فهم الأسئلة نصف الجواب قاعدة اتّبعت حسب شهادات حيّة
عانى تلاميذ ترشّحوا لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا في البليدة، من الظروف المناخية الحارة في اليوم الثالث من عمر الامتحان، وأيضا من التعب والتوتر والخوف، الذي ظهر على بعض منهم، وتسبب في وقوع وتسجيل حالات إغما ت وفتور، استدعت في بعض الحالات إخضاعهم للفحص الطبي وتناول أدوية مضادة الإرهاق بالخصوص.
في معرض الامتحان المصيري في يومه الثالث، سجّلت بعض مراكز الامتحان في البليدة، محاولات غش جماعية بين تلاميذ مترشّحين، حاول بعض منهم تسريب الأسئلة إلى بقية الزملاء، لكن خطتهم فشلت وتم إحباطها قبل الدخول إلى حرم مركز الامتحان، مثل ما حصل بدائرة موزاية إلى الغرب من مقر الولاية.
فيما سجلت محاولة غش مترشح في بوفاريك، حاول فيها استعمال واستغلال تقنية البلوتوث في أسئلة مادة الفلسفة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل وتم التعامل معه وفق الإجراءات المعمول بها قانونا.
وعلى العموم تباينت مواقف المترشحين في اليوم الثالث من الامتحان في شهادة البكالوريا، بين الرضا والصعوبة، إلا أن الغالبية، أوضحوا بأن التركيز في فهم الأسئلة، وفك طلاسم بعض المسائل، مثل ما حصل بالنسبة للمتخصصين في الاقتصاد، في امتحانهم في مادة المحاسبة، جعلهم يتجاوزون تلك التعقيدات، والحال ايضا مع الممتحنين في مادة الفلسفة، بالنسبة لـتخصص اللغات، والذين أبدوا بدورهم الرضا حول طبيعة الاسئلة.
الجدير بالذكر، أن اليوم الثالث تميز بمعاناة بعض المترشحين من حرارة الجو، خاصة وأن بعض مراكز الامتحان كانت تنعدم فيها التهوية الكافية، وهو ما خلّف بينهم حالات تذمر واستياء شديدين، إلا أنه على العموم، ظهر الارتياح بين عموم المترشحين وأيضا الأولياء لسريان الامتحانات في ظروف هادئة، وهذا ما ثمّنه الأولياء، خاصة ما تعلق بهاجس التسريبات والغش الجماعي، والتي ظلت إلى سنوات ودورات سابقة ظاهرة كادت أن تتحول مع السنوات إلى أمر عادي وطبيعي، وحق مشروع.