الوطني للتصدي للمتربصين
وفضل مقرودي الطاهر الحديث عن الصورة العامة التي طبعت عند السكان حيث قال : “ سأحاول تلخيص صورة رأيتها من خلال أحاديث العام و الخاص بحيث تتعدد الآراء من متعلم شاب إلى كهل ومسن، إلى أرباب عائلات، فالشباب المتعلم تنقسم آراءه إلى ثلاثة منهم من يجيبك أن الانتخابات ليست حدثا بالنسبة إليهم لأنه لم تتغير صورة الجزائر بالنسبة لهم في كل انتخاب، ولا يوجد استغلال الخيرات لتطوير الجزائر و الرفع من مستوى رفاهية الجزائريين، أما الصنف الثاني وهم من مختلف الأعمار فهم مع استقرار الجزائر ويأملون أن يتغير وضع الجزائر ككل ويجدون الفرص في العمل و الارتقاء حقيقة و الاستمرارية في التنمية في شتى المجالات، فهذا حسب ما نستقيه من الشارع القالمي فالكل يطمح لبناء جزائر جديدة متطورة وفق نظم اقتصادية مثل دول أوروبا تسودها العدالة الاجتماعية، و تكافؤ الفرص. أما الصنف الثالث و هم الكبار و الطبقة الكادحة كذلك فيساندون مرشح الإجماع و يلهثون وراء صور الرئيس لأنهم ملتزمين بوفاءهم للجزائر، فهم ينظرون لبوتفليقة على أنه الرجل الذي حقق استقرار الجزائر و ناضل من أجل البلاد ما جعلهم يفضلون استمراره في الحكم ضمانا لراحتهم وراحة الجزائريين.
و عن أهمية الحدث فيقول “قالمة مدينة تاريخ ستكون هناك مشاركة قوية لأن لديها قاعدة نضالية كبيرة وملتزمة مع حزبي جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي ويعد سكانها من التيار الوطني الأول واحتضنت الحركة الوطنية و حزب الشعب منذ النشأة” ما يعني حسبه، أن كل سكان قالمة أوفياء للخط الوطني، فالولاية ساهمت في الثورة التحريرية ومدينة الرئيس الراحل هواري بومدين والطاهر وطار، الثامن ماي 1948، سويداني بوجمعة، حرشة حسان دون نسيان الأستاذ الكبير ممثل الجزائر في الأمم المتحدة عبد الله بعلي لذلك فهي مدينة تعرف طريقها عبر كل المراحل و كافة المحطات المصيرية في تاريخ الجزائر.
ويضيف قائلا : “ نطالب و ندعوا كافة أطياف الشعب الجزائري للدفاع عن مكتسباته لأن هذه الانتخابات هي مثل استفتاء الاستقلال ، ولابد أن تقوم الجزائر بخطوة حاسمة نحو التطور والتقدم المنشود لابد من القيام بوثبة لترسيم دولة القانون و تجسيد الجمهورية الثانية و تطبيق نموذج الدولة الحديثة التي تسعى لخلق نسيج صناعي حديث و الاستفادة من الاستقرار لبعث سياسة سياحية ضخمة و تشجيع القطاع الخاص و العام على المضي في شراكة واعدة و مدروسة مع الرفع من المستوى المعيشي للجزائري و تنويع مصادر الدخل باعتماد سياسة رشيدة تحكمها المقاييس الدولية و تضبطها الإنتاجية و الجودة و التصدير، و تشجع الإبداع و التقليل من الاستيراد المفرط لمواد تصنع في الخارج ولنا القدرة على صناعتها بالجزائر ،كذالك تشجيع الإنتاج و المنتوج الوطني مع تكييفه وفق مقاييس عالمية زد على ذالك مكافحة التهريب و المخدرات و كل هذه الحوصلة هي نتاج لسياسات و أزمات مرت بها الجزائر فلابد وأن نكون يدا واحدة لصنع الفارق و عدم إعطاء الفرصة لأي كان أن يتلاعب بمصير الجزائر و الجزائريين لمجرد أنه يرى نفسه أو مجموعته هي الأمثل لقيادتنا فنحن عانينا الأمرين في زمن بقي الجزائري وحده يجابه آلة الإرهاب و الفقر و الدموع.
ومن جهة أخرى تحدث عن الأوضاع التي سادت البلد قائلا : “ كانت تطلعنا أخبار الثامنة عن مئات القتلى ، كنت أحاول أن أترقب ما ينشره إخواننا و جيراننا العرب فأجد حفلة لأكبر الفنانين في العالم و يطلقون في عناوين الأخبار مأساة الجزائريين كعناوين رئيسية بل كانوا يصورون الجزائريين على أنهم إرهابيين كل هذا لا يعرفونه من كانوا في الضفة الأخرى فقط أقول للجزائريين كافة ، سننتخب بقوة لكي لا نعطي الفرصة لأعدائنا لأن الغياب عن الانتخاب يدل على أننا في حالة قصور مما يعني إعطاء الفرصة لأعداء الجزائر و للغرباء لأن يتموا لعبتهم التي انكشفت خيوطها ضد الجزائر و هي نتاج مخططات تغذيها أطماعا اقتصادية بحتة عرفتها من خلال تجربة طويلة مع ما يكتبه و ما يخطط له أعداءنا في الداخل و الخارج “ لافتا “ لكن لا خوف على الجزائر فلدينا رجال و شعبنا واع بالمسؤولية المنوطة به و جزائر 2014 ليست كما يظنون، ستسير الأمور عادية و نحن متبصرين بكل المتربصين بحقّنا في السلم و حقّنا في الحياة و الجزائر أمانة في رقابنا”
المشاركة جماعية والاختيار حر
تحدثت الطالبة نرجس شيروف قائلة : “ انتخابات 2014 لا تشبه باقي الانتخابات، كما أن توجهات المجتمع تغيرت، وعلينا أداء واجبنا الانتخابي بالتوجه لصناديق الاقتراع ونتفائل بالخير لبلادنا” .
