مدرسة لمناجمت الموانئ قريبا وتوقع نمو ب 7٪
أضحى قطاع الموانئ بالجزائر قطاعا مهما لتحقيق التنمية والإنتاجية، وبالرغم من الأزمة الإقتصادية فقد بقي نشاطه مستقرا، كما بات من الضروري أن يستجيب في نفس الوقت للتحديات الجديدة الإجتماعية، والبيئية، والاستثمار في الهياكل القاعدية، الموارد البشرية والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال، وهذا ما يعكف عليه مجمع الخدمات المينائية «سيربور»SERPORT، الذي من أهدافه تنشيط وضمان التناغم ما بين فروعه.
سجل مجمع الخدمات المينائية نسبة نمو قدرت ب7 بالمائة من نشاط الموانئ بالجزائر خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2018، فيما بلغ حجم السلع تصدير واستيراد عبر العشر موانئ 30.6 مليون طن مقابل 28.60 مليون طن في نفس الفترة من 2018، حسب ما أوضحته المكلفة بالإعلام على مستوى المجمع حسيبة لعمارة على هامش معرض الإنتاج االجزائري بالصافكس.
موازاة مع ذلك، بلغ حجم الصادرات 19.9 مليون طن أي ما يعادل إرتفاع نسبته 14 بالمائة منها 2.4 مليون طن سلع خارج المحروقات، هذه الأخيرة سجلت مجمع سيربور ما مجموعه 19 مليون طن، أي ما يعادل ارتفاع ب6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، ونشير هنا إلى أن سلع المحروقات تمثل 63 بالمائة من الحركة الإجمالية المسجلة. وحسب المكلفة بالإعلام فإن هذا الإرتفاع في نشاطات الموانئ يعود لمرافقة السلطات العمومية من أجل ترقية الصادرات.
في هذا الصدد، كشفت لعمارة أن المجمع وضع برنامجا للإستثمار موجه لتصدير الإسمنت البني في سنة 2020، حيث حجم صادرات هذا النوع من الإسمنت للعلم الداخل قدرت ب6.7 مليون طن وهو مرجح للارتفاع ليصل إلى 20 مليون طن سنويا خلال 2020، مضيفة أن هذا الحجم يتطلب وسائل تحميل حديثة على السفن الكبرى بطاقة تتراوح ما بين 40 إلى 60 ألف طن لتسهيل الصيرورة اللوجستكية في مسار تصدير هذه المواد، وضمان الإنتاجية في التصدير، وكذا للرفع من فعالية وقدرات الموانئ الجزائرية.
وفي هذا الإطار قرر المجمع بالتعاون مع المنتجين الوطنيين إقتناء معدات تحميل الإسمنت على البواخر ذات طاقة تعبئة تصل إلى 1200 إلى 1500 طن في الساعة، وتجهيز موانئ عنابة، سكيكدة ،جيجل، وهران، وكذا مناطق مغطات لتخزين الاسمنت، حيث تستجيب هذه المعدات للمعايير المتعلقة بحماية البيئة.
وحسب حسيبة لعمارة فإن البواخر من خلال نشاطها مستقبلا ستحقق مردودية، بعد دخول المعدات حيز الخدمة ابتداء من السداسي الأول من 2020، ومنطقة مؤقتة للتخزين، مشيرة إلى أن الدولة خصصت امتيازات ومخطط عمل لمرافقة المصدرين وتشجيعا للمستثمرين والصادرات خارج المحروقات منها تسهيلات على مستوى موانئ الجزائر، متمثلة في الرواق الأخضر للتصدير، تخفيضات في خدمة المناولة يصل إلى 50 بالمائة، وتسهيلات في معالجة معدات الموانئ وتسهيلات أخرى.
بالمقابل، يهتم مجمع الخدمات المينائية بالتكوين المهني لإطارات الموانئ، حيث سيتم إفتتاح مدرسة مختصة في المانجمت وحرف الموانئ والعتاد قريبا وتزويده بأساتذة في الإختصاص، كما كشفت محدثتنا عن مشروع جد مهم وهو رقمنة قطاع الموانئ عبر وضع قاعدة بيانات أي شباك وحيد للميناء الإلكتروني، وتواصل مؤسسات الموانئ انجاز مشاريعها للتنمية لدعم نمو نشاطاتها والمتعلقة باقتناء الآلات لتحقيق مردود جيد للموانئ، حيث تحصلت على الالات الحديثة والقاطرات.
ويسير مجمع خدمات الموانئ مع سياسة الحكومة، ويحاول التكيف مع النموذج الجديد للإقتصاد الوطني، فهو يسعى لإنشاء بيئة موانئ ذات إنتاجية، تحقق تطورا متوازنا ودائما يتميز بالمنافسة الشريفة، الفعالية، الشفافية والحوكمة الجديدة.
إستلام ميناء بطيوة السنة القادمة
بالمقابل هناك مشاريع توسعة موانئ، من أهمها ميناء بطيوة بأرزيو، بنسبة تقدم للأشغال بـ 92 بالمائة، لإنجاز رصيف شرق ميناء بطيوة وسيتم استلامه في أفريل 2020، يشرف على إنجازه مجمع كوسيدار، يتطلب استثمارا بـ 18 مليار دج.
ويضم مجمع «سيربور» عشر موانئ تجارية وهي موانئ عنابة، سكيكدة، جن جن، بجاية، الجزائر، تنس، مستغانم، أرزيو، وهران والغزوات، إضافة إلى شركة تسيير موانئ الصيد والمختصة في تسيير 45 ميناء صيد على المستوى الوطني. علاوة على شركات أخرى مختصة في اللوجستيك والنقل.
وقام المجمع مؤخرا بتعزيز حظيرته من خلال إقتناء الآلات الضخمة منها آلات حماية المحيط، والتي لها طاقة أكثر وتساعد في تسريع عمل الموانئ، بالمقابل، سجل خلال الثمانية أشهر الأولى من 2019، عبور المسافرين الذي سجل عبر 6 محطات البحرية للمسافرين 558.645 مسافر، (الجزائر العاصمة 44 بالمائة، وهران 29 بالمائة، مستغانم 14 بالمائة).
وعن هدف مشاركة مجمع الخدمات المينائية في معرض الإنتاج الجزائري أوضحت لعمارة أن هذه التظاهرة الإقتصادية تعتبر أهم داعم للتصدير، حيث يسمح بالتعرف على الخدمات الكبيرة التي يقدمها المجمع ومساعدة المستثمرين في الميدان، وكذا تقديم تسهيلات لهم للقيام بالتصدير في أحسن الظروف، مضيفة أن المجمع يعتمد في استيراتجيته على تسهيل عمل المستثمرين الأجانب وخاصة الجزائريين فيما يتعلق بالتصدير.