متكونة من 14 عنصرا

عصابة الحواجز المزيفة والاختطافات والمتاجرة بالأسلحة أمام مجلس القضاء

إعداد: ضاوية/ت

ستنظر محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو في بداية دورتها الجنائية يوم الأثنين المقبل، في أكبر عصابة نشرت الرعب والخوف بمنطقة القبائل منذ سنوات، حيث كانت وراء عدة عمليات إختطاف ومتكونة من 14 عنصرا تمارس عملياتها الإجرامية على أنها جماعة إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي حيث كانت وراء أزيد من 41 عملية اختطاف مست رجال الأعمال وتجار منطقة تيزي وزو أين كانت آخرها اختطاف واغتيال المقاول المعروف »سليمان محند« البالغ من العمر حوالي 50 سنة العملية تمت في حاجز مزيف، على الطريق المؤدي إلى منطقة أغريب بدائرة أزفون بتيزي وزو، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، حيث تعود حيثيات القضية إلى شهر نوفمبر من عام 2010
ولقد جاءت عملية تفكيك العصابة بعد تحقيقات معمقة ترأسها قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتيزي وزو والتي كشفت عن تفكيك العصابة وذلك على خلفية بلاغ من أحد المواطنين حول قضية اختطاف سليمان محند.
وعلى إثر المعلومات والشكاوى المقدمة من طرف سكان المنطقة تم فتح تحقيق معمق في القضية والتي أسفرت عن كشف هوية أحد عناصر المجموعة الذي أصبح بين ليلة وضحاها من أصحاب الأملاك والثروات وبعد عملية قام بها أحد عناصر العصابة الذي  قام بسرقة سيارة تاركا وراءه هاتفه النقال ومسدسا من نوع »بييا« هاته الدلائل كشفت عن خيوط العصابة، وعلى إثر هذه المعلومات أبلغ وكيل الجمهورية لمحكمة عزازقة والذي أصدر أوامر صارمة لإلقاء القبض على أفراد العصابة وأفادت مصادرنا أن هذه العناصر إرتكبت أكثر من 19 جريمة كانت تحت تخطيط ودراسة محكمة استعملت فيها مختلف الوسائل من سيارات مستأجرة وألبسة عسكرية وأفغانية وأقنعة استعملت لاقتراف جرائمهم تحت التهديد بالأسلحة النارية.
حيث تعود أول عملية ارتكبتها هذه العناصر في مارس من سنة 2010 أين نصبوا حاجزا مزيفا في منطقة »إيغولان« في بلدية تيزي وزو بالإضافة إلى مجموعة اعتداءات على المواطنين كانت تستعمل فيها مختلف الأسلحة وتنتهي بجرائم الإستيلاء على الأموال، وكانت أكثر العمليات بشاعة هي الاعتداء الذي راح ضحيته »سليمانة محند« بعد اختطافه في حاجز مزيف، يذكر أن هذه الشبكة الخطيرة وجهت لها العديد من التهم متعلقة أساسا بتكوين جمعية أشرار تعمل على التهديد بالأسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
.. وتوقيف لصوص سرقوا عتاد مدرسة ابتدائية بواضية
 أفاد بيان لأمن تيزي وزو، تلقت »الشعب« نسخة منه، أن مصالح الأمن التابعة لبلدية واضية تمكنت من توقيف 4 أشخاص ينحدرون من المنطقة وقد اقترفوا عدة جرائم منها سرقة طالت مدرسة ابتدائية، وكذا منازل عائلات المنطقة إلى جانب حظيرة لتربية الحيوانات، وقد مثلوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان بتهمة تكوين جمعية أشرار الذي أمر بإيداع 3 منهم رهن الحبس الاحتياطي، فيما وضع الثاني تحت الرقابة القضائية في انتظار مثولهم أمام المحكمة للنظر في قضاياهم لمتابعتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة، كما أوقف مصالح أمن دائرة واسيف موظف في ثانوية واسيف بتهمة تحويل الأموال العمومية والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية أين أمر وكيل الجمهورية بوضعه رهن الحبس الي حين مثوله أمام العدالة خلال الأيام المقبلة.
كما توصلت عناصر أمن دائرة أعزازقة إلى توقيف متهم اقتحم محل لبيع المجوهرات بمنطقة واضية بعزاقة وبعد شكوى تقدم بها بائع المجوهرات الذي تعرض لسرقة محله التجاري، المتهم يبلغ من العمر 28 سنة أقدم على سرقة عتاد صنع المجوهرات والتي تم استرجاع البعض منها .
.. واحتجاجات بالقطب الجامعي تامدة بتيزي وزو للمطالبة بالأمن
لا تزال الاحتجاجات تتواصل بالقطب الجامعي تامدة بتيزي وزو للمطالبة بتوفير الأمن، فرغم أن الطلبة قد نظموا السنة المنصرمة عدة مسيرات واعتصامات أمام مقر الولاية وصلت إلى حد الخروج في الشوراع ليلا لتنظيم مسيرات إلى غاية مقر إقامة والي ولاية تيزي وزو نتيجة الاعتداءات وغياب الأمن بجامعة تامدة التي شيدت بمنطقة منعزلة وتفتقر لجدران تقي الطلاب من دخول الغرباء، أين تلقوا عدة وعود من طرف السلطات المحلية بأخذ انشغالهم بمحمل الجد في الدخول الجامعي إلا أنهم تفاجؤوا بذات الظروف التي كانت في السنة المنصرم ولم يطرأ أي تغيير، ما أدى بعمال القطب الجامعي تامدة،  على الدخول في إضراب مفتوح عن العمل تنديدا بظروف العمل السيئة، الحركة الاحتجاجية قادها هذه المرة العمال وجاءت بسبب الصعوبات والعوائق التي واجهتهم خلال فترة تأدية عملهم على مستوى هذا القطب، ومن بين هذه الصعوبات صرح البعض منهم، أن القطب يعاني من نقص فادح من حيث الأمن مما يعرض حياتهم إلى الخطر،  أما من حيث السرقات أو الاعتداءات التي ترافق مثل هذه التجاوزات التي يشكوا منها العمال والطلبة على حد سواء،  إلى جانب هذه المشكلة فإن العمال المتوجهين للعمل على مستوى القطب المشار إليه تواجههم مشكلة كبيرة في النقل، إذ تعاني هذه المنطقة من نقص فادح من حيث المواصلات، ليضطروا بسبب ذلك النهوض قبل الفجر للظفر بمقعد في وسيلة نقل تقلهم في الوقت المحدد للعمل، وأشار هؤلاء بالإضافة إلى ذلك انعدام مطعم في المكان يؤمن لهم وجبة الغذاء من أجل تقوية أجسادهم لتأدية العمل الموكل إليهم، ورافع هؤلاء العمال المحتجون إلى جانب جملة هذه النقائص، مشكلة تعرض المباني الجديدة التي أنجزت على مستوى القطب المذكور إلى تسربات خطيرة للمياه إلى داخل طوابقها الأرضية الأمر الذي يشكل خطر كبير على أسسها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024