فيما تحدثت السيدة م. سامية عاملة في إطار ما قبل التشغيل بمؤسسة تربوية مبرزة أهمية استحقاقات 17 أفريل بالنسبة للمواطن معتبرة “أن جل شرائح المجتمع ستشارك يوم الخميس وقد بدأ تحضير القاعات التي ستستقبل الناخب مساء يوم الثلاثاء، وستشارك بهذه الانتخابات بالإدلاء بصوتها للمترشح الذي تراه يستحق”، وعن الجو العام تقول بأنه يوجد هناك هدوء وتقبل لمختلف الآراء كما أبدت رأيها حول الوضع العام من الحركية السائدة التي تخص صور المترشحين والنشاط الذي كان يطبع مع كل انتخاب حيث قالت : “ تختلف هذه الانتخابات عن سابقتها من الانتخابات المحلية التي عرفت حركة ونشاطا كبيرا” و تضيف حول المشاركة النسوية “ستشارك النساء بقوة وتخترن بكل حرية دون توجيه من أحد ، فالوضع تغير عما سبق، الآن المرأة أكثر وعيا ومطلعة على ما يحدث وتختار بكل حرية”
الأمين العام لدائرة لخزارة: كل الظروف مهيئة لإنجاح الموعد الانتخابي
وكان ل “الشعب” حديث مع الأمين العام لدائرة لخزارة نور الدين بوقارة، الذي أشار إلى التحضيرات العامة من تجنيد المؤطرين واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسيير العملية الانتخابية وقال بهذا الصدد : “ تحضيرا لانتخابات 17 أفريل قمنا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتمر العملية في أحسن الظروف، حيث تم تخصيص 18 مركزا في كل من بلدية لخزارة و بوحشانة وبلدية عين صندل، وخصص بذلك 52 مكتب على مستوى ثلاث بلديات، كما أشار إلى أن عدد المسجلين بدائرة لخزارة قدر بـ 15147 مسجل منهم 7722 رجال و 7425 نساء.
أما فيما يخص سير العملية الانتخابية من خلال توفير كل الإجراءات اللازمة، فيقول في هذا الصدد بأنه تم تجنيد جميع المؤطرين المشاركين في هذه العملية من ناحية تقديم جل المعلومات و النصائح عن كيفية استقبال الناخب وتوجيهه بداية من تقديم بطاقة الناخب، وأضاف فيما يخص مكاتب فرز الأصوات و كيفية ملء محاضر الفرز ، كذلك بالنسبة لقائمة الإمضاءات والوسائل التي يجب استعمالها لسير هذه العملية، واسترسل قائلا : “ ركزنا على الوثائق التي وجب توفرها في مراكز التصويت” وأشار في حديثه أيضا إلى أنه تم تخصيص يوم تكويني لرؤساء المراكز بمقر الدائرة أين تم التركيز على ضرورة إعطاء المعلومات في أوقاتها فيما يخص جميع التدابير، خاصة وأن المكاتب تفتح على الساعة الثامنة و في حالة غياب أحد المؤطرين لابد من تعويضهم بالإضافيين، كما تم التأكيد على إرسال المعلومات ومتابعة نسبة المشاركة على مدار اليوم ، وأشار إلى أنه تم تعيين أعوان من السلك القضائي كمرافقين ومشرفين على كل مركز تصويت للحرص على نزاهة عملية الاقتراع.
وعن توفير وسائل النقل يقول نور الدين بوقارة : “ تم تسخير وسائل النقل لتسهيل هذه المهمة حيث تم تخصيص 54 وسيلة نقل لتسهيل العملية يوم الاقتراع لنقل الوثائق بالإضافة إلى الإطعام والاتصال بالمراكز بأي وقت كما تم تخصيص 4 سيارات تستعمل في وقت الضرورة إن وجد نقص في النقل بدائرة لخزارة وعبر البلديات الثلاثة.
وعن صناديق الاقتراع يقول بأنها موجودة على مستوى كل بلدية وفي أماكن آمنة حيث تم توفير 24 صندوق بلخزارة وكذلك حصة إضافية تقدر ب 30 بالمائة ، أيضا 12 صندوق بعين صندل بحصة إضافية 30 بالمائة ونفس الشيء لبلدية بوحشانة 16 صندوق وكل الوسائل موجودة في أماكن آمنة سواء من ناحية الوثائق، أما بالنسبة لأوراق التصويت فيتم تسليمها يوم أفريل 17 للبلديات ، وفيما يخص جميع التحضيرات تمت في انتظار يوم الاقتراع.
كما أكد بأنه تم تحضير جل وسائل الإعلام الآلي و توفيرها على مستوى المراكز من أجهزة إعلام آلي مزودة بشبكة أنترنيت تحت إشراف مهندسين وتم تزويدها ببرامج لعملية السبر لمتابعة نسبة المشاركة وتسهيل عملية الحصول على المعلومة فيما تم أيضا ربط المراكز بشبكات الهاتف للحصول على المعلومة في وقتها